رواية الحب الضائع الفصل الثاني عشر 12بقلم شروق
لتنتبه يارا من مكان جلوس عهد لتتجه في أتجاها حتى أقتربت منها، وعندما أنتبهت سما لها لتحدث يارا بغضب:
_ايه ده أنتِ مش قولتي ليا أنتِ عايزة تجربي أكله جديدة...ايه ده بقى!
عهد وهي تزم شفتيها، وتضغط على قبضة يدها لتضع يارا يدها على كتفها تشير لها بأن لا تغضب، وتنظر لسما:
_"سما" أسمعي أنتِ مكبره الموضوع على الفاضي...أقعدي بس!
سما لتعطيها ظهرها وتستعد لذهاب، لتمسك يدها يارا:
_طيب علشان خاطري أقعدي!
كانت تنظر عهد في الأتجاه الأخر، وبداخلها بركان على وشك الأنفجار، لتجلس سما وهي تضغط على نفسها ولا تنظر لعهد، لتكسر يارا الصمت:
_طيب أنا جعانه...يلا نطلب...
ليطلبوا طعام، وكان الصمت هو سيدهم، كانت لا تعرف ماذا تقول يارا:
_قوليلي صحيح يا "عهد" عملتي ايه في الأمتحانات!
عهد وهي تنظر لها، وتحاول أن تتحاشي النظر لسما:
_الحمدلله حليت.
لتنظر لها سما والغرور يعتليها:
_قوليلي بقى يا "عهد"...هو أنتِ تعرفي"هيثم" منين؟!
عهد وهي تفكر في مازال تقول:
_مفيش...كنت مره ماشية وكان في اتنين ماشين ورايا وأنا كنت خايفه...شوفت "هيثم" وهو ساعدني ساعتها...بس كده!
وهي تهز رأسها، وعلى وشك الأنفجار من الأنزعاج، لتغير وتلطف الأجواء يارا بينهم:
_بصي يا "سما"...عارفه "عهد" دي هتلاقيها من ألطف ناس اللي ممكن تشوفيها...أنا حستها وكأنها أختي بالظبط...يعنى مش عرفها من زمان بس حسها وكأني أعرفها من زمان!
سما وهي تنظر ليارا بنوع من السخرية:
_وأنتِ أمتى مش قولتي على حد كده...وكل مره بتاخدي مقلب أكبر من اللي قبلهُ!
عهد وهي تأخذ نفس عميق، فهي ممكن يَكن أختها وتريد أن تقترب منها:
_بصي يا "سما" متحكميش على حد وأنتِ مش أتعاملتي مع...بصي أنا ممكن أنسى أسلوبك معايا اللي عملتي معايا...ونفتح صفحة جديدة...قولتي ايه!
لتحرك أعينها بتفكير، وهي تزم شفتيها، فهي شعرت بالأحراج، فهكذا هي ستبدو أفضل منها؛ لذلك قررت الموافقه:
_خلاص نفتح صفحه جديده!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
لتشعر يارا بسعادة فهي وصلت لمبتاغها، بمزاح:
_بس أنتِ عملتي ايه "لباسم"...كل شويه"عهد" عامله ايه! "عهد" فين! "عهد" ما تعزميها عندنا!
لتضحك عهد عليها:
_طيب سلميلي عليه كتير...مش شوفتهُ من فتره صحيح!
سما وهي ترفع حاجبيها، وعقلها يحدث نفسهُ: "هي بتحب مين ولا معجبه بمين بالظبط؟!"
لتنتبه عليها عهد وهي تفهم أنها فهمت خطأ:
_بقولك يا "سما" مش عارفه ليه فهمت دماغك...بس "باسم" أخوكي حاسه كأنهُ أخويا بالظبط...وكأني أعرفهُ من زمان!
يارا بصدمه تصطحبها مزاح:
_يلهوي...ده يا عيني لو سمع كده...هيجلهُ صدمهُ الواد لسه صغير على صدمه دي!
ظلوا يتحدثون وبعد مرور فترة كل واحد عاد إلى منزلهُ، باسم كان ينتظر يارا:
_ها قوليلي يا رورو..."عهد" قالت حاجه عني!
لتضحك يارا عليه:
_يلهوي لما بيكون عندك مصلحه...بس عارف مش هقولك!
بإلحاح عليها:
_قولي بقى...علشان أجبلك اللي أنتِ عايزة!
وهي تهز رأسها بنفي وتستعد دخول غرفتها:
_مش تحاول مش هقولك حاجه!
وتدخل غرفتها، هو بغيظ:
_عيلة رخمه بصحيح...بس أنا عرفت طريقة علشان أعرف أتعرف عليها وأقرب منها أكتر!
في اليوم التالى كانت عهد نازلة من باب العمارة لتجد أحدًا ينادي عليها، لتلفت تجدهُ باسم:
_ايه يا بنتي... أنتِ مش بتنزلي من بيتك خالص!
عهد وهي تعقد حاجبيها بعدم فهم:
_ليه؟!
باسم بمزاح ويقترب منها، بعدما كانت بعيدة عنهُ:
_لا مفيش...مستنيكي من بدري بس!
عهد ومازالت علامات التعجب ترتسم على وجهها:
_ليه في حاجه حصلت!
وهو يهز رأسهُ والابتسامة مرتسمة على وجههُ:
_مفيش وحشتيني ب....
وقبل أن يكمل يجد يد تضع كتفهُ، ليلتفت لهُ ويجده هيثم وووو
!!!!!