قصة حبيبتي الشرسه الفصل الحادي والثلاثون31 بقلم بشري الصافي

قصة حبيبتي الشرسه الفصل الحادي والثلاثون31 بقلم بشري الصافي
سلمى ضحكت وباست رقبته وهمست بدلع : يمكن75
عدنان تنهد بحب وابتدى يبوسها : ناخد سلفة بقى
سلمى ضحكت وشدته ليها أكتر  : خد الل انت عايزه
عدنان ضحك وباس رقبتها : لاء دي ارتفعت خالص
شبك ايده بايدها وباس شفايفها بحب وشوق   وبعد و ابتسم و سلمى حضنته وغمضت عينيها بتعب  ..
عدنان رفع وشه وباس جبينها وعيونها وخدودها وسند على ايده ولعب فشعرها بهدوء بيده للدقايق حس بيها نامت  باس جبينها وحضنها لدقايق وبعد عنها بهدوء ..  وغطاها بالشرشف كويس ..
وراح لهدومه الل قلع قبل ما يقرب منها ولبسها وحط مسدسه على وسطه .. وبصلها لآخر مرة وخرج برا اوضتها
دخل اوضة عادل لقاه نايم قرب منه وقعد على طرف السرير وحرك كتفه بهدوء : عادل عادل
عادل حس بحد بيحركه وصوت عدنان بيناديه فاق  بسرعة وقام : عدنان أنت هنا
عدنان ابتسم وحضنه : أيو أنا .. أخبارك ايه
عادل حضنه هو كمان : أنا كويس أنت فين وحشتنا اوي بقالي تلت أسابيع ماشوفتكش
عدنان بهدوء : معلش أصلي باجي متأخر بتكون نمت
عادل بحيرة  : انت جيب امتى والساعة كام
عدنان فتح موبايله : الساعة دلوقتي خمسة إلا ربع
وأنا جيت من ساعتين تقريبا
عادل ربت على ايده : طب أنت كويس عامل ايه
عدنان ابتسم : كويس جدا  سلمى قالت لي إنك هتعمل العملية
عادل ضحك : انتو لاتنين ما بتخبوش حاجة
عدنان ضحك : لاء طبعا
عادل بابتسامة : ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض
عدنان ابتسم :يارب ها قولي العملية امتى
عادل ابتسم بأمل وحماس : آخر الإسبوع على الخميس كده
عدنان بتفكير : هكون موجود بإذن الله يلا كمل نومك وسلملي على بابا وماما
عادل نام تاني على السرير : خد بالك من نفسك لا إله إلا الله
عدنان: محمد رسول الله
طلع من اوضته وخرج من الشقة بهدوء زي ماجه
وطلع مع السلالم للسقف ومشي عليه ونط على عمارة تانية ونزل مع سلالمها ومشي شوية وقرب من الموتسيكل الل كان راكنه فآخر الشارع ركبه وساق بكل سرعته ووقف قدام الكشك بتاعه وفتحه وكان الوقت لسه بدري بس الشمس قربت تشرق .. عمل شاي لنفسه وأكل وبعد حوالي ساعة شاف طارق بيقرب له
طارق بابتسامة : صباحو يا رجب
عدنان وهو بيضغط على صوته علشان يطلع مناسب لصورته بعدما ربى دقنه وجرح وشه : صباح الفل يا بيه

