رواية الحب الضائع الفصل السادس عشر 16بقلم شروق فتحي
وهو ينظر لعمهُ، وكانت أعينهُ اذا كانت رصاص لأخترقت عمهُ:
_يعنى ايه أقعد...وأنا شايف كده!
عمهُ وهو يعلى من صوتهُ ليجعلهُ يجلس:
_أقعد أسمع..."باسم" مش عمل حاجه غلط!
وقبل أن يكمل حديثهُ، لم يعطى له فرصه لأستكمال حديثهُ، يقف ويتجه في أتجاه عهد وعلى وشك أن يجذبها من يديها، لكن باسم يمنعهُ ويقف أمامهُ:
_أسمع يا "هيثم" بابا قالك أسمع يبقى تسمع!
وكان هيثم في قمة أنفعالهُ، وكان يقبض على يديه، وأعينهُ تخرج شرار، ويضغط على أسنانهُ، ويريد أن يمسك باسم يلقنهُ درسًا على أقترابهُ من عهد، ولكن عهد كانت تمسك ابتسامتها بصعوبة، ليأخذ ياسر نفس عميق:
_أسمع يا "هيثم" لما قولتلك باسم مش عمل حاجه غلط علشان "عهد" تكوني بنتي يعنى تكون أخت "باسم" فهمت!
كان هيثم يغمض أعينه بشكل متكرر وكأنهُ لا يستوعب ما يقولهُ عمهُ، هل نا سمعهُ صحيح أم كان وهم:
_حضرتك بتقول ايه...معلشي أصل شكلي سمعت غلط!
باسم وهو يلكم هيثم لكمة خفيفه، تصاحبها المزاح:
_يا عم ما قالك...أختى مكبر الموضوع ليه!
وهو ينظر لعهد محاولة الأستفسار، لتهز لهُ رأسها بمعنى "نعم" مع الابتسامة في أعينها قبل شفتيها، ليضع يديه خلف رأسهُ ثم يجلس، ومن ثم يعاود النظر لياسر:
_طيب لو مفهاش أزعاج...حضرتك ليه مش عرفتنا!
لتظهر عليه علامات الأسف:
_غلطت غلطت...قولت علشان مش يحصلي مشاكل ولو أبويا عرف كان هيرفض جوازي من مامتها نهائى بس بابك الله يرحمه هو بس اللي كان عارف!
ليسأل هيثم محاولة الأستفسار:
_بس جدو كان هيرفض ليه؟!
ليأخذ نفس عميق:
_خلاص يا "هيثم"...بس المشكله دلوقتي هو ممكن يتقبل الموضوع ولا لأ!
ولكن عهد عقلها سألها: "لماذا والدك رفض أن يقول السبب...وحاول الهروب من السؤال؟!"
هيثم وهو يتذكر أسلوب جدو مع عهد:
_صدقني يا عمى هيتقبل الموضوع...جدو لما شاف "عهد" معايا حبها أوي!
باسم بنوع من المكر:
_هو برضو اللي بيحبها!
لتشعر عهد بنوع من الحرج، ولكن هيثم أراد التهرب:
_بس اه علشان كده كنتي مش بتخليني أعرف أشوف أسمك...وأنا اقول في ايه...يا شيخه أفتكرت شغاله في المافيل ولا حاجه!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
يارا بتدخل مع مزاحها:
_يعنى القمر ده هيكون في المافيا!
هيثم بنوع من المغازله:
_ما هم اللي بيشتغلوا فيها!
لتنظر عهد للأسفل من الخجل، باسم وهو ينظر لهُ بنظرات حادة:
_أنتَ دلوقتي أيدك اللي بتوجعك أنا ماسكه...وأنت عارف وأنا عارف ممكن أعمل ايه!
لينظر له هيثم بنظرات يريد أن يلقنهُ درسًا، ولكن كان يدور في ذهن هيثم هل هو هذا الوقت المناسب أم متى، ليلاحظ ياسر شرود هيثم:
_في ايه "هيثم" مالك!
ليشعر هيثم بتردد ولكنهُ كان على الوشك أن يقول ما يدور في ذهنهُ، ولكنهُ توقف وأستكفى بقول:
_لا مفيش يا عمى عن أذن حضرتك دلوقتي!
باسم وهو يضع يديه على كتفهُ:
_لا مفيش الكلام ده...أنتَ لازم تتغدى معانا أنهارده!
هيثم وهو يفكر في ماذا سيفعل:
_لا معلشي يا "هيثم" أنا إن شاء الله جاي بليل!
ياسر بابتسامة مشرقة:
_تنور يا حبيبي!
وكان خارج وتريد عهد أن تذهب خلفهُ، ولكن باسم أمسك يدها:
_على فين أقعدى!
لتضحك عليها سما ويارا، وهي تزم شفتيها مثل الأطفال، سما من بين ضحكاتها:
_"يارا" قالت ليكي أفتكرتيها بتهزر!
في المساء أتى هيثم وكانت معهُ والدتهُ،هيثم ليتسجمع كلماتهُ:
_عمى أنا طالب أيد بنت حضرتك "عهد"!
ليتدخل باسم بمزاحهُ، وهو يرجع ظهره للخلف ويتحدث بكبرياء:
_معلشي يا باب لحظه...وأنا مش موافق!
ووووو