رواية الحب الضائع الفصل السابع عشر 17الاخير بقلم شروق فتحي

  

رواية الحب الضائع الفصل السابع عشر 17الاخير بقلم شروق فتحي 

هيثم ليتسجمع كلماتهُ: 

_عمى أنا طالب أيد بنت حضرتك "عهد"! 

ليتدخل باسم بمزاحهُ، وهو يرجع ظهره للخلف ويتحدث بكبرياء: 

_معلشي يا باب لحظه...وأنا مش موافق! 

هيثم وهو ينظر له ويريد أن ينقض عليه: 

_ومش موافق ليه بقى!

يارا وهي تزعج باسم: 

_هو عايز يقول زي ما بيقولوا وخلاص! 

ليضحك عليه الجميع،لينظر باسم لها بنظرات حادة، لينظر له ياسر: 

_وأحنا مش هنلاقى أحسن منك لبنتنا!

لينظر لهُ باسم بنظرات حادة:

_عارف لو زعلتها في يوم ساعتها هتشوف مني وش تاني خالص يا "هيثم"! 

بعد مرور فترة أستئذن لذهاب وأتفقوا على موعد الخطوبه يوم الخميس الأتى، وكانت عهد تشعر بأنها ستحلق من السعادة فهي بالفعل لن تجد شخص يحافظ عليها ويكون لها سندًا، وعوضًا لها مثل "هيثم" فهو لم يتركها ولو لحظة، نحن أحيانًا نشعر بأن الحياة أغلقت في وجهنا وأننا لا يوجد لنا مكان في هذا الحياة ولكن يكون عوض الله منتظرك، ولكن في وقتهُ المناسب فكل ما علينا هو الصبر وسيكون عوض الله أجمل بكثير مما نتمنا. 

لتمر الأيام وكانت عهد تنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر، ليأتى يوم الخميس وكانت ترتدى فستان يجعلها متألقة كالقمر في وسط النجوم، كانت جميع الأنظار عليها،هيثم يلاحظ أن هناك شئ يجعلها شاردة الذهن: 

_مالك يا بنتي حاسس أن في حاجه واخده عقلك! 

عهد وهي يبدو عليها الحزن: 

_أي بنت في يوم ده بتكون عايزه مامتها تكون جمبها...ومامتها بتكون مستنيه اليوم ده علشان تفرح ببنتها! 

وهو يأخذ نفس عميق ويحاول مواسياتها، ولكنه تذكر حل: 

_ايه رأيك نبقى نروحلها! 

وهي تنظر لهُ بحماس: 

_بجد! 

وهو ينظر بابتسامة: 

_طبعًا، اللي أنتِ عايزة! 

لتنظر له وهي تقف: 

_طيب يلا نروح ليها! 

وهو يحاول أن يشرح لها أن هذا ليس الوقت المناسب: 

_مش ينفع دلوقتي يا بنتي...والناس طيب أستني هنروح بكره! 

ولكنها تجذبهُ من يديه: 

_يلا بقى! 

ليذهب له باسم: 

_في ايه أنتوا رايحين فين؟! 

هيثم وهو ينظر لهُ: 

_عايزه تروح عند مامتها! 

باسم وهو يضع يديه على ذقنهُ بتفكير: 

_خلاص هاجي معاكوا! 

ليأتى ياسر وهو يضع يديه على كتف باسم: 

_في ايه حصل حاجه! 

عهد وهي تنظر لوالدها، وأعينها في رجاء: 

_معلشي يا بابا هروح لماما...وحشتني! 

باسم بتدخل وغيرة على شقيقتهُ: 

_مفيش مشكله بس هاجي معاكي!

سما وهي تضع يدها على كتف باسم: 

_سيبهم يا "باسم" وكده كده هي هتكون من هنا ورايح قدام عينك! 

ياسر وهو يضحك عليهم: 

_خلاص يا "باسم"! 

ليستسلم لهم باسم: 

_خلاص المره دي بس! 

ليذهبوا وكانت تشعر عهد بأن قلبها سيخرج من مكانهُ من كثرة التوتر، كانت تسمع صوت نبضاتها كأنها ساعة بندول، وكانت تأخذ أنفاسها بصعوبة، لينتبه لها هيثم: 

_يا بنتي مالك أنتِ لخورايحه الأمتحان مش هتكوني كده!