واداه سيجارة طارق بخبث : مش عارف هودي جمايلك دي فين أنت على طول كده  بتفهمني من غير ما تكلم
رجب ( عدنان) بصوت جوهري : أنا عنيا ليك يا بيه
طارق بص له بتفحص من فوق لتحت وعدنان لاحظ واستعبط: تشرب معايا شاي يا بيه
طارق بهدوء : لاء لما سيد ييجي
وبعد دقايق جه سيد وقعد معاهم وهو مكشر وقالب وشه
طارق لسيد : مالك مكشر ليه كده
سيد وهو باصص لعدنان الل بيوضب حاجات : يعني عاجبك حال البلد والل بيحصل الأيام دي
طارق بضيق : لا أبدا حالها مش عاجبني ده حتى الل بيحصل حرام
عدنان فهم إن ده اختبار ليه : حرااام ربنا على الظالم بيستقوو على الغلابة وسايبين الكبار يعلبو زي ما هما عايزين
طارق بحيرة : مالك يا رجب شكلك مخبي حاجة
عدنان قعد وبص للأرض : العبد لله الل قدامك ده كان هيكون عسكري ملوي هدومه بس ولاد الحرام سرقوني وظلموني
سيد بإنتباه : احكيلنا وفضفض ممكن ترتاح
عدت تنهد وخشن صوته على اد ما يقدر : أبويا كان نفسه أبقى عسكري مع إنه معندوش ولاد رجاله غيري بس طلب من عمدة البلد إنه يبعتني للتجنيد بمعرفته
والعمده طبعا وافق وبعتني بدل ابنه الصغير وانا وابويا ما كناش نعرف حاجة عن ملعوبه واتاريه ناويلي على مصيبة ..
رحت التجنيد وخلصت مدته ولما رجعت أبويا صمم أدخل الجيش وانا رحت للعمدة قولت له يا عمدة أنا مش عايز أروح الجيش أنا نفسي أبقى دكتور
العمده ساعتها بصلي من فوق لتحت وقالي جبلي الختم بتاع أبوك وأنا همضي بيه ورق يثبت إنك ما تقدرش تدخل جيش ..
أنا كنت جاهل ولا زلت رحت جبت له الختم وأتاريه كان عينه من الفدادين الل حيلتنا وعمل تنازل عن كل حاجة باسم أبوي لنفسه .. وختم بختمه
ومفيش يومين لقينا ناس جاية وبيقولو إن الأرض أرضهم أبويا لما شاف الورق  راح فيها وطب ساكت وأنا وامي واخواتي البنات اطردنا شر طردة وروحنا لخالي هنا ..  وأنا دورت على شغل واشتغلت صبي قهوة وصبي فمحل حلاقة وفمحل غسيل وحتى سواق تاكسي
مفيش شغلة لقتها ما اشتغلتهاش وأنا لسه فثانوية عامة وما قدرتش اذاكر ولا حتى امتحن وهمتحن ازاي وانا داير بالتاكسي ولازم المعلم ياخد ألف جنيه علشان يديني عشرين  ولما اخلص بعدي على عم أحمد الحلاق بوضب له حاجته وأنضف المحل وارجع لقهوة المعلم غريب أنام فيها وافتحها الصبح واروح أوصل المعلم وولاده وأدور على زباين .. ماكنتش لاقي وقت آكل
سنة واتنين كده والحمد لله ربنا يكرم خالي جوز البنات جوازات كويسة ما فرطتش فيهم مع إنه غلبان هو كمان ومحتاج بس الدم عمره ما يبقى مياه ..
فضلت على الحال ده كتير بس الدنيا مش مدية الغلابة حاجة أمي مرضت واحتاجت عملية بفلوس كتير اوي وأنا ماكنش عندي حاجة .. رحت للعمده واتذللت له قولته حرام عليك انت أخدت كل حاجة حتى البقر والحمير بعتهم .. حرام عليك أنا مش عايز غير حق عملية أمي ..
ضربني وبلغ البوليس واتهمني بالسرقة واتسجنت اربع أيام علشان المحامي الكلب بتاعه رشا وكيل النيابة مع إن الموضوع كله زور وباين اوي بس نقول ايه حسبي الله ونعم الوكيل
فضلت أربع ايام بتضرب ومش بنام والمساجين بيعملو فيا عمال كل حاجة وسخة ممكن تخطر فبالكم اتعملت فيا ولما خرجت كنت مش قادر أوقف على رجليا رجعت للحتة والمعلم غريب ربنا يستره شافني أخدني عنده استحميت ونمت واداني أكل وشرب وهدمة نضيفة وهو طول الوقت ساكت وبقوله سيبني أروح لأمي يقولي استنى شوية ترتاح وبالليل كده قولت له أنا مش هرتاح أنا قلبي قلقان عليها اوي وحاسس إنها محتاجاني ..
المعلم نزلو دموعه وقالي امك الله يرحمها ربنا أخد أمانته من يومين .. وبس سمعته ووقعت اغمى عليا وفضلت يومين مش راضي أفوق وهفوق ليه وعلشان ميين خلاص مفيش حد أنا فاشل كل ده بسببي أنا الل دمرت كل حاجة انا الل قتلت أبويا أنا الل قتلت أمي أنا انا

