رواية الحب الضائع الفصل الثالث عشر13بقلم شروق فتحي

  

رواية الحب الضائع الفصل الثالث عشر13بقلم شروق فتحي 

وهو يهز رأسهُ والابتسامة مرتسمة على وجههُ: 

_مفيش وحشتيني ب.... 

وقبل أن يكمل يجد يد تضع كتفهُ، ليلتفت لهُ ويجده هيثم! 

وكان هيثم نظراتهُ لا تبشر بالخير فكانت أعينهُ كأنها تخرج شرار، وهو يزم شفتيه، ويضغط على يديه بقوة:

-أنت بتعمل ايه هنا يا "باسم"!

باسم شعر بغضب هيثم:

-كنت جاي أسلم على "عهد"!

وهو يزم شفتيه،ويهز رأسه:

-وأنت عرفت بيتها منين!

ليظهر هيثم نوع من الغضب:

-في ايه عم هو أنا في تحقيق!

وهو يأخذ نفس عميق،ويضع يديه على كتف باسم:

-طيب يلا عايزك في موضوع(وينظر لعهد) وأنتِ حسابك معايا بعدين!

ويأخذ باسم، ويترك عهد في وسط ذهولها، وهي رافعة حاجبيها في حالة من تعجب،كان هيثم أبتعد لحدًا ما عن عهد ليخرج شحنة غضبه على باسم:

-أسمع يا "باسم" أنتٓ؛علشان ابن عمي مش عايزك تزعل مني...بس أنك تروح "لعهد" لأ هيحصل زعل وأنت عارف أنها قاعدة لوحدها..."عهد" يا "باسم" خط أحمر!

يحاول باسم سيطرة على نفسهُ؛ لكي لا يخرج عن شعورهُ ويخسر صديقهُ:

-وأنتٓ ايه اللي يضايقك في أن انا أقف مع "عهد" وبعدين انا معملتش حاجه غلط...وايه اللي يضايقك هي مجرد صديقتك...ولا في حاجه وأنا مش عارفها!

وهو يضغط على أسنانهُ:

-أنا حذرتك...يا "باسم" وده أخر كلام عندي!

ويتركهُ ويذهب.

عند عهد كانت صعدت إلى منزلها، وكانت تشعر بالسعادة العارمة فهي أفتقدت ذلك الشعور ذلك الشعور وهو أن يكون أحد يريدها في حياتهُ وأن يغير عليها ذلك الشعور جعلها تشعر، وكأنها فراشة تحلق من السعادة تلك النظرة عندما نظر لها وأعينهُ كلها غيرة وحب يطفو عليها هل سيكون هذا شخص هو عوضها في الحياة!

ظلت تحاول أن تتصل بهُ ولكنهُ كان لا يجيبها،لتفكر كيف ستصالحهُ لترسل ليارا:

-"يارا" معلشي أبعتي ليا رقم "باسم"!

لتظل تضحك عليها فهي فهمت أنها تريد الأقتراب من شقيقها وبالفعل أرسلت لها رقم باسم،لترسل لباسم رساله كالأتى:

-إزيك يا "باسم"معلشي لو بعملك إزعاج أنا "عهد" كنت عايزة أسألك على حاجه!

باسم بصدًر رحب:

-الحمدلله كويس أنتِ عامله ايه...طبعًا أسألي اللي أنتِ عايزة!

لتبتسم وهي ترسل الرسالة: 

_معلشي عايزة أعرف مكان شغل "هيثم"، ومعاد خروجهُ! 

ليشعر بنوع من الحزن، هل هي لا تكترث لهُ لهذه الدرجة، ليعطيها مكان عملهُ ومعاد خروجهُ. 

في اليوم التالي تذهب إلى مكان عملهُ وتنتظرهُ أمام الشركة، حتى وجدتهُ خارج مع فتاة وكان يضحك معها، لتضغط على أسنانها وتشعر بأن الغيره تملكتها وكأن أحد سكب عليها بنزينًا لتشعل تلك الغيرة، لتتجه اليه وكل خطوه تخطوها تشعل تلك الغيرة حتى وصلت لهُ وأصبحت أمامهُ، ليندهش هيثم: 

_"عهد"! أنتِ بتعملي ايه هنا؟! 

