اسكريبت صدي حب كاملة بقلم أسماء مصطفي

اسكريبت صدي حب كاملة بقلم أسماء مصطفي 

 خدتها في حضني ونمنا، نمنا ومكنش فيها حاجه، كنا بنضحك ومبسوطين، صحيت لقيتها ماتت!، ماتت في حضني... بين ايديا


الحمدلله على كل شيء، انا راضي والله بس... بس حاسس اني مقهور، ملحقتش افرح بجوازي منها، عاشت معايا ست شهور وعشر أيام وبعدها ماتت، سابتني لوحدي ومشيت


عانيت عشان اطولها، اترفضت كتير من اهلها، كنت بشتغل في اليوم شغلانتين وساعات وقت اضافي عشان اقدر اجهز نفسي في وقت قليل واكون راجل يستحقها، عشان اكون الراجل اللي تقدر تآمن معاه على نفسها


بس بعد ما عدينا كل الصعب سابتني ومشيت، انا تايه من غيرها، الحياة في بعدها طلعت أصعب مما كنت أتخيل، صحيح مر على وفاتها 6 سنين لكن انا منسيتهاش ولا اتخطيتها


 انا بس بتعايش مع الأمر الواقع، بتعايش وبعدي أموري ودنيتي، خصوصًا دلوقتي اني اتجوزت وبقى عندي بنت، لكن عمري ما انساها


كل جمعة بزورها، بقعد معاها احكيلها كل حاجه زي ما كنت متعود، بدعيلها كتير وبسقي الورد واهتم بيه عشان كانت بتحبه، زرعتلها اللون الأحمر عشان كانت بتعشقه


خلصت كلامي وصوتي مخنوق وكاتم دموعي بالعافية، بصيت على اخويا علي وقولتله بابتسامة موجوعة


_ كنت عايز تعرف مالي مخنوق ليه؟ اديك عرفت، انا من لما اتوفت وانا متكلمتش مع اي حد في الموضوع دا، دي اول مره اتكلم فيه، بس حقيقي وحشتني اوي


 مايسة كانت حبي الأول والأخير، كانت كل حياتي، مهما الوقت يعدي والسنين تمر عمري ما انسى حبها، حقيقي وحشتني اوي


امشي انا بقى عشان متأخرش على حياة، سلام


اول ما طلعت من عند علي مقدرتش امسك نفسي وبدأت اعيط، مايسة وحشتني اوي، نفسي اشوفها واتكلم معاها من تاني، نفسي ارجع اخدها في حضني وهي تعمل شاي واقعد احكيلها عن يومي


بكره الذكرى السابعة لوفاتها، عشان كدا مخنوق وتعبان، ذكرى أكتر يوم بكرهه في حياتي بتتجسد قدامي من تاني، ذكرى يوم وفاتها


رجعت من الشغل قضينا شوية وقت مع بعض حكيتلها عن يومي وهي حكتلي عن يومها وفضلنا سهرانين لحد ميعاد نومنا، روحنا عشان ننام، قرأنا الأذكار مع بعض زي ما اتعودنا وقرأنا سورة الملك وبعدها خدتها في حضني زي عادة كل يوم عشان ننام


مكنتش بعرف انام غير لما اخدها في حضني، بس اليوم دا كانت بتبصلي نظرات غريبة، بتبصلي كتير وتسرح، كنت مستغرب فسألتها بهزار


_ سرحانة فيا؟ عارف اني حلو بس متبصليش كدا عشان هتحسديني


ضحكت وقالتلي


_ معاك حق، سرحانة فيك، هتوحشني اوي يا بلال


سكتت وانا سكت وحسيت بشعور وحش وقتها، يعني ايه هتوحشني!، هوحشها ازاي وانا معاها، الكلمة لما فكرت فيها لقيتها صعبة!! 


قاطعت هي تفكيري وقالتلي


_ بلال، انا عايزاك توعدني اني لو مت متنسانيش، عايزاك تزورني كتير، متنساش اني بخاف اكون لوحدي، عايزاك تزورني وتدعيلي، مش عايزاك تنساني، حتى لو اتجوزت غيري مش عايزاك تنساني


اتخنقت من كلامها وقولتلها بضيق


_ ماتقوليش كدا يا مايسة، بعد الشر عنك يا حبيبي، ربنا يديكِ طولة العمر، احنا لسة قدامنا عمر طويل هنعيشه سوى، لسة في حاجات كتير هنحققها مع بعض زي ما بنحلم، لسة هخلف منك، عايز بنوتة تشبهلك، عايزها نسخة مصغرة منك


ابتسمت وقالتلي


_ إن شاءالله يا حبيبي كل دا هنحققه سوى، بس عايزاك توعدني لو حصلي حاجه انك متنسانيش وتفضل تحبني، تزورني وتدعيلي كتير اوي، اوعدني يا بلال


_ بوعدك يا روح بلال لكن بعد الشر عنك ربنا يديكِ طولة العمر يا قمر أيامي


خدتها في حضني ونمنا، مكنتش اعرف ان كلامها ليا كان اخر كلام، كان اخر لقاء، وكان اخر وداع


صحيت تاني يوم وبدأت اجهز عشان اروح الشغل لكن هي مصحيتش، مصحيتش زي كل يوم تحضرلي الفطار وتهزر معايا وتدعيلي قبل ما امشي، تدعيلي دعوتها اليومية على الصبح وهي بتقول