عدنان حط راسه بين ركبه .. وطارق وسيد طبطبو عليه وصعب عليهم اوي :  معلش ربنا يرحمها
عدنان مسح وشه بايديه : يارب
سيد بهدوء : الكلام ده من كام سنة
عدنان بهدوء : خمسة
طارق بتساؤل : طب عملت ايه بعد كده
عدنان بهدوء : اشتغلت مع المعلم غريب واخواتي البنات جمعولي مبلغ فتحت بيه الكشك الل أنت شايفه ده .. كنت بشتغل قدام وزارة مهمة وبكسب حلو اوي بس الظاهر حد من المديرين اضايق من منظري بعتلي عربية البلدية شال الكشك وحبسوني وبفضل الله ربنا وقفلي ضابط طيب صعبت عليه سابني أمشي وجيت نقلت هنا واهو بقالي شهر والحمد لله كويس3
طارق بهدوء : معلش بكرا تنسى وتتجوز وتجيب ولاد
عدنان بصوت عالي  : أنا لاء انا مستحيل أجيب ولاد علشان يدوقو الويل والذل الل أنا دقته
سيد قام : عن إذنك أنا
وراح وطارق كمان راح بعده .. عدنان تنهد براحة
 
😘😘😘😘😘😘😘

سلمى فاقت وقامت بهدوء سندت على المخدة وشدت الغطا عليها أكتر وابتسمت بحب وبصت لفستانها الل مرمي على الأرض وقامت بكسل ودخلت الحمام .. وقفت تحت الميا ودلكت جسمها وهي مبتسمة بعشق وبتفكر ف عدنان وفالل كان بيعمله معاها بالليل .. بعد دقايق لفت فوطه حواليها و خرجت من الحمام قعدت على طاولة التسريحة وابتدت تسرح شعرها وتنشفه ولبست هدومها وطلعت
راحت للمطبخ وعملت الفطار دقايق وسمعت صوت عصى عادل وقفت على باب المطبخ
سلمى بابتسامة اخدت ايده وقعدت : ايه الل صحاك بدري كده
عادل ابتسم وهو بيقعد : ماقدرتش أنام بعد ما عدنان خرج
سلمى ابتسمت بحب : هو عدى عليك
عادل بهزار : آه طبعا ما انا اخوه بردو بس انا زعلان منك
سلمى ضحكت :  ليه بس
عادل بهزار : كده بردو تقوليله على السر الل استأمنتك عليه
سلمى بضحك رجعت تكمل طبخ : سماح المرة دي  أصله ضحك علي وخلاني أقر بكل حاجة
عادل ضحك : ماشي سماح المرة دي
سلمى جهزت السفرة وحطت الاطباق ورانيا وسالم صحيو وخرجو من اوضتهم
سالم باستغراب : ايه الل صحاكم بدري كده
عادل ابتسم : عدنان جه امبارح
رانيا بلهفة : بجد هو كويس أخباره عامل ايه
عادل ضحك : زي الجن وصحته بمب مش كده يا سلمى
سلمى ابتسمت بكسوف وسالم ضحك : جه امتى يا ولاد
عادل بهدوء : مش عارف بس خرج خمسة الا ربع
رانيا بحب : ربنا ينجيك يا ابني ويحفظك

