
اسكريبت زوجتان كامله بقلم أسماء مصطفي
يلهوي، اخرسوا بقا، انا اللي جبته لنفسي واتجوزت اتنين، اتهدوا بقا منكوا لله
اتكلمت صفا زوجته الأولى وقالت بسخرية
_ بلال حبيبي مش قد الجواز مكنتش اتجوزت، لكن دلوقتي انت اتجوزت عليا وانا مكنش عندي مشكله ووافقت، فالمفروض تعدل بينا زي ما ربنا امرك، وانت واحد ظالم منك لله وحسبي الله ونعم الوكيل فيك
اتنهد بلال بتعب وقال
_ صفا يا حبيبتي، انتِ متخانقة وعاملة كل الدوشة دي عشان جبت لنرجس وردة!
_ اه جبتلها وردة وانا مجبتليش، يبقا انت كدا مش بتعدل بينا، انت كدا بتعمل عكس ما ربنا بيقول، بتحبها اكتر مني يا ظالم، انت ظالم يا بلال
اتكلم بلال بكذب عشان يحتوي الموقف
_ يا حبيبة بلال والله ما ظلام، اصلك انتِ مش فاهمة، انا كنت بجهزلك هدية حلوة، ويا ستي الوردة اللي انتِ زعلانة عليها دي هجبلك بدالها بوكيه كبير لونه احمر زي ما بتحبي
في الوقت دا اتكلمت نرجس زوجته التانية بغيرة وقالت
_ لا والله يا سي بلال؟! هتجبلها هي هدية وبوكيه ورد احمر زي ما بتحب وانا جايبلي وردة بس عشان تسكتني واحل عن دماغك مش كدا؟ بلال... طلقني انا مش هقبل بالظلم دا، انت راجل ظالم
اتوتر بلال وقال وهو بيقرب منها
_ نرجس حبيبتي، الوردة اللي جبتهالك واحنا ماشيين دي جبتهالك بحب، عارف انك بتحبي الورد فا قولت لما نخرج هجبلك وردة جوري من اللي بتحبيه وهتكون ذكرى لطيفة تفتكريني بيها ومتنسيهاش، الوردة دي مش مجرد وردة دي قدمتهالك بكل حب و...
صفا علت صوتها وهي بتقول بعصبية
_ كنت عارفة انه الهدية والورد اللي قولت انك بتجهزهوملي اكيد دي فكرة اخترعتها دلوقتي عشان تطلع من الموقف اللي حطيت نفسك فيه، كنت عارفة انك مبتحبنيش، انت ظالم يا بلال، ظالم
بص بلال ليهم هم الاتنين ثواني وبعدين خد مفاتيحه وسابهم ومشي، في اللحظة دي اتكلمت نرجس وقالت بضحكة خفيفة
_ موڤي نايت؟
ردت عليها صفا بابتسامة واسعة وقالت
_ موڤي نايت
طلعت نرجس بجامات زي بعض ليهم ودخلت كل وحده منهم خدت شاور، بعد ما خلصوا عملوا ماسكات وحطوا مرطبات وبعدين عملوا ميكب خفيف وفردوا شعرهم ودخلوا المطبخ نرجس بدأت تغرف الأكل اللي كانوا مجهزينه وصفا عملت فشار وعصير وطلعت الكيك
شغلوا فيلم هم الاتنين بيحبوه وبدأوا ياكلوا وهم بيسمعوا الفيلم وصوت ضحكهم بيرن في المكان، خلص الفيلم وشغلوا واحد غيره، بعدها شغلوا فيلم كرتون، كملوا زي ما كانوا وفي وسط كل دا دخل بلال
صدمة... صدمة حلت عليه وهو شايفهم بياكلوا مع بعض وبيسمعوا فيلم سوى وبيضحكوا! هم لسه بس من كام ساعة كانوا ماسكين في خناق بعض وكان قرب يرتكب فيهم جريمة
اتكلمت صفا باستغراب وقالت
_ مالك يا حبيبي في ايه؟ واقف كدا ليه تعالى اقعد معانا بنسمع فيلم حلو اوي
نهت كلامها بحماس فاتكلمت نرجس وقالت هي كمان
_ تعالى يا حبيبي دا صفا عاملالك مكرونة بالبشاميل زي ما بتحبها من اديها وانا عاملالك كيكة بالشوكولاتة زي ما بتحبها من اديا، يلا تعالى
بلال فضل باصصلهم ومتحركش من مكانه فاتكلمت صفا بزهق وقالت
_ انجز يا بلال مش هنفضل نبص لبعض كتير ضيعت علينا الفيلم هتيجي ولا ايه
كملت كلامها نرجس وهي بتقول باستغراب
_ يلا يا بلال تعالى مالك واقف مذبهل ليه
اتقدم بلال وقعد بينهم وخدهم في حضنه وهو لسه مستغرب، بعد كام دقيقة بدأ يندمج معاهم والسهرة احلوت
بعد ما الفيلم خلص اتكلم هو وقال بهدوء
_ بكرا ان شاء الله هننزل نشتري هدوم لينا وللولاد وبعدين هنطلع نتغدى في المكان اللي تحبوه، تمام
ردوا الاتنين مع بعض
_ تمام
تاني يوم خلص بلال شغله ورجع لقاهم جاهزين، ركبوا العربية وبدأوا يختاروا الهدوم اللي هيشتروها، بعد وقت طويل من اللف اشتروا اللي عايزينه، اتكلم بلال وقال
_ ها بقا تحبوا تاكلوا فين؟
ردت عليه صفا
_ في كافيه حلو روحته مع صحابي، ناخد الأكل ونروح هناك، المكان هادي وفيه مشروبات حلوه اوي كمان
راح بلال يطلب الاكل فاتكلمت نرجس وقالت
