رواية الحب الضائع الفصل الرابع 4بقلم شروق فتحي

رواية الحب الضائع الفصل الرابع 4بقلم شروق فتحي
كان راكب في سيارتهُ يبحث عنها بأعينهُ فهي إلى أين ستذهب فقلبهُ يخبرهُ أن هناك أمرًا ما فلماذا تقول هذا الحديث، ليصر قلبهُ أن هناك خطبًا ما، ولكن كل هذا توقف عند صدم مما رأى، كانت عهد تقف وتستعد للقفز في البحر ليركن سيارتهُ سريعًا وينزل لها راكضًا ولكن بالفعل ألقت عهد جسدها إلى الأمام ولكنهُ يمسكها من كفها في أخر لحظه وكانت تأخذ أنفاسها بصعوبة وهو يحاول أن يظل ممسك بيدها حتى لا تسقط: 
_أمسكي أيدي كويس.
لتحاول أن تعطيه يدها الأخرى ليمسكها محاولًا جذبها وبالفعل أستطاع أن يجذبها لهُ وليساعدها في الوقوف. 
ليخرج شحنة غضبهُ عليها، وهو عاقد حاجبيه، وصوتهُ مرتفع: 
_أنتِ أتجننتي عايزة تنتحري...علشان تموتي كافره! 
ولكنها كانت خافضة رأسها للأسفل ودموعها تنزل منها ولا ترد عليه، ليشعر بلأسف عليها ويزم شفتيه: 
_طيب أهدي...بس أنتِ كنتي هتغلطي غلطة مش أى غلطة...أنتِ عارفة عقاب ايه الأنتحار! 
لتعتلى شهقاتها وهي ترفع رأسها: 
_يعني عايزني أعمل ايه بعد ما الكل أتخلى عني! 
وهو يضع يديه على رقبتهُ: 
_بس عمر ما ده كان الحل...طيب تعالي معايا تشربي حاجه علشان تهدي الأول...وبعدين نتكلم. 
لتذهب معهُ عهد في أحد المطاعم، وكانت نوعًا بدأت تهدأ. 
هيثم وهو يأخذ نفس عميق: 
_أظن أنتِ هديتي شويه...أنتِ مهما كان حسيتي أن الدنيا قفلت في وشك...عمر ما ده كان الحل، وألا لو كان الحل مش كان حد قادر يكمل حياتهُ...وكل واحد يلاقي الدنيا قفلت في وشهُ يروح ينتحر!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
بقهر وحزن يغمرها وأعين مليئة بالكسرة: 
_أنتَ عمرك ما هتحس أحساس أن الناس كلها تتخلى عنك...حتى أقرب ناس ليك اللي هما مفروض يكونوا جمبك! 
بتفكير لينظر لها كأنهُ عثر على حل: 
_يا ستي مش كل أتخلى عنك ولا حاجه...أول حاجه ما أنا واقف جمبك...وتاني حاجه أحنا لسه هندور على بابكي. 
ولكن عند مرور تلك الكلمة على مسمعها جعلت دموعها تزفر منها. 
ليعقد حاجبيه بعدم فهم: 
_يا بنتي في ايه أنتِ فاقدة الأمل كده ليه...إن شاء الله هنلاقي. 
لتنظر وهي تحاول أن تسيطر على دموعها: 
_أنا مش هدور على حد يا "هيثم". 
ولكن لا يعرف عندما سمع أسمه منها جعلتهُ يشعر شعور غريب وكأنها أضافة لمستها الخاصة لذلك الأسم تجعل قلبهُ ينبض بشدة، لتنتبه عهد من حالة شرودهُ تحاول أيقاظهُ: 
_يا بني روحت فين؟! 
لينتبه لها محاولة تجميع شتات نفسهُ: 
_ها كنتي بتقولي ايه...اه صح...وأنتِ بتقولي مش عايزه تشوفي بابكي ليه؟! 
لتحرك أعينها في الأتجاه الأخر: 
_أنا مش عايزه أدور خلاص هو تخلى عني. 
بإستفسار وينظر محاولًا أن يفهم: 
_يعني أنتِ إمبارح روحتي لي وهو تخلى عنك؟! 
لتهز رأسها بنفى: 
_لأ روحت لواحدة صحبتي. 
ليشعر أن عقلهُ أصبح في متاهة: 
_أنا مش فاهم حاجه...طيب أنتِ سبتى صحبتك ليه...وهي إزاى تسيبك تمشى...وأنتِ ايه أصلًا اللي خلاكي تمشى! 
لتأخذ نفس عميق فهي تشعر بأن هناك جبلًا ثقيل على قلبها: 
_أنا مشيت علشان مش كنت عايزه أتقل عليك أكتر من كده...وأنا مشيت من عندها علشان....(لتقص عليه ما حدث). 
لتتسع حدقة أعينه وهو يضرب على الطاولة: 
_وإزاى مش تقوليها! 
وهي تضغط على يدها بتوتر: 
_ما هو أنا مش عايزه أعمل مشاكل...أنا أصلًا كل ما أروح مكان لازم يحصل مشكله؛ علشان كده قررت أنسحب وأبعد عن العالم ده كله! 
وهو محاولًا تحفيزها،يصطحبه مزاح،ولكنهُ يقول ما يدور ما في قلبهُ: 
_يا بنتي أنتِ بس جمالك هو اللي عامل فيكي كده(لتبتسم ابتسامة بداخلها خجل) طيب أنتي دلوقتي هتيجي معايا نرجع البيت. 
لترد بإندفاعيه بدون تفكير: 
_لأ... قصدي مش هاجي كفايا مشاكل لحد كده! 
بتفكير وذهنهُ يدور: 
_يا بنتي فيها ايه...لحد ما نشوف حل تاني طالما أنتِ مش حابه كده(ولكنها تهز رأسها بنفى) طيب أنتِ عايزه تاخدي سكن لوحدك! 
لتزم شفتيها فهي لا تملك أي شئ لتسكن، ليفهم عليها: 
_مش تشيلي هم الفلوس. 
لتهز رأسها بنفى فهي تشعر أنها أصبحت حملًا ثقيل: 
_لأ طبعاً. 
ليبتسم لها ابتسامة خفيفة: 
_يا ستى أعتبري نفسك أستلفتيها خلاص كده...قوليلي صحيح أنتِ بتدرسي؟! 
لتهز رأسها بإيجاب: 
_أيوه أنا في كلية تجارة...في سنة تالته. 
ليعجب بها أكثر: 
_حلو أوي. 
وكأنها كانت فاقدة ذلك وتذكرت: 
_أيوه صح أنا كده هعرف أشتغل...وهرد ليك فلوسك! 
ليهز رأسه بقلة حيله منها: 
_تمام تعالى يلا أنا عارف...مكان كويس. 
لتخرج معه من المطعم لتقف عندما صدمت مما رأته، لينتبه هيثم انها توقفت وينظر لها: 
_مالك يا بنتي واقفه مصدومه كده ليه؟! 
ووووو
تعليقات