سلمى ابتسمت ودعت فسرها وقعدو يفطرو
😘😘😘😘😘😘😘😘

فالبيت حبيبة صحيت وقامت بنشاط وغيرت هدومها وطلعت لقت مامتها بتحط الفطار على التربيزة
حبيبة بابتسامة : صباح الخير يا ماما
بسمة بضيق : صباح النور
حبيبة استغربت : مالك يا بسمتي مضايقة من ايه
بسمة بضيق وزعيق : مضايقة منك لأمتى هتفضلي متعلقة بالأعمى ده سكتنا اسبوع واتنين وآدي شهر بحاله عدا وأنا شايفاك بتغرقي كل يوم أكتر
حبيبة تنهدت بيأس وقعدت على التربيزة : يا ماما أنا...
عبد الله خرج من اوصته وقاطعها : مفيش أنا وكلام أمك صحيح والشغل انسيه هنلاقيلك شغل فمكان تاني أنا أصلا مش محتاج مرتبك
حبيبة زعلت وابتدو دموعها ينزلو وحست بقلبها بيتكسر : بابا أنا والله متاكده إنه هيرجع يشوف واول حاجة يعملها إنه هيجيلك يطلب ايدك
بسمة بنرفزة : ولا ما يرجعش ..  انت فيه حد متكلم عليك وانا موافقة
حبيبة عينيها اتفتحو على وسعهم وهمست : ايه
بسمة بغضب : الل سمعتيه انت تخطبت خلاص وعييب اوي ومايصحش الل بتعمليه ومايجوزلكيش أصلا
حبيبة بصت لها لثواني بتحاول تفهم إذا كانت بتكدب ولا بتهزر ولا ايه بالظبط وبصت لعبد الله كمان لقته بيشرب شاي وهادي جدا
حبيبة بشكل هستيري اخدت سكينه من التربيزة وزعقت : أنا لو ما تجوزتش عادل هموت نفسي
وخرجت جري .. عبد الله رمى كاست الشاي وطلع وراها : كان لازم يعني تكدبي عليها اهي هتموت ارتحتي
بسمة بدموع وخضة : مش قصدي والله

طلعو من الشقة وحبيبة استنت على السلم فوق لحدما شافتهم نازلين رجعت للشقة واخدت موبايلها و طلعت فوق السقف وكلمت سلمى : سلمى تعالي حالا وجيبي عادل ومأذون كمان
سلمى كانت بتشرب الشاي وشرقت : كح كح ليه فيه ايه
حبيبة بلهفة : بسرعة يا سلمى مفيش وقت
وقفلت السكه فوشها وطلعت على السقف ونادت : بابا ماما
عبد الله وبسمة كان بيدورو عليها قدام العمارة ولما سمو صوتها ابتدو يدورو لحد ما عرفو إن مصدر الصوت فوق .. عبد الله  رجع علشان يطلع
حبيبة وقفته بصريخها : ماحدش يطلع لو طلعت هرمي نفسي تحت
عبدالله بخضة : حرام يا بنتي الانتحار حرام
بسمة بعياط : انزلي يا بنتي حقك علي .. أنا .. أنا والله بهزر مفيش حد ولا حاجة
حبيبة صعبو عليها بس قررت ما تتراجعش : بابا
لو عايزني انزل يبقى توافق على عادل
عبد الله بغلب : بس يا بنتي
حبيبة تحركت شوية وعبد الله صرخ : لاااا خلاص موافق موافق
وبص للأرض وبسمة طبطبت عليه .. حبيبة توجعت علشانه بس أملها كبير إن عادل يرجع يشوف
الناس تجمعت والمعلم شعبان ج ومحمد خرج علشان يروح لشغله وقربو من عبد الله وهما مش فاهمين حاجة