_ انا بحبك اوي يا صفا، يمكن معرفش السبب مع انك ضرتي والمفروض نكره بعض بس انا بحبك، يمكن عشان انتِ عاملتيني كأخت ليكِ وبقينا قريبين من بعض؟ مش عارفه لكن كل اللي اعرفه اني بحبك وانك غالية عليا اوي
ابتسمت صفا وردت عليها بحب وقالت
_ ربنا زي ما خلق الست اللي متستحملش زوجها يتجوز عليها خلق اللي تقدر تستحمل، انا بالنسبالي مكنش فيه مشكله بلال يتجوز عليا، وانتِ مكنتيش بتاعة مشاكل عشان كدا قربت منك وعلاقتنا بقت حلوة وكإننا صحاب من الطفولة
نرجس، انا كنت اختيار والدة بلال، اتجوزنا عشان هي عرضتني عليه وهو شاف اني مناسبة فا اتجوزني، يمكن انا اتجوزته عشان كنت بحبه لكن هو اتجوزني عشان شافني مناسبة، لكن انتِ هي اللي اختارها قلبه، انتِ اللي اتجوزها عشان حبك، اتجوزك عشانك انتِ لذاتك مش عشان شاف فيكِ زوجة مناسبة وام كويسة لولاده
هو عمره ما غلط فيا وقبل جوازه منك كان بيعاملني بنفس احترامه ليا دلوقتي، معرفش اذا هو بيحبني زي ما بيقول ولا لأ، لكن بحس ان حبه ليا حب عشرة مش اكتر، لكن في الحالتين انا بحبه ووافقت انه يتجوز لإني شوفت انه حقه، وزي ما انتِ بتحبيني انا كمان بحبك يا نرجس
جه بلال وراحوا الكافيه وقضوا وقت أسري لطيف مع بعض، بالليل كانت صفا بتسرح شعرها قدام التسريحة وهي سرحانة وبلال مركز معاها، راح ناحيتها ولفها ليه وقال بهدوء
_ سرحانة في ايه؟
اتكلمت صفا بابتسامة باهتة وقالت
_ ولا حاجه، بس تعبانة شوية ومحتاجة ارتاح، بعد اذنك
قامت من قدامه لكنه اتكلم وقال بتساؤل واستنكار
_ انا سمعت الكلام اللي قولتيه لنرجس النهارده، صفا انتِ بجد مقتنعة اني مش بحبك؟!
ردت عليه بجمود وقالت
_ اه يا بلال
_ ليه؟ ليه مقتنعة اني مش بحبك وانا بحبك وانتِ عارفة دا كويس، ليه مقتنعة بحاجة مش موجودة، ليه يا صفا
_ يمكن عشان معاملتك لينا هي اللي بتقول كدا؟
_ ازاي مش فاهم
اتكلمت بصوت مخنوق والدموع بتتجمع في عنيها
_ ايه اللي مش فاهمه؟!، مش فاهم انك بتفرق بينا في كل حاجه؟ مش فاهم انك بتحبها هي وانا لأ، ولا مش فاهم انك بتهتم بيها هي وانا لأ، ولا يمكن مش فاهم انك ابسط الحاجات وابسط التفاصيل بتهتم بيها هي وانا لأ، بتجبلها اي حاجه من غير ما تطلبها وانا مش مهم، بتسمعها كلام حلو وانا مش مهم، حتى ولادك، بتحب ولادك منها وبتفضلهم على ولادي، فيه ايه مش فاهمه وانا افهمهولك
يمكن انت فعلاً مش بتخليني محتاجه حاجه وطلباتي كلها انا وولادي مجابة وعمرك ما غلطت فيا ولا قليت مني، لكن انت مبتحبنيش، افعالك هي اللي بتقول كدا
اتنهد هو بعمق وخدها في حضنه تحت رفضها وبدأ يتكلم ويقول
_ صفا انا عمري ما فرقت بينكوا انتوا ولا الولاد، دي كلها اوهام في دماغك انتِ بس، ودا طبيعي عشان مهما حبيتي نرجس وهي حبتك هيكون فيه غيرة بينكوا وعشان كدا انتِ بتحسي اني مش بحبك لكن والله انا بحبك
يمكن فعلاً امي هي اللي اختارتك لكن الموافقة والرفض كانوا بإيدي، هي بس رشحتك ليا زيها زي اي ام عايزة تفرح بابنها، انا رفضت قبلك كتير والدتي قالتلي عليهم، لكن انتِ وافقت عليكِ من غير تردد
يمكن انتِ فعلاً مكنتيش اختياري لكن حبيتك، حبيتك يا صفا وعمر حبي ليكِ ماكان حب عشرة، انا بحبك عشان انتِ صفا
ابتسمت هي وحست براحة وانه متغيرش معاها ولازال دايمًا بيطمنها ويحتويها
تاني يوم بالليل وهم متجمعين بيسمعوا فيلم، اتكلم بلال وقال
_ صفا، هاتيلي مية
راحت صفا تجيب مية فاتكلمت نرجس وقالتله بغيرة
_ طلبت منها هي تجيبلك مية عشان بتحبها اكتر، منك لله يا بلال حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ظالم
لسة هيتكلم جت صفا عطته المية وقالت بغيرة
_ خلتني اروح انا اجيبلك المية وبتتكلم معاها عليا، منك لله يا بلال حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ظالم
اتنهد بلال بغيظ ورفع ايده وقال
_ يارب منهم لله وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم هم الاتنين
ضحكت صفا ونرجس وهو كمان ضحك عليهم وهو عارف انه مش هيخلص من مناوشاتهم
تمت بحمد الله
نرشح لكم اسكريبت صدي حب بقلم اسماء مصطفي