وهي تغمض أعينها تحاول أن تسيطر على أنفاسها: 

_مش عارفه متوتر وخايفه من رد فعل ماما! 

وهو ينظر لها محاول بث الأطمئنان بداخلها:

_بالعكس دي أتلاقيها أنتِ وحشتيها أوي! 

وهي تنظر لهُ، ولكنها لا تستطيع السيطره على ذلك التوتر الذى أستطاع بنجاح أحتلالها، حتى وصلت لمنزلها وكانت واقفة أمام باب منزلها، لتأخذ نفسًا عميق وهي تغلق أعينها ثم تفتحها، وتستجمع شتات نفسها وتطرق على الباب، ليفتح لها زوج والدتها، ليبتسم ابتسامة ساخرة وهو يرفع حاجبيه: 

_فينك يا شيخه! 

لتنظر لهُ بإشمئزاز، وكانت ستدخل ولكنهُ أوقفها: 

_رايحه فين كده! 

ولكن هيثم يأتى من خلفها: 

_وسع كده يا بابا! 

لتدخل عهد وهي تعتلى من صوتها وتنادي على والدتها: 

_يا ماما أنتِ فين! 

وعندما دخلت وجدت سيدة جالسة على كرسي وساندة ظهرها للخلف وتنظر لعهد من أعلى للأسفل، لتنظر لها عهد نفس نظرات: 

_أنتِ مين وبتعملي ايه هنا! 

ولكنها تستوقف حديثها عندما وجدت والدتها تخرج من مطبخ، ولكن حالتها كانت ترثي لها وملابسها ممزقة وقديمة، وجهها يظهر عليه الشحوب،وكانت شفتيها جافة ومشققة، مع خطوط عميقة تتخللها. كانت تظهر علامات التهاب والجفاف، مع لون مائل إلى الرمادي. كانت الشفاه تتميز بقطع صغيرة ومشققة، مما يعكس حالة الجفاف والتهاب التي تعاني منها." وبعدما كان لا يظهر عليها السن بل كانت على العكس كان يظهر عليها النضارة والحيوية وكأنها كانت شابة في العشرينات، أصبحت وكأنها في عمر التسعينات، لتتسع حدقة أعين عهد عندما رأتها وتهرول مسرعة لها: 

_ماما ايه اللي عمل فيكي كده! 

لتتلئلئ الدموع في أعينها مع أرتجاف شفتيها، بل ويدها أيضًا: 

_بعد كل اللي عملتهُ لي راح أتجوز عليا يا "عهد"، وقالي طالما عايزة تقعدي معانا في البيت هتكوني هنا خدامة وبس! 

لتتحول أعين عهد وكأن تلك السماء الصافية تحولت إلى سماء غائمة وأصبحت على وشك أطلاق برقها على من كان سبب في تحويل والدتها لهذه الحاله،وتضغط على أسنانها  تستعد على صب غضبها عليه،وتنظر لهُ وهي تضغط على قبضتها: 

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰

_أسمع عارف أنا شايله منك كتير فوق ما تتخيل...سواء من اللي كنت بتعملهُ معايا...أو أنك تتبلى عليا وطريقه اللي طلعت منها من البيت ده...بس أنك تعمل في أمي كده لأ عندك... 

وقبل أن تكمل ما تقولهُ يبتسم ابتسامة ساخره: 

_مالك مضايقه أوي كده...ده حتك هي اللي شدك ورامتك برا البيت...دانتي لو كنتي كلبه مش كانت هتعمل فيك كده! 

ولكن عند كلمة دي تقدمت عهد في أتجاهُ وبدون سابق أنذار أنزلت بكامل قوتها على وجههُ صفعه، وهي تضغط على أسنانها: 

_تصدق أنا مش شوفت في.... 

ولكن لم يجعلها تكمل كلامها، وكان سيجذبها من شعرها ولكن هيثم أوقفهُ وأمسك يديه: 

_لأ هي هتمد أيدها عليك ده حقها وذيادة، لكن أنتَ هتفكر تعملها أنا اللي هقفلك...لأن ده ولا شئ من اللي أنتَ عملتهُ معاها...دانا يا جدع كنت نفسي أشوفك علشان أعرفك حجمك كويس! 