محمد بقلق : مالها حبيبة يا عبدو
عبد الله بص للأرض : بنت الكلب بتجبرني على نسيبك يا وافق يا تموت نفسها
شعبان بصوت عالي : ارمي نفسك يا حبيبة أنا ضراعي من حديد مش بيتلوي
حبيبة بغيظ : ما تخليك محضر خير بدل ما أقول انت كنت بتكلم مين امبارح1
المعلم شعبان بلع ريقه بتوتر وبص لعبد الله : شكلها مصممة يا عبدو والصلح خير بردو
محمد بتريقة : قوام نخيت هي ماسكة عليك ايه
المعلم شعبان بهمس : ماسكة رقبتي يا محمد
محمد ابتسم : والله بنتك دي بمية راجل ويا بخته الل هتبقى ام اولاده
عبد الله بضيق : أنا الل صعبان علي شكلي قدام نسايبي هيعاملوها ازاي لو شافوها موقفاني كده
المعلم شعبان بهدوء: من حيث كده متقلقش حبيبة هتمشيهم على طحين مايلخبطهوش
محمد ابتسم : بص احنا نعمل استفتاء
وبص للناس الل حواليه وكلهم اهل الحتة وعارفين حبيبة من وهي صغيرة : الل عايز حبيبة تتجوز يرفع ايده
الكل رفع ايده حتى المعلم شعبان ومحمد رفعو ايديهم
محمد لعبد الله : شوف أهو أنت بتجوزها بأمر من الحتة
عبد الله ابتسم وبصلها بغلب  : انزلي يا ختي هجوزك
حبيبة بعناد : مش هنزل إلا لما يكتبو كتابي
عبد الله بصدمة : نننننعم
المعلم شعبان بلهفة : هاتي عنوان العريس وانا اجيبه حالا 
حبيبة رفعت حاجبها بغرور : سلمى هتجيبه
المعلم شعبان بحيرة : إلا بناتكم دول راضعين ايه كل الناس تتجوز طبيعي إلا هما يتجوزو بالاجبار
محمد بغيظ : اسأل أمها أنا ما برضعش
عبد الله بتشفي : مش مراتك مرضاعهم ابقى سألها
دقايق وصلت سلمى مع سالم ورانيا ومأذون .. سلمى نزلت من العربية وجريت على باباها وحضنته وسلمت على عبد الله وشعبان
سلمى بلهفة : حبيبة فين ومالها
محمد شاورلها على السقف وسلمى بصت فوق وشهقت
سلمى بخضة صرخت : بتعملي ايه يا مجنونة
حبيبة بسرعة : خليهم يكتبو الكتاب بسرعة الشمس حرقتني
شعبان بشماتة : تستاهلي1
حبيبة باستفزاز : قولت ايه يا معلم
شعبان بخوف : بقول فين العريس
سلمى راحت لعادل ال واقف جنب العربية ومش عارف هيعمل ايه : عادل حبيبة فوق السطوح ومش هتنزل إلا لو كتبتو كتابكم
عادل بخضة : ليه طب تحاسب لا توقع ولا حاجة كده خطر ما ينفعش.. 
سلمى قاطعته : اطمن هي عارفة بتعمل ايه يلا علشان نكتب كتابكم
عادل ابتسم بسعادة وهمس : يا بنت المجنونة يا بيبة
سلمى قربت من سالم ورانيا : بابا ماما بعد إذنكم ممكن نكتب كتاب عادل وحبيبة
سالم بص لرانيا : كتب كتاب على طول مفيش خطوبة ولا حتى نطلب ايدها
سلمى بتوتر : مش عارقة اقولك ايه حبيبة فوق السطوح ورافضة تنزل قبل ما يكتبو الكتاب
رانيا بابتسامة : بص شوف عادل بيضحك ويكلم نفسه ازاي
سالم بصله وابتسم وبص لسلمى الل كانت مبتسمة : يلا يا بنتي يلا يا مولانا
رانيا شبكت ضراعها بضراع عادل وهمست له : مبروك يا بني
عادل باس جبينها بحب : الله يبارك فيكي يا أمي
سالم وسلمى قربو من الرجال وسلمو عليهم هما اتعرفو يوم كتب كتاب سلمى .. والمعلم شعبان جاب كراسي وقعدو وعادل طلب من باباه إنه يبقى الوكيل بتاعه وكتبو الكتاب وكل الستات الل موجودة زغردت .. الشارع اتملى صوت زغاريت
حبيبة كانت باصالهم وعيونها مليانين بدموع فرحة  وقلبها بيرقص ويدق بسرعة وقوة كبيرة ..
سلمى كمان كانت مبسوطة علشانهم اوي .. اخدت موبايلها ولقطت صور كتير للرجالة وهما بيكتو الكتاب ولحبيبة وهي فوق السقف ولعادل الل بيضحك ومش قادر يخبي سعادته  ..وللناس الل متجمعة وابتسمت بحب وحضنت موبايلها لقلبها وهي ناوية توري الصور  لعدنان لما ييجي
عادل بسعادة نده سلمى : سلمى سلمى
سلمى قربت منه : نعم