وهي عاقدة حاجبيها، وتحاول السيطرة على غيرتها: 

_مش مهم بعمل ايه... مش هتعرفيني مين! 

هيثم يتعجب من لهجتها: 

_اه صحيح أعرفك "أروى"..."أروى" "عهد"! 

لتصافحها عهد وهي تريد أن تنقض عليها مثل الأسد عندما ينقض على فريستهُ، وتنظر لها بنظرات ثاقبة تمتزجها الشرار: 

_طيب عن أذنك بقى (وتنظر لهيثم) يلا أصل في موضوع مهم! 

ليعقد حاجبيه بعدم فهم، ويعاود النظر لأروى: 

_طيب عن أذنك يا "أروى"! 

ويذهب مع عهد حتى وصلوا سيارتهُ: 

_موضوع ايه مش قولتيلي يا بنتي! 

لتنظر لهُ وهي عاقدة حاجبيها: 

_لأ مفيش بس البت دي مش كنت مرتاحه ليها مش أكتر! 

ليبتسم ابتسامة تستولى على قلبها، فهو يشعر بغيرتها منذ كانت أروى واقفة: 

_طيب سيبك منها...أنتِ كنتي بتعملي ايه هنا؟! 

كانت تتهرب وتحاول التلاشى من أن تلتقى أعينها معهُ، ولا تعرف كيف تتهرب من هذا السؤال: 

_ها...يعنى بص أنا هقولك بصراحه(وكان ينظر لها نظرات متأملة)أنا مش فاهمه ايه اللي أنتَ عملته مع "باسم" إمبارح ده...وحتى خدتهُ ومشيت وكأني كنت هوا! 

لياخذ نفس عميق تعبر عن ضيقهُ: 

_وأنتِ ينفع تقفي مع واحد في شارع كده...وكمان هو يقف معاكي ليه يعرفك منين علشان يقف كده! 

لتحاول عهد تسيطرة على ابتسامتها، فغيرتهُ أسطاعت أن تتسل لها وتشعر بها:

_طيب ما أنا واقفه معاك! 

لينظر لها نظرات يريد أن يحرقها من الضيق، ويرفع حاجبيه: 

_أنتِ شايفه كده ماشي!

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰

ويذهب لركوب سيارتهُ، لترفع من صوتها نوعًا ما: 

_يعنى أنتَ رايح تركب العربيه وسايبني! 

وكان فتح باب السيارة وهو ينظر لها: 

_يعنى أنا مفروض أعمل ايه بعد كلامك ده!

لتهز كتفيها بلا مبالاة:

_مش عارفه! 

ليهز رأسه بقلة حيلة: 

_أركبي أركبي يلا يا "عهد"! 

لتركب معهُ السيارة وتلقى كلمة تجعل هيثم يتعثر في التفكير:

_عامة "باسم" مش أى حد! 

لينظر لها وهو لا يفهم مغزى كلامها: 

_تقصدي ايه؟! 

لتبتسم ابتسامة خفيفة: 

_مش تشغل بالك! 

لينظر لها وهو لا يفهم شئ، وكأن عقلهُ في حمل تفكير في هذا أيضًا، ليصلها إلى منزلها وكانت تشعر أنها في قمة السعادة فهي كلما ألتقت بهُ تشعر وكأن السعادة تغمرها كموجًا في البحر. 

عند هيثم كان عاد منزلهُ وجالسًا يشاهد التلفاز ليجد أحدًا يتصل بهُ: 

_أيوه... اه أعرف...بس أشمعنى!... طيب ماشي ماشي...سلام! 

عند عهد كانت جالسة لتجد أحدًا يطرق عليها الباب، لتذهب لتفتح الباب لتصدم مما رأتهُ ليجعل قلبها ينقبض ويزداد من خفقانهُ ووووو

                  الفصل الرابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات