رواية الحب الضائع الفصل الخامس عشر 15بقلم شروق فتحي

  

رواية الحب الضائع الفصل الخامس عشر 15بقلم شروق فتحي 

وأخواتها جلسوا لينادى ياسر على زوجتهُ أيضًا، وكانت عهد تشعر وكأنها غارقة في محيط خجلها. 

ياسر وهو يستجمع كلماتهُ: 

_أنا عايز أعرفكوا حاجه...أحم "عهد" تكون أختكوا! 

باسم وهو يعقد حاجبيه وكأن الكلمه لم تمر على مسمعهُ: 

_بابا حضرتك قولت ايه! 

بعدما جلس ياسر، وهو ينظر لهم ويحاول أن يوضح لهم الحقيقة كاملة: 

_أسمعوا أنا من اتنين وعشرين سنه أتجوزت والدة "عهد" وجت "عهد" نورت حياتي...بس حاولت بقدر الأمكان محدش يعرف حاجه عن الموضوع ده علشان مش يحصل مشاكل...بس عمكوا والد "هيثم" الله يرحمه هو الوحيد اللي كان عارف بالموضوع ده...المهم عدت السنين وحصل مشاكل بيني وبين والدة "عهد"...وأنفصلنا كنت عايز أخد "عهد" بس زي ما أنتوا عارفين طفلة وكانت متمسكة بوالدتها...وطبعًا سافرنا ومن ساعتها وأنا معرفش عنها حاجه...دي كل الحكاية!

لتقف والدة باسم وعلامات الغضب مرتسمة على وجهها: 

_يعنى أنتَ يا "ياسر" كل السنين دي بتكدب عليا! 

ياسر وهو ينظر في الأتجاه الأخر: 

_أنا مكدبتش عليكي في حاجه...بس كل الموضوع مش حكيت حاجه...وأنا مش عملت حاجه غلط ولا حرام...بس الغلطه الوحيده أن أنا عاند نفسي وقولت عادي هعرف أعيش من غيرها بس بالعكس ظلمتها...وسبتها لجوز مامتها...أنا أسف يا حبيبتى ياريت تسمحيني...وأنا وعد هعوضلك كل اللي فات! 

وهي تعانق والدها ودموعها تنهمر منها: 

_مسامحك يا بابا المهم أن أنا معاك دلوقتي! 

لتنظر لهم بغيظ والدة باسم وتصعد لغرفتها، ولكن باسم الدمدع تتلئلئ في أعينهُ ويجلس بجوار عهد: 

_يا شيخه وأنا أقول أنا بحبك كده ليه! 

وكانت أيضًا عهد الدموع في أعينها: 

_يا بني يعنى أنا هتعامل معاك كده ليه...ما هو أكيد علشان أخويا مثلًا! 

ليجذبها باسم اليه في عناق: 

_من هنا ورايح أنتِ الكتكوته الصغيره بتاعتي! 

لتمسح يارا دموعها وتتحدث بمزاح: 

_بقى كده يا "عهد" هتاخدي الدلع كلهُ! 

لتبتسم لها عهد وتعانقها، سما وهي تنظر لها بطرف عيناها: 

_هو أنا مليش نصيب في الحب ده ولا ايه؟! 

لتذهب لها عهد وتعانقها بقوة: 

_يا شيخه...قلبك ده مش حن خالص! 

ليضحكوا، يارا بمزاح: 

_بس عارفه كان نفسي يكون ليا أخت صغيره علشان أرخم عليها...زي العيال دول ما بيرخموا عليا. 

باسم والابتسامة مرتسمة على وجههُ: 

_ربنا يعينك يا بنتي...على اللي هيحصل فيكي منها! 

لتجد هاتفها يهتز فتعرف أن أحد يتصل بها لتجدهُ هيثم، ليجلس بجوارها باسم بمزاح: 

_لأ من هنا ورايح...أعرف بتكلمي مين...ومين اللي بيتصل عليكي فاهمه! 

يارا وهي تضحك عليها: 

_ابقى قابليني لو سابك! 

وهي تجعل الهاتف على الوضع الصامت وتضعهُ في حقيبتها وتنظر لهم: 

_ربنا يستر! 

ظلوا يمازحون بعضهم البعض، وذهبوا لغرفتهم، وكانت مع يارا وسما في نفس الغرفه لتخرج لتتصل بهيثم: 

_معلشي مش عرفت أرد عليك!

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰

هيثم بحب: 

_لا مش في حاجه...بس كنت عايز أطمن عليكي ووو! 

عهد فهمت أنهُ يريد أن يسئلها على والدها ياسر: 

_وعايز تسألني على عمو ياسر صح! طيب أنا هقفل دلوقتي ولما أشوفك بكره هقولك كل حاجه إن شاء الله...يلا تصبح على خير! 

لتجد شقيقتها يارا تنادى عليها: 

_يلا بتعملي ايه ده كلهُ! 

لتدخل، وتستلقى على الفراش وهي تغمض أعينها وكأنها كانت لم تشعر بهذا الشعور من قبل، ذلك الشعور بالراحة، والهدوء، والسكينه، والأمان وخاصة شعور الأمان كأنها كانت في غربة وبعيدة عن وطنها وعادت مرة أخرى إلى وطنها، ذلك الحب الذي يخرج من أشقائها ويصل إلى قلبها، تلك الابتسامة الصادقة التى تتسارع إلى قلبها لتشعرهُ بالطمأنينه، تلك العيون الذي يوجد بهم الدفى، كل هذا شعرت وكأنها شلال تتدفق مرة واحدة بدون سابق أنذار ليخرج بقوتهُ، وتشعر بكل هذه المشاعر في أن واحد.

في اليوم التالى تستيقظ عهد وهي تشعر وكأنها طائر يحلق من السعادة، وتبدل ملابسها وتنزل مع أشقائها لتجد هيثم متواجد مع والدها لتتردد للحظة، لتجذبها سما وينزلوا، لينتبه هيثم لهم وحينها كان الذهول هو سيدهُ، وحدقة أعينهُ متسعة: 

_"عهد" مع "سما" وبعدين في ايه أنتوا خليتوا عقلى لف في ايه؟! 

لتضحك عليه عهد، لينادي عليها ياسر لتجلس بجوارهُ، ليجعل باسم هيثم نيران الغيرة تشعلهُ جاس بجوار عهد ووضع يديهُ على كتفها، لينظر لها هيثم وكأنهُ نسى أن عمهُ يجلس أمامه: 

_ايه اللي أنتَ بتعملهُ ده! 

ليقف وكان على وشك أن يجذبها من يديها، ليوقفهُ باسم: 

_لأ خليك مكانك أحسن لو فكرت تقرب حياتك هتوحشك! 

وكانت سما ويارا تحاول أن تخفى ضحكاتهم، وأعين هيثم تخرج شرار: 

_وأنتِ فرحانه وهو حاطط ايده عليكي! 

ياسر وهو يحاول أن يكبح ضحكته: 

_طيب أقعد يا "هيثم" علشان أفهمك حاجه! 

وهو ينظر لعمهُ، وكانت أعينهُ اذا كانت رصاص لأخترقت عمهُ: 

_يعنى ايه أقعد...وأنا شايف كده! 

عمهُ وهو يعلى من صوتهُ ليجعلهُ يجلس: _أقعد أسمع..."باسم" مش عمل حاجه غلط! 

وقبل أن يكمل حديثهُ!!!! 

ووووو

                الفصل السادس عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات