رواية الحب الضائع الفصل الرابع عشر14بقلم شروق
عند هيثم كان عاد منزلهُ، وكان جالسًا يشاهد التلفاز ليجد أحدًا يتصل بهُ:
_أيوه... اه أعرف...بس أشمعنى!... طيب ماشي ماشي...سلام!
عند عهد كانت جالسة لتجد أحدًا يطرق عليها الباب، لتذهب لتفتح الباب لتصدم مما رأتهُ ليجعل قلبها ينقبض ويزداد من خفقانهُ، وحدقة أعينها متسعة ولا تصدق ما ترى!
والدها والابتسامة على وجههُ:
_ايه هفضل واقف!
لتنتبه وتسمحه له بالدخول:
_أسفه أتفضل!
ليدخل وكان خلفهُ هيثم، وينظر لها:
_هو اللي أصر يجي!
لتهز لهُ رأسها بتفهم، بعدما جلسوا والابتسامة على وجهها بإضطراب:
_تشربوا ايه!
ياسر وهو يهز رأسه:
_ملهوش داعي تعالى عايز أتكلم معاكي!
لتجلس، ولكنهُ كان يظهر عليه التردد بسبب وجود هيثم، لينظر لهُ:
_"هيثم" معلشي تعبك معايا...بس لو كنت معطلك على حاجه مش عايز أكون سبب في كده!
ليفهم هيثم أنهُ يريد أن يتحدث في أمر وهو لا يريد أن يكون موجود:
_طيب أستئذن أنا عن أذنكوا!
ليستأذن ويذهب، وكانت عهد جالسة وهي في حالة حيرة شديدة، ليأخذ نفس عميق يحاول أستجماع ما يريد أن يقولهُ:
_"عهد" أنا عارف اللي عملتهُ معاكي ده مكنش تصرف كويس...بس أنتِ زمان أخترتي مامتك...على رغم أنتِ عارفه أنتِ كنتي بالنسبالي ايه...وكنت على أستعداد أعملك اي حاجه علشان تفضل معايا...بس أنتِ فضلتي أنك تكوني معاها!
وهي تنظر لهُ بأسف، وتحاول السيطرة على دموعها:
_وده كان مبرر على اللي عملتهُ معايا...وبعدين هو الأختيار اللي كنت في سهل هو أنتوا كنتوا حطني في أختيار بين لبس ده ولا لبس ده...حضرتك كنتي بتقولي يا تكوني مع مامتك يا بابكي...يعنى سواء هنا أو هنا...أنا هكون خسرنا هكون خسرنا حب ودافى وحنان الأم اللي أى حد عمروا ما يفكر أن هو يخسرها وسواء هنا هخسر بابايا وسندي ودافى اللي مفروض طفله في سني مش تتحرم منهُ يبقى إزاى لازم اختار بينهم!
لينظر للأسفل بحزن وأسف عليها:
_عندك حق...وأنا أفتكرت أني كده بعاقبك لما أبعد وأسافر وأقول طالما هي أختارت مامتها يبقى لازم أعرفهت قيمتى
... بس الواضح أن أنا اللي كنت بعاقب نفسي مش معاقبك!
ودموعها تنزل منهُ بدون سيطرة عليها، لتشعر بأن دموع والدها تلك كانت كفيلة أن تشعل قلبها وكأن تلك دموع كانت موقدًا لأشعالها، لتمسح دموع والدها ولكن دموعها تنهمر منها أيضًا وتعانقهُ، لتشعر بذلك الشعور الذي كانت في حاجه اليه منذ زمن وكأن روحها عادت لها مرة أخرى بعد هذا العناق:
_أنا أسف أسف يا حبيبتى...على اللي عملتهُ كان مفروض....
ولكن قبل أن يكمل تمنعهُ من أكمال كلامه:
_متتأسفش يا بابا...كفايا أن أنا في حضنك!
وبعد عناقًا حارًا بالمشاعر، وهو ينظر لها بالسعادة لا توصف:
_أنتِ لازم تيجي تعيشي معانا!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
وهي تنظر في الأتجاه الأخر:
_لأ معلشي يا بابا...وخاصة لو مرات حضرتك عرفت!
وهو يعقد حاجبيه:
_عرفت ايه...أنتِ بنتي وده بيتك زيك زيهم بالضبط...ومفيش نقاش في كلام ده!
لتحاول معارضة، حتى لا تشعر بالأحراج:
_بس...
والدها بمعارضه لها:
_أنا قولت خلاص...ويلا جهزي حاجتك علشان هتيجي معايا دلوقتي...أستنى هاجي علشان أساعدك!
لتذهب وتجمع أشيائها وتنزل معهُ، كانت راكبة معهُ قي السيارة:
_يا بابا أنا خايفه لأعملك أحراج!
ليزم شفتيه، وينفر بضيق:
_وبعدين أنتِ عايزاني أزعل منك!
لتهز رأسها بنفي، ليتجهوا إلى ويفتح الباب، وكانت عهد تشعر بحالة توتر شديدة وقلبها لا يسأل في هذه الحالة، ليدخل ياسر وكانت عهد خلفهُ، يارا وهي تذهب لتسلم على والدها، لتنتبه لعهد، ولكنها عقدت حاجبيها بتعجب:
_إزيك يا "عهد"!
لتبتسم لها عهد بخجل:
_إزيك يا" يارا"!
ليجذب ياسر يد عهد، ليشير لها بأن تجلس، وينظر ليارا:
_"يارا" نادى على أخواتك؛ علشان عايزكوا في موضوع!
لتنظر لهُ بتعجب، وتهز رأسها بالموافقة وتذهب لتنادى عليهم، وعندما علم باسم بوجود عهد ذهب مسرعًا ليسلم عليها:
_وأنا أقول البيت منور ليه!
لتبتسم لهُ، وأخواتها جلسوا لينادى ياسر على زوجتهُ أيضًا، وكانت عهد تشعر وكأنها غارقة في محيط خجلها.
ياسر وهو يستجمع كلماتهُ:
_أنا عايز أعرفكوا حاجه وووووو