عادل : ممكن تطلعيني لفوق عايز أكلم حبيبة
سلمى بهزار : تدفع كام
عادل ابتسم : نص عمري
سلمى ضحكت واخدت بضراعه ودخلو العمارة وركبو الاسانسير
محمد بفرحة : ألف ألف مبروك
سالم بابتسامة : الله يبارك فيك يا محمد أنا فرحت اوي لما عرفت إن حبيبة بنت خالة سلمى علشان اولادي هيبقو ايد واحدة وولادهم  يبقو قرايب من جهتين ولما بنتك سلمى عاشت معانا وعرفت اد ايه هي متربية وبتخدمنا بعيونها فرحتي زادت واطمنت على اولادي
المعلم شعبان بابتسامة فرحة : ألف ألف مبروك والله الحارة ماليها روح من غير حبيبة
عبد الله بمجاملة : تفضلو نشرب شاربات
محمد بابتسامة : معاك حق اتفضلو
سلمى وصلت عادل لباب السطوح ونزلت .. عادل دخل بلهفة وهو بيمشي بسرعة على اد ما يقدر وبيضرب الأرض بعصاه بخفة
حبيبة شافته جاي نزلت بهدوء وقربت منه
عادل بلهفة : حبييبة حبييبتي
حبيبة جريت عليه ورمت نفسها فحضنه وعادل ضمها بكل قوته ودار بيها : بقيتي مراتي وأخيرا مش مصدق
حبيبة ابتسمت بعشق وغمضت عينيها بسعادة
عادل وقف وبعد وشها وباس جبينها : بحبك بحبك
حبيبة ابتسمت وحضنته وهو تنهد براحة وبعد وشها وباس جبينها وخدودها وشفايفها بلهفة وبعد بعد دقايق علشان يتنفسو
عادل لهمس : كنت خايف .. كنت مرعوب لتبعدي عني .. بس دلوقتي خلاص مش ممكن نبعد أبدا أبدا
باس شفايفها تاني بحب وبعد :  فيه حاجة مخبيها كنت عايز أفاجأك بس ماعدش ينفع

حبيبة بهمس : ايه
عادل ابتسم وبهزار قال  : افتكرت اتخرصت
حبيبة ضحكت وضربت صدره وهو ضمها اوي وتأوه راحة : آآآاااااااآآه  أنا ناوي اعمل عملية يوم الخميس علشان ارجع اشوف
حبيبة شهقت وباست خده : وكنت مخبي عني
عادل ابتسم بسعادة : كنت عايز أفاجأك بس انت دلوقتي مراتي وماينفعش أخبي عنك حاجة