ليفلت يديه منهُ: 

_لا أنتَ بقى راجل كده!

لتثتير غضبه من كانت جالسه: 

_بقى أنتَ راجل أنتَ...بقى واحده زي دي تضربك بقلم وتسكت ليها! 

لتنظر لها عهد وهي تنظر لها بإشمئزاز:

_أسمعي بقى أنا من ساعة ما دخلت وأنا قرفانه منك...بس لحد دلوقتي مش عرفت أنتِ مين! 

لتقف لها وهي تتقدم في أتجاها وتتحدث بلهجة غير أخلاقيه: 

_قرفانه أنا مني...ليه هو أنا زيك ولا حاجه...أنتِ مش فاكره مامتك رامتك زي كلبه في شارع ليه! 

كانت تريد أن تنقض عليها عهد ولكن هيثم منعها: 

_مش تنزلي مستواكي يا بنتي لواحده زيها! 

زوج والدتها وهو ينظر لها وشرار يخرج من أعينه: 

_بقولك ايه يا بت أنتِ...أنتِ تطلعي من هنا ومش عايز اشوف وشك ده هنا تاني! 

لتضحك عهد ضاحكة تتعمد أستفزازه، تملئها السخرية:

_بيقولك يا "هيثم" أخرج من بنتي...صحيح أنتَ نسيت أن ده بيتي...أصل نسيت أقولك أن بابا كان كاتب البيت بإسمي! 

لتتغير نظرتهُ لها:

_مفيش الكلام ده...مامتك كتبت ليا البيت بإسمي! 

وهي تجلس وتضع قدم فوق الأخرى: 

_يبقى مزور العقد...أصل من سوء حظك أقابل بابا وبابا يديني العقد ويقولي أنا كنت كاتب البيت بإسمك...يعنى ماما سواء أنتَ خلتها تمضى أو لأ...ده بيتي يعني الأمضاء اللي خليت ماما تمضي ملهوش أي لازمه...دلوقتي بقى تطلق ماما وتطلع برا أنتَ واللي شبه أراجوز دي! 

كان يحاول هيثم كبح ضحكاته وهو يجلس بجوارها: 

_بس تصدقي عندك حق! 

وهي تحاول أن تهجم على عهد، ولكن عهد بسرعة البرق تمسكها من شعرها وهي تضغط عليه: 

_شكلك متعرفنيش...أسمعي بقى كده...اللي أنتِ عملتي في مامتي أنا عايز أخد حقها منك بس عارفه مش أنا اللي هاخده(وكانت تحاول أن تحرر يد عهد عنها ولكن قبضة عهد كانت أقوى) ماما خدي حقك منها! 

لتأتى والدتها وكان زوجها يريد أن ينقذها ولكن هيثم أمسكهُ، لتنظر لها فريدة (والدة عهد) بنظرات أنتقام وتصفعها ولكنها لم تكتفى بذلك لتعطيها عدة صفعات، ثم تلقيها عهد، وكانت تريد أن تقف، وتهجم عليها ولكن عهد أمسكتها:

_أسمعي ماما كده خدت حاجه بسيطه من حقها تطلعي ومش أشوف وشك ده تاني...وألا هتشوفي مني وش تانى وهتكوني متعلقة على باب البيت! 

لتنظر لها بنظرات تملئها الخوف وتهرول وتخرج، ولكن زوج والدتها كان مازال واقف: 

_أنا مش هطلع من هنا ولو على موتي! 

هيثم بابتسامة خبيثة:

_بس أفتكر أنتَ اللي قولتها! 

ليبتلع ريقه وينظر بنظرات خائفة،وكان هيثم على وشك أن يرفع يديه، ولكن زوج والدتها تراجع ونظر لفريدة: 

_أنتِ طالق بتلاته! 

ويخرج مهرول، لتبتسم عهد، ثم تعاود النظر لوالدتها لتجذبها والدتها في عناق شديد: 

_أنا أسفه يا حبيبتى متزعليش مني...بسبب اللي عملتهُ فيكي خد جزاتي...عارفه أنك صعب تسامحيني.. 

ولكن توقفها عهد، ودموع تنهمر منها: 

_مسامحكي يا ماما صدقيني...بس صدقيني ربنا عوضني بكل حاجه (وهي تنظر لهيثم والابتسامة على وجهها) و"هيثم" أكبر دليل! 

