
رواية الحب الضائع الفصل السابع 7 بقلم شروق فتحي
ولم تنتظر رده وذهبت مسرعة، وكانت خائفة من داخلها، هل ستظل تخفى هويتها هكذا هذا ما كان يدور في ذهنها.
صورت شهادة ميلاد وعادت له، كان ينظر لشهادة ميلاد بفضول، لتطي الورقة محاولة أخفاء أسمها، وأثناء المشي كان عقلهُ يدور ويسألهُ:
_لماذا تُصر على أخفاء أسمها...هل هناك سبب؟
لتلاحظ أنهُ شارد الذهن:
_هيثم...هيثم أنتَ روحت فين؟
لينتبه لها، ويستيقظ من شرودهُ:
_ها كنتي بتقولي حاجه...بقولك صحيح أنتِ محتاجه البطاقة بتاعتك...والمشكلة هناخد وقت لحد ما تطلع!
لتتذكر أمرًا ما يلتمع في ذهنها:
_أنا أفتكرت...أنا ليه مجتش على بالي من الأول...أنا أكلم بنت خالتي اللي هي جمبنا...وتحاول تدخل تجيب ليا البطاقة!
ليضع يديه على وجههُ:
_يعني كان في حاجه زي كده ومش قولتيها...بقولك يا "عهد" طيب طالما كانت خالتك جمبكوا...ليه مش قولتي ليها تحاول تقنع مامتك!
وهي تنظر للأسفل بحزن:
_هي كانت سامعه وماما بتطلعني...وعاملة أنها مش سامعه حاجه...وسمعت بنت خالتي وهي كانت بتقولها هنادي عليها...زعقت فيها...المهم هرن عليها!
ليهز رأسهُ بالأسف، وهو يشعر بأن قلبهُ يبكي على حالة تلك المسكينه.
لتخرج عهد هاتفها، ولكنها تضع يدها على وجهها:
_أوبس نسيت تليفون بتاعي فاصل شحن!
بعدما وصلوا السيارة:
_أنا معايا بور بانك...خدي حطي في ورني عليها!
لتضعوا عهد في وتنتظر الهاتف يفتح، بعدما ركبوا السيارة:
_هروح أجيب حاجه نشربها لحد ما يشحن.
ذهب هيثم ليأتى بالمشاريب، وكان الهاتف شحن لحدًا ما حتى تستطيع تتصل ببنت خالتها.
لتجيب عليها بنت خالتها:
_أنتِ فينك ده كلهُ يا "عهد"؟!
عهد وهي تتحدث بسرعة حتى لا يفصل منها الهاتف:
_هقولك كل حاجه لما أشوفك...المهم دلوقتي أنتِ حاولي تروحي لماما وتدخلى أوضتي هاتي بطاقتي...ولو عرفتي هاتي الشاحن بتاعي...بصي أنتِ عارفه كافيه*** هنتقابل في ماشي!
لتغلق معها، وكانت تحاول أن تتمالك دموعها، لينتبه عليها هيثم عليها ولكنه تظاهر أنهُ لا يراها، ويغير، في مجرى الحديث:
_بصي أنا هنزل هعمل مكالمة وجاي ماشي.
لينزل محاولًا أن يفصح لها مجال، ويجد صديقهُ في العمل يتصل بها:
_أنا عرفت أتصرف ليك انهارده...أنتَ أسئذنت انهارده بدري...بس تعمل حسابك أخر مره علشان مش تعمل لنفسك مشاكل!
هيثم وهو يقف بعيدًا نوعًا ما من السيارة:
_معلشي هي أول مره ما أنا علطول بشيل شغلك يا عم.
صديقهُ بتنهيدة:
_ماشي يا عم... هروح هكمل شغلي علشا شكلي مش هخلص انهارده.
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
ليغلق معهُ الهاتف، ويركب ولاحظ انها كانت تمسح دموعها:
_بقولك يا "عهد" عارف أنك في وقت صعب...بس ربنا مش بيحط الانسان في مواقف صعبه غير وهو عرف أننا هنعرف نعديها
مش موجود في القرأن "لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا".
وهي تأخذ نفس عميق تحاول ان تبوح عن ما بداخلها:
_ونعم بالله...أكيد إن شاء الله خير.
ليتجهوا إلى الكافيه المحدد، ويجلسوا وينتظروا بنت خالتها، لتنتبه عهد عندما دخلت لتشير لها، لتذهب لها وتعانق عهد بقوة وهي تحمل شوقًا كبيرًا لها، ولم تستطع عهد أن تتمالك دموعها لتجد بنت خالتها تبكي هي أيضًا.
هيثم وهو يضع يديه بين خصلات شعرهُ:
_يعنى بدل ما تهديها تخليها تعيط أكتر!
لينتبهوا عليه، ويجلسوا وعهد تمسح دموعها:
_أعرفك يا "ندى" "هيثم" أكتر واحد وقف جمبي في الفتره اللي فاتت!
هيثم وهو يضع يديه بين خصلات شعرهُ بنوع من الخجل:
_أنا مش عملت حاجه يا بنتي.
لتبتسم ندى لهُ بابتسامة تملئها شكر:
_شكرًا بجد على حاجه عملتها لبنت خالتي!
هيثم والابتسامة مرتسمة على وجههُ:
_ولا شكر ولا حاجه!
لتعاود النظر لعهد:
_أنتِ مش ناوية ترجعي بقى يا "عهد" كفاية كده!
برفض وهي ممسكة الكوب وتضغط عليه:
_لأ مينفعش أرجع بعد اللي ماما عملتهُ فيا...بقى تكدبني وتصدق الراجل اللي العامل زي ابليس ده!
وهي محاولة أقناعها:
_أنتِ قولتيها بنفسك عامل زي أبليس...أرجعي بقى!
عهد برفض تام، ليجد هاتف هيثم يهتز:
_طيب هروح أشوف مين وجاي!
ليذهب هيثم يجري المكالمة:
_فضلت أحاول أقنع فيها علشان تيجي رفضت تمامًا...بتقول مش عايزه اعمل أحراج ليك أكتر من كده ومش راضيه!
عمهُ وهو مازال مُصر:
_حاول يا "هيثم"!
عند عهد وهي تحاول أن تقول لها حقيقة هيثم قبل أن يأتي:
_أنا مش مصدقة...شوفي يحصلي كده علشان أشوف "هيثم" وأقابل بابا...أنتِ متخيلة!
ندى بحالة من ذهول مما تسمعهُ:
_طيب ما تقولي لهيثم!
ولكن قبل أن ترد ينتبهوا لأقتراب هيثم، ليجلس وهو لا يعرف كيف يحاول أقناعها:
_خلاص أنتوا الأتنين لازم تيجوا...ماما كلمتني وقالتلي هتزعل لو مش جيتي!
ووو