_ ربنا يسهل عليك شغلك ويهون عليك تعبك ويرزقك من حيث لا تحتسب يا حبيب عيوني


كنت بحب اسمعها منها اوي، كانت بتغسل قلبي وبتهون عليا تعبي حقيقي


قربت منها وبدأت اصحيها، لكنها مبتصحاش، قعدت جنبها اكتر من ربع ساعة بحاول افوقها، جبت بيرفيوم ورشتلها عشان تفوق لكن مفاقتش جبت بصل ومسحت وشها بمية لكن... مكنتش بتفوق


ساعتها بس أدركت كلامها ليا امبارح وهي بتوصيني عليها بعد موتها، حاولت ابعد الأفكار دي عني لكن انهارت لما أدركت حقيقة انها ماتت وسابتي!، خلاص مش هقدر اتكلم معاها وترد عليا تاني، مش هقدر اهزر معاها، مش هعرف اكل معاها واحكيلها عن يومي وهي تسمعني بحب... خلاص مش هقدر!! 


فوقت من ذكرياتي ومسحت دموعي عشان ادخل شقتي، دخلت لقيت حياة مراتي شايلة بنتنا فيروز وكانت بتحضر العشا


اتجوزت حياة من سنتين، يعني بعد اربع سنين من وفاة مايسة، حياة جيرانا، ماما اقنعتني اني لازم اتجوز واعيش حياتي واكون أسرة، قالتلي على حياة، وافقت عليها لإني عارفها، محترمة وكويسة


يمكن كنت محتاج حد معايا، محتاج ونيس اكمل معاه باقي الرحلة، محتاج اكون أسرة، لما اتجوزت حياة سكنا في شقتي في بيت العيلة، مقدرتش ادخلها شقتي انا ومايسة، الشقة دي هتفضل لمايسة وعمرها ما تكون لغيرها


كنت متفق مع حبيبة العمر اسمي بنتنا مايسة من حبي فيها، لكن دلوقتي سميتها فيروز وراعيت مشاعر حياة وانها أكيد هتزعل من حاجه زي دي


شيلت منها فيروز وبدأت الاعبها، بعدها اتعشينا سوى، بعد ما خلصنا رجعت الاعب فيروز من تاني، جت حياة قعدت وحطيت راسي على رجلها وهي بدأت تلعب في شعري، لاحظت انها سرحانة وباين على ملامحها الحزن فا اتعدلت في قعدتي وسألتها بقلق


_ مالك يا حياة فيكِ ايه، ايه اللي مزعلك


_ هسألك سؤال وجاوبني بصراحة... انت بتحبني يا بلال؟ 

وقبل ما تجاوب، انا عارفه انك لسة بتحب مايسة وانك عمرك ما هتنساها، عارفة انها كانت حب عمرك


يمكن لما اتجوزتني عمرك ما عملت حاجه تدايقني بيها ولا بتجيب سيرتها قدامي، لكن عايزاك تجاوبني بصراحة، انت بتحبني ولا انا مجرد زوجة ليك وام لبنتك وخلاص 


منكرش إني بدأت احس بمشاعر ناحية حياة، وحبيتها، لكن مش حبي لميسة، حبي لحياة حب تقدير واحترام وانها ام بنتي، حب عشرة طيبة، انا حبيتها لكن عمري ما هقدر انسى مايسة وهفضل فاكرها طول العمر وعمري ما هحب زيها


خدتها في حضني وبوست راسها وقولت


_ بحبك يا حياتي، بحبك عشانك انتِ مش عشان ام بنتي بس، انا صحيح منسيتش مايسة لكن ميمنعش اني حبيتك، بقالنا سنتين مع بعض متجوزين، عشت قبلها اربع سنين مهزوم بسبب موتها 


بس انتِ وقفتي جنبي وساعدتيني ارجع اقف من تاني واكمل حياتي، اكملها بشغف عشانك انتِ وفيروز... انا بحبك يا حياتي


بمجرد ما قولت كلامي لقيتها ابتسمت وعلامات الراحة بانت في عيونها، مسحتلها دموعها وضميتها ليا هي وفيروز.. كنت عارف انها بتحبني اوي اناديها بحياتي، فا ديامًا كنت بناديها بيه عشان احاول اكسر اي حاجز بينا خصوصًا لو زعلانه


يمكن مهما حاولت مش هقدر احب حياة نفس حبي لمايسة اللي حاولت عشانها سنين، لكن حبيتها، وبدعي ربنا اني اقدر اديها الحب اللي تستحقه واني مظلمهاش معايا 


بدعي ربنا يجمعني بمايسة في الجنة، وحشتني اوي وبكره هتكون بداية السنة السابعة وهي بعيد عني

ربنا يخفف عنها عذاب القبر ويغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة 

عمري ما هقدر انزع حبها من قلبي لكن هقدر احب واعيش واحتفظ بحبي ليها مهما تمر السنين، هتفضل هي حبي الأول والحقيقي واللي مقدرش اعيش من غيرها، هتفضل مايسة هي الحب وحياة هي حياتي

                      تمت بحمد الله 

نرشح لكم اسكريبت زوجتان بقلم اسماء مصطفي 

تعليقات