حبيبة ابتسمت بحب وحضنته : أنا بحبك اوي
عادل باس جبينها : بس انا زعلان ليه تعرضي نفسك للخطر وتوقفي فوق العمارة
حبيبة بشقاوة : الغاية تبرر الوسيلة يا حبيبي
عادل مسك مناخرها  وقرصها  : بلاش فلسفة يا حبيبة وماتعمليش كده تاني مهما كان السبب
حبيبة مسكت ايده وبعدتها : سيب مناخيري  ماعملوش حاجة وبعدين ماه نتيجة حلوة اهو واتجوزتك
عادل مسك مناخرها تاتي : بطلي لماضة وإلا هتتعاقبي
حبيبة مسكت ايده : هتعاقبني ازاي بقى
عادل ابتسم : لما تكبري هقولك يلا ننزل
حبيبة بتحايل : مش عايزة أنزل تعال نقعد هنا
عادل باس جبينها : مالك خايفة من ايه
حبيبة بارتباك : مفيش
عادل بهدوء رفع ايده : هاتقولي ولا
حبيبة بخوف حط ايدها على مناخيرها : شكلكم كده هتضررو من الجوازة دي جامد
وبصت لعادل : بصراحة انا زعلت بابا وماما وخلت شكلهم وحش قدام الحتة
عادل تنهد: آه طيب تعالي ننزل ونعتذرلهم
حبيبة بتوتر وخوف : بس يعني
عادل شبك ايده بايدها : أنت بقيت فعصمة راجل سيبي كل حاجة علي و اطمني
حبيبة ابتسمت ونزلت معاه لتحت فتحت باب الشقة ودخلت وهو شابك صوابعها بصوابعه والاتنين مبتسمين بحب وسعادة ..
دخلو ولقو الكل فالصالون حبيبة وطت وشها بكسوف من عيلتها واحساس بالذنب ماليها .. عادل دخل بهدوء وسالم قام وقعده جنبه ورانيا قعدت حبيبة بينها هي وسلمى
عادل حمحم بتوتر وقال  : عمي أنا يسعدني ويشرفني إني أطلب ايد حبيبة
محمد ضحك وسالم كمان وعبد الله ماعرفش يضحك ولا يزعل

عادل بهدوء : أنا عارف إن ده حقك إني أطلب منك ايدها وليك الحق تفرض ولا تقبل بس أنا عايزك تديني فرصة اسبوعين بس ولو ماوافقتش أبقى جوز بنتك بعد الاسبوعين دول ليك الحق تطلب الل أنت عايزه ولو وافقت علي هاجي أخدها من بيتك معززة مكرمة
عبد الله احتار ليه عادل يقول كده بعدما اتجوزها ومافيش مخلوق ليه الحق يعترض ولا يفتح بوقه بكلمة وبص لمحمد ومحمد ابتسم بتفهم  وافتكر كلام عدنان ورغم إن ظروفهم مش واحد بس واضح إن تربيتهم واحدة .. محمد بص لسلمى الل واضحة عليها سعادتها بجوازها
وهز راسه بآه

سالم ابتسم بتفهم : أنا فاهمك يا عبد الله وفاهم شعورك وهقولك زي ماقولت لمحمد فوجودك أنا ابني راجل و اد كلمته
عبد الله بحيرة : أنا والله محتار  بس الل فيه الخير ربنا يقدمه وزي ما قولت بعد اسبوعين
زهرة ورانيا زغرتو وحبيبة ابتسمت بحب
سلمى قامت تساعد بسمة ولقتها واقفة فالمطبخ وبتعيط قربت منها وحضنتها : مالك بس يا خالتي
بسمة بعياط : غصب عني كان نفسي تتجوز واحد مش اعمى
سلمى بزعل: ما تقوليش كده يا خالتي وبعدين فيه خبر بس مخبياه عن حبيبة لحد ما يقولها