ليبادلها الابتسامة:

_تقصدي أنا اللي ربنا عوضني بأحسن ملاك ممكن تشوفهُ عيني! 

لتبتسم فريدة ابتسامة تملئها الراحة، وسعادة بعوض ربنا على بنتها:

_أحم بس مش تنسوني أنا واقفه(ليضحكوا) بس أنتوا شوفتوا بعض إزاى؟!،وعرفتوا بعض إزاى؟!...واه صحيح أنا سمعتك بتقولي بابا أنتِ شوفتيه! 

بتبتسم لها عهد: 

_يااا دي حكاية كبيره يا ماما! 

وتقص عهد لها ما حدث، وكيف مرت بظروف صعبة وكيف أستطاعت أن تتخاطها بفضل الله، والدتها: 

_يااا كل ده حصل معاكي يا حبيبتى...أنا لو فضلت أحاول أعوضك عن اللي عملتهُ معاكي مش هعرف! 

لتضع عهد يدها على كتف والدتها: 

_يا ماما صدقيني خلاص...يمكن فرحانه أنك عملتى كده علشان أوصل لي اللي أنا في دلوقتي...بس دلوقتي أنتِ هتيجي معانا وبدون أى أعتراض بالنسبة للبيت هناخد بيت ليكي جمبنا...والخطوبة أكيد لازم تحضرى مع بنتك ولا ايه!

وبعد أصرار من عهد أستسلمت، لتبدل ملابسها ليعود لها بريقها مرة أخرى وكأنها عندما ألتقت بطفلتها عاد لها بريقها وحيويتها مرة أخرى فمع مع ابتعاد طفلتها عنها أختفت تلك الابتسامة ومع عودتها عادت لها شبابها وجمالها،لتذهب معهم ولكن كانت خائفة من لقاء ياسر، وعندما وصلت للمنزل، ودخلت وكانت تشعر بأن قدميها لا تحملها فكيف ستلتقى به بعد تلك السنوات، ليدخلوا وعندما رأها ياسر شعر وأن الزمن توقف للحظات وكانت أعينهم متعلقة ببعض، وكأن الزمن عاد للخلف ومع أقتراب كل خطوة من ياسر لفريدة كانت ترجع الزمن للخلف وكل خطوة معها نبض قلبهم يزداد وكأن ذلك الحب لم ينتهي بل كان كمثل كنزًا تم غلقهُ ولكن لم تغادر وعند ألتقائهم فتح،وكانت نظراتهم كأنها تقص كل ما يدور في ذهنهم، وكأنه نسى كل تلك الأنظار: 

_"فريدة"!

كانت تلك الكلمة كفيلة تحرك ذلك الموج، بل يحطم ذلك السور الذي بني منذ سنين، بعد تلك تلك السنين يلتقيان، ليشاء القدر ليجعلهم أن يلتقيان مرة أخرى. 

وهي تبتسم لهُ ومازالت أعينها متعلقة بهُ، ولكن يأتى باسم من خلفهم يقطع تلك اللحظات: 

_قوليلي مين القمر ده يا "عهد"! 

لتضحك عليه عهد:

_دي ماما...بس خلى بالك لو مامتك سمعتك هتكون في مصيبه! 

باسم وهو يغازل فريدة:

_وأنا أقول القمر ده طالع لمين! 

ولكنهم كأنهم ذهبوا إلى عالم أخرى، ذلك العالم اللذان بنوا في أحلامهم، كانت أفواههم لا تتحدث ولكن أعينهم كانت هي من تتحدث، ولكن يقيظهُ والدهُ: 

_ياسر أنتَ عندك بتعمل ايه تعالى يلا علشان تفهمني كل حاجه! 

ليستيقظ أو بل معنى الأصح يخرجهُ والدهُ من غريقهُ في بحر عيون فريدة: 

_حاضر يا بابا...أتفضلي! 

ليدخلوا ويجلسوا، والد ياسر: 

_تقدر تفهمني...أنتَ قولت لما "هيثم" و خطبتهُ تيجي هتفهمني كل حاجه! 

