
رواية الحب الضائع الفصل الخامس 5بقلم شروق فتحي
لتخرج معه من المطعم لتقف عندما صدمت مما رأته، لينتبه هيثم أنها توقفت وينظر لها:
_مالك يا بنتي واقفه مصدومه كده ليه؟!
ليجد شخص وقف أمامهُ وهو ينظر لها بإشمئزار:
_اه قولتيلي وعامله فيها محترمه وماشيه مع اللي رايح واللي جاي!
لينظر له هيثم بغضب، وشرار يخرج من أعينهُ:
_أنتَ مين علشان تتكلم معاها كده!
لتخرج عهد عن صمتها، وتتحدث بغضب:
_أنتَ شكلك سوقت فيها علشان مش قولت لأختك على اللي عملتهُ إمبارح!
ليعاود هيثم النظر لهُ، وهو كأنهُ كان ينتظر تلك اللحظة:
_هو أنتَ يا جدع دانا كنت عايز أشوفك من زمان....
ليعطي هيثم بدون سابق أنذار لكمة تجعلهُ يرجع للخلف.
لتحاول عهد أن تهدأهُ:
_خلاص يا "هيثم" سيبك منهُ.
ليتقدم سامي في أتجاهُ:
_يعنى عايز تعمل فيها الجامد قدامها!
ولكن قبل أن يتقدم لضرب هيثم يتدخل عدة رجال محاولة فك الأشتباك.
ليرفع سامي من صوتهُ:
_خلاص وسعوا...وأنتِ لو شوفتك مع أختي تاني ساعتها تدعي لنفسك برحمه!
وينظر لهم بإشمئزاز، ويغادر.
لتنظر عهد لهيثم:
_أنتَ عملت كده ليه؟!
هيثم وهو يضع يديه بين خصلات شعرهُ:
_يعنى يقولك كده وأسكت، لأ وكمان على اللي عملهُ إمبارح، ليه معاكي سوسن علشان أسكت!
لتضحك عهد ضحكة خفيفة، ليبادلها الأبتسامة:
_يلا علشان نلحق الراجل اللي هناخد منهُ الشقة.
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
توجهوا إلى المكان وتحدث هيثم مع الرجل وأرشدهم إلى مكان المنزل، هيثم وهو يقف على باب المنزل:
_صحيح أنتِ معاكي تليفونك مش كده!(لتشير لهُ بإيجاب) تمام هاتي رقمك علشان لو عوزتي أى حاجه.
ليتبادلوا الأرقام ويذهب، لتدخل عهد تستكشف أركان المنزل وكانت معجبة كثيرًا بالمنزل، حتى دخلت الغرفة:
_الله الأوضة تحفة ومكان كلهُ تحفه...بجد لو فضلت أرد لي الجمايل اللي عملها علشاني مش هيكفي لو جزء بسيط حتى.
ولكنها تجد باب المنزل يطرق بعد مرور فترة ليست بطويلة، كانت تقف خلف الباب وهي خائفة وتردد:
_مين اللي هيجلى وهو حد يعرفني اصلًا.
لتستجمع شجعتها وتفتح باب ببطئ:
_مين!
لتسمع صوت ضحكات هيثم عليها:
_ايه يا بنتي خايفه كده ليه؟!
وهي تحرك يدها على رأسها بإحراج:
_أصل محدش يعرف أنا هنا...ومين هيجي ليا!
هيثم بابتسامة وهو يحمل أكياسًا كثيرة:
_طيب خدي الحاجات دي...جبتلك أكل علشان أكيد مفيش أكل...وشوية لبس علشان أكيد مش موجود هنا!
كانت عهد واقفة مصدومة وهي فاتحة فمها:
_ايه اللي أنتَ بتقولوا ده...وبعدين إزاى تعمل كده...أنا كده بقيت تقيله عليك أوي!
ليبتسم لها وهو يضع الأشياء:
_يا بنتي أنتِ مكبره الموضوع أوي...وبصراحه مش عارف بقيت حاسس أني بقت المسئول عليكي!
لتضع يدهل على رأسها بخجل، ليستعد لذهاب:
_أستئذن أنا بقى!
ليغادر هيثم، وكانت عهد تقفز من السعادة كلأطفال:
_يعني جدع، وشهم، وطيب، وقمر، لا كده كتير عليا هو لسه في دنيا حد كده...يا لما ربنا بيعوضك!
لتذهب عهد لتضع الأشياء.
عند هيثم كان عاد إلى المنزل، وكان يفتح الباب، لتنادي عليه والدتهُ، ليجد عمهُ كان في إنتظارهُ هو وابنه باسم، ليبدأ في تسليم عليهم.
عمهُ وهو ينظر لهُ:
_كنت فين ده كلهُ يا "هيثم"!
والدتهُ بإندفاعيه:
_صحيح لقتها!
عمهُ بتساؤل وهو يعقد حاجبيه:
_لاقى مين؟!
هيثم بابتسامة:
_البنت اللي كانت معانا إمبارح يا عمى...لقتها الحمدلله يا ماما.
ليعقد عمهُ حاجبيه، وهو يضغط على أسنانه:
_هي عيله وكانت تايه...وبعدين ده شكلها مش من مستواك يا "هيثم"!
ولكن باسم يتدخل بإندفاعيه:
_بالعكس يا بابا كانت باين عليها طيبه، ومحترمه، وبصراحه حسيت كأنى أعرفها من زمان.
عمه وهو مازال عاقد حاجبيه:
_تعرفها من زمان...أنتَ بتعمل كده على أى بنت.
باسم وهو يصر على كلامهُ:
_لأ صدقنى دي بجد حستها مختلفه.
ولكن تلك الكلمات كانت تشعل نيران الغيره عند هيثم فهو لم يمر على معرفتها سوى يومين ولكنهُ لا يعرف...يشعر بأنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ منهُ.
عمهُ وهو لا يريدها أن تقترب منهم حتى لا ينكشف أمره:
_أسمع يا "هيثم" أبعد عن البت دي علشان حاسسها عايزه تستغلك!
والدة هيثم تدخل:
_لا بالعكس أنا حاستها عكس كده!
عمهُ وهو مازال يصر على رأيهُ:
_"هيثم" أنتَ أمانه بابك الله يرحمهُ قالي أحافظ عليك...وأنتَ زي "باسم" ولازم تسمع كلامي!
ووووو