بسمة بصت لها بتساؤل وسلمى ابتسمت بحماس وهمست : عادل هيعمل العملية يوم الخميس ويرجع يشوف تاني
بسمة ابتسمت بفرح : بجد
سلمى ضحكت ومسحت دموعها : جد الجد كمان يلا بقى نعمل الشربات وعلى فكرة عادل طلب ايد حبيبة واداكم اسبوعين علشا تفكرو ويكون هو نظره رجع
بسمة ابتسمت وابتدت تجهز الكاسات وبعد ساعة خلصت القعدة  وعيلة عادل راحت
حبيبة لسه قاعدة فالصالون ومش عارفة هتواجه باباها ازاي .. فضلت دقايق قاعدة سمعت صوت التلفزيون عرفت إن باباها قاعد بيتفرج عليه .. زفرت بقوة وهمست : هي موتة ولا أكتر
تنهدت بقوة وطلعت وقعدت على كرسي جنبه وهي مكشرة
عبد الله بصلها بطرف عينيه :قالبة خلقتك ليه
حبيبة بضييق :  أنا ندمت ده طلع اي كلام بقى أنا اطلع فوق السطوح علشان اتجوزه وييجي يقولك اسبوعين ولو ماوافقتش لا أنا ما بقتش عايزاه طلقني منه يا بابا
عبد الله قلع الشبشب ورماها بيه واخد التاني ووقف علشان يضربها وهي جريت وقفلت اوضتها عليها
عبد الله بزعيق : ندمت يابنت الكلب ندمت مش عاجبك الراجل الل كبرني وعملي مقام ومارضيش يجاريك فقلة أدبك بقى انا أكتب كتاب بنتي فالشارع
حبيبة من ورا الباب : يا بابا انسى الل فات احنا ولاد انهارده وبعدين ماانا ندمانة اهو
عبد الله بغضب : بنت أنت .. أنت تخرصي خالص ماسمعلكيش صوت ولا ألمحك طول الاسبوعين دول لحد ما جوزك ييجي يا خدك
حبيبة بفرحة  : يعني انت موافق
عبد الله باستفزاز : طبعا .. ده انا لولا الملامة كنت قمت بوست ايديه قدام الناس
حبيبة بغيظ : كده يا بابا طب هطلق وشوف ساعاها هتبوس ايد مين
عبد الله بغلب : مش هبوس ايد حد انا ههاجر  واسيبلك البلد
ورجع قعد على الكرسي بتاعه قدام التلفزيون وبسمة كانت واقفة بتتفرج عليه وبتضحك قربت منه وقعدت جنبه وهي لسه بتحضك
عبد الله بغيظ : بتضحكي
بسمة سكتت لثواني وتنهدت بحزن : هنعمل ايه لو البنت الواطية دي سابتنا وراحت لجوزها
عبد الله تنهد : دي سنة الحياة وبعدين حبيبة بالذات مايتزعلش عليها
بسمة ضحكت وضربت كتفه : مايبقاش قلبك اسود أنت الل معودها على كده
عبد الله بغيظ : بس مش قدام الناس يا بسمة أنا مش هقدر أخرج واواجه حد
بسمة ابتسمت : اخرج زي ما انت عايز الكل عارف حبيبة وعارف تربيتها وبعدين ماحدش يقدر يتكلم عنها بنص حرف الكل خايف على عمره
عبد الله ابتسم وبسمة كملت : اضحك يا اخويا وهزر  وإذا كان على الشارع اهو ده بقى الإشهار والجواز من غير إشهار باطل
عبد الله ابتسم : وانا اقول البنت جايبة التفكير ده منين
بسمة ضحكت وعبد الله استغرب : الا انت بتضحكي كده ليه مش كنت رافضة الجوازة
بسمة بهدوء : بصراحة كنت رافضة بس سلمى قالت لي إنه هيعمل عملية يرجع يشوف تاني ولما لقيته كبرك وطلب ايد البنت عجبني اوي والله وقلبي انشرح له 
عبد الله بتفاجأ : بجد هيعمل عملية ويرجع يشوف
بسمة شاورت له يوطي صوته وهمست : ايوه سلمى قالت لي إنه كان عايز يفاجأ حبيبة
عبد الله ابتسم : ربنا يشفيه
بسمة بابتسامة : يارب 
تعليقات