ليأخذ ياسر نفس عميق: 

_بابا...في حاجه أنا كنت مخبيها على حضرتك طول السنين دي...خطيبة "هيثم" مش مجرد صديقه لي...هي تكون(وهو يبتلع ريقهُ) تكون بنتي! 

ليعقد حاجبيها وكأنهُ لم يفهم ما يقولهُ: 

_يعنى ايه...اللي أنتَ بتقولهُ ده! 

ليكمل ياسر بتوتر:

_أنا من اتنين وعشرين سنه أتجوزت فريدة(وهو ينظر لفريدة) وجت عهد نورت حياتي بس للأسف (وهو ينظر للأسفل) أنفصلنا و"عهد" فضلت معاها وحضرتك عارف أني سافرت...بس يشاء القدر يخلينا نتقابل تاني...وأفوق من الغلطة الكبيرة اللي عملتها! 

والدهُ وهو يضغط على مقبض الكرسي: 

_يعنى تخبى على أبوك كل السنين دي! 

ياسر وهو يتنهد تنهيدة تملئها الحزن: 

_خوفت حضرتك مش توافق! 

وزوجة ياسر وهي تقف وتشعر بنظرات فريدة وياسر: 

_تمام لحد دلوقتي...بس أنا هطلق يا عمي! 

والد ياسر وهو ينظر لها: 

_"نائلة" كلام ده حصل من سنين...ملهوش داعى الكلام ده! 

ليذهب باسم لها ويحاول أن يهدأها، ويهمس لها: 

_ماما بابا أختارنا زمان...مهما كان هي بنتهُ مينفعش يتخلى عنها! 

لتنظر في الأتجاه الأخر، والد ياسر ينظر لفريدة: 

_أظن أنتِ طليقتهُ(لتشير لهُ بنعم)طيب أحنا هناخد ليكي بيت جمب "ياسر" علشان بنتك تفضل جمبكوا أنتوا الأتنين...وبدون أي أعتراض! 

باسم وهو ينظر لفريدة، بمزاح: 

_خلاص جدو قال كلمه مفيش جدال! 

لتلكمه نائلة في ذراعهُ، لتستلم فريدة للأمر، لتمر الأيام وبالفعل فريدة أخذت منزل بجوار منزل ياسر، وعندما هدأت الأمور ذهب ياسر لفريدة، لتفتح لهُ الباب: 

_"فريدة" أنا عايز أتكلم معاكي...مش هاخد من وقتك كتير! 

لتسمح لهُ بالدخول، ليأخذ نفس عميق: 

_"فريده" أنا عارف أني غلطت لما سبتكوا...بس صدقيني أنا عرفت قيمتك، أنا مستعد أعملك أى حاجه علشان ترجعيلي! 

فريدة وهي تغمض أعينها، وتفتحها وهي تشعر بألم في قلبها: 

_"ياسر" الموضوع أتقفل خلاص! 

ياسر وهو ينظر لأعينها بحب:

_طيب بصي أديني فرصة...فرصة واحده! 

لتأتى عهد وهي تسند جسدها على الحائط: 

_خلاص بقى الراجل عمال يتحايل عليكي من ساعة ما شافك...راجل شاري (بمزاح) وأحنا سألنا على ابننا ومش هنلاقى أحسن منوا! 

ياسر وهو ينظر لها بابتسامة تملئ وجههُ، ويبادلها المزاح: 

_وحتى حماتي سألت...وبتشكر كمان! 

ليدخل هيثم من منزل ويدخل بدون أستئذان: 

_خلاص أحنا هنخلى الفرح فرحين فرحكوا مع فرحي أنا و"عهد"! 

لتخرج فريدة أخيرًا عن صمتها: 

_أنتوا خلتوني وافقت...وكمان حددوا فرحي هيكون أمتى! 

عهد وهي تجلس وتعقد ذراعيها: 

_وأنا مش هتجوز، غير وأنتوا بتتجوزوا معانا! 

هيثم وهو يمسك يد فريدة برجاء: 

_حرام عليكي...وهي بتتلكك أصلًا! 

وبعد إلحاح منهم أستسلمت لهم، ووافقت....لتمر الشهور وتتجوز عهد هيثم وفي نفس ذات اليوم تم زواج ياسر وفريدة وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات أتمنى أن تكون الرواية نالت أعجباكم، لنلتقى في رواية أخرى.

                   تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات