رواية الحب الضائع الفصل السادس6بقلم شروق فتحي

رواية الحب الضائع الفصل السادس6بقلم شروق فتحي

عمهُ وهو لا يريدها أن تقترب منهم حتى لا ينكشف أمره:

_أسمع يا "هيثم" أبعد عن البت دي علشان حاسسها عايزه تستغلك! 

والدة هيثم تدخل: 

_لا بالعكس أنا حاستها عكس كده! 

عمهُ وهو مازال يصر على رأيهُ: 

_"هيثم" أنتَ أمانه بابك الله يرحمهُ قالي أحافظ عليك...وأنتَ زي "باسم" ولازم تسمع كلامي! 

هيثم وهو يعقد حاجبيه، ويحاول أن يتمالك أعصابه:

_عمي كلام حضرتك لي كل الأحترام...بس أنا مينفعش أتخلى عنها...علشان الكل أتخلى عنها...حتى أقرب الناس ليها.

ليشعر عمه إخيرًا بألم في قلبه،ويقول بإندفاعية:

_ليه ايه اللي حصل ليها؟!

بنفس عميق، يصطحبه ألم:

_اللي ممكن أقوله لحضرتك هي عايشه وحيدة حاليًا.

بإستفسار إكبر،فهو يظهر أنها أصبحت لا تعني ولكنها كانت ومازالت حبيبتهُ وصغريتهُ المفضلة:

_يعنى ايه عايشه لوحدها...وفين عيلتها؟!

وهو ينظر للأسفل بحزن:

_أتخلوا عنها. 

عمهُ بتردد: 

_طيب بقولك يا "هيثم" ما تعزمها بكره...عايز أتعرف عليها أكتر(بإندفاع) بس أوعى تقولها أنا هكون موجود! 

وهو يعقد حاجبيه بتعجب: 

_ليه؟! 

 وهو يحرك يديه في شعرهُ بتوتر: 

_علشان مش تتكسف! 

ليوأم رأسهُ هيثم، ويستأذنوا بالذهاب.

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰

في اليوم التالي. 

عند هيثم كان يقود سيارتهُ وهو يضغط على مقود السيارة(عجلة القيادة) بقوة بتوتر، ويحاول أن يتصل عليها ولكنها لا تجيب: 

_هي مش بترد ليه... هي ممكن يكون حصلها حاجه. 

ليقود السيارة بإندفاع شديد، متوجهًا إلى منزلها، حتى وصل مكان العمارة ويصعد مهرولًا، وهو يطرق الباب بقوة. 

لتفتح عهد الباب وهو تحرك يدها على أعينها بنعاس، ليصرخ فيها هيثم بقوة: 

_أنتِ مش بتردي ليه على تليفونك! 

عهد وهي مازالت منتصف نائمه: 

_تليفوني فاصل شحن...في ايه بني ايه المشكلة! 

وهو يضغط على قبضة يديه بقوة: 

_يعنى أعمل فيكي ايه...ايه البرود اللي فيكي ده! 

عهد وهي تترك الباب مفتوح وتذهب لتجلس على المقعد: 

_يا بني ايه اللي هيحصل يعنى...وبعدين في حد يصحى حد على الصبح بالشكل ده! 

وهو يقف على الباب، وساند يديه: 

_عارفه الواحد مفروض يمسكك... يرميكي من البلكونه. 

لتضحك ابتسامة خفيفة، وهو يأخذ نفس عميق: 

_طيب يلا علشان تجهزي...علشان عازمك عندنا انهارده. 

لترد بإندفاعيه: 

_لأ معلشي يا "هيثم" مش تحرجني! 

وهو يضع يديه على رأسه: 

_وماما اللي طلبت كده هتزعل منك! 

وهي لا تعرف كيف تتهرب: 

_معلشي أعتذر ليها... وسلملي عليها.

ظل يحاول معها لكى توافق ولكنها رفضت، بتهرب: 

_طيب أنا هروح أغير علشان أروح أشوف شغل.

بعدما أتى له فكرة: 

_ممكن تشتغلي في شركة سياحة...أنا عارف شركة محتاجة موظفين...تشتغلى هناك زي خدمة العملا. 

لتتحدث بحماس والابتسامة مرتسمة على وجهها: 

_الله ماشي هروح أغير علشان نروح. 

ولكنهُ يستوقفها: 

_بس في مشكلة أنتِ شهادة ميلادك والورق المطلوب دلوقتي مش معانا(لتجلس مرة أخرى على المقعد وعلامات اليأس أرتسمت عليها) مش تخافي أنا هطلعلك الورق ده مش تشيلي هم. 

بعدما كانت ستفرح تذكرت أنها لا تريد أن يعرف أنهُ ابن عمها: 

_طيب هاجي معاك أنا...علشان أطلعها أنا (وهي لا تعرف كيف تخترع سبب) أصل يعني علشان أعرف أعتمد على نفسي! 

وهو يعقد حاجبيه بعدم فهم فهي لا تقول أسباب غير منطقية بالمرة: 

_أنتِ بتقولي كلام غير منطقى ملهاش علاقة...بقولك أنا أعرف ناس هطلعها ليك زي واسطة كده.

لتتذكر أمرًا سيخرجها من هذة الورطة:

_صحيح ممكن أروح أخدها من كليه أصورها وأجبها...وعلى الأقل مش هتتعب. 

كان ينظر لها بنوع من الريبة فهي لماذا تتهرب هكذا: 

_تمام تعالى نروح الكلية دلوقتي. 

لتذهب لتبدل ملابسها وتذهب معه الكلية، وهي مترددة: 

_أستناني هنا هروح الشئون مش هتأخر! 

ولم تنتظر رده وذهبت مسرعة، وكانت خائفة من داخلها، هل ستظل تخفى هويتها هكذا هذا ما كان يدور في ذهنها. 

صورت شهادة ميلاد وعادت له، كان ينظر لشهادة ميلاد بفضول!!! 

وووو

                 الفصل السابع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات