
رواية الحب الضائع الفصل الثامن 8بقلم شروق فتحي
ولكن قبل أن ترد ينتبهوا لأقتراب هيثم، ليجلس وهو لا يعرف كيف يحاول أقناعها:
_خلاص أنتوا الأتنين لازم تيجوا...ماما كلمتني وقالتلي هتزعل لو مش جيتي!
ندى وهي تنظر لساعة اليد:
_لأ أستئذن أنا بقى علشان متأخرش أكتر من كده!
عهد وهي تنظر لها بحزن:
_أنتِ لسه جايه عايزه تمشي بالسرعة دي!
ندى بأسف:
_معلشي هعمل ايه...معلشي يا "هيثم" خلى بالك عليها... أستئذن أنا بقى!
لتسلم على على عهد وتأخذ منها الأشياء وتغادر، هيثم وهو يعاود النظر لعهد:
_يلا علشان ماما مستنيانا!
وهي لا تعرف كيف تتهرب مرة أخرى:
_معلشي يا "هيثم" مش تضغط عليا!
وهو مازال مُصر:
_يعني يرضيكي ماما تزعل منك!
وبعد إلحاح من هيثم أستسلمت لهُ، وذهبت معهُ، كانت واقفة أمام المنزل:
_أنا شكلي اتهورت لما واقفت!
وهو يضحك عليها:
_ايه يا بنتي أنتِ خايفة كده ليه ولا كأنك داخلة الأمتحان!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
لا تعرف كانت تشعر وكأن أحد يقبض على قلبها بشدة، ليفتح باب المنزل وهي كانت خلفهُ تحاول أن تسيطر على أنفاسها، لتذهب والدة هيثم تسلم عليها، وتبادلها عهد الابتسامه.
والدة هيثم والابتسامة مرتسمة على وجهها:
_بقى ينفع كده مش راضيه تيجي!
عهد بخجل شديد، وهي تضغط على يديها:
_مش كنت عايزه بس اعمل لحضرتك إزعاج!
وهي تربت على على كتفها بحنان:
_إزعاج ايه بس...أنا حاسس كأنك بنتي بالظبط...يلا علشان ناكل!
لتتقدم لتصدم عهد وتتوقف عندما رات والدها جالس لتتسع حدقة أعينها، وهي تبتلع ريقها.
باسم بمزاح:
_ينفع كده أنا جوعت ده كله تأخير!
لتبتسم عهد ابتسامة خفيفة ولكن أعينها معلقة على والدها بتوتر، ليقيظها هيثم من شرودها:
_يلا يا بنتي واقفه كده ليه!
كانت تتقدم خطوات بطيئة لوالدها وهي تمد يدها لتصافح والدها ويدها ترتجف:
_إزي حضرتك يا عمو!
ليمد يدها ليبادلها المصافحة ليشعر بإرتجاف يدها:
_إزيك يا حبيبتى!
لترد بتلعثم يسيطر على لسانها:
_الحمدلله(وأعينها متعلقة تحاول أن تفهم ما يدور في ذهن والدها، ولكن لا تمنع شوقها الذي يتسلل لهُ)
ليقيظهم هيثم من شرودهم:
_يلا يا جماعة علشان ناكل!
والدها ليستيقظ على صوت هيثم:
_اه صحيح يلا!
ليتجهوا ويجلسوا، ولكن كانت عهد ممسكة ملعقة الطعام (أداة الطعام)، وعقلها يدور في عالمًا أخر.
ليقيظها باسم من شرودها:
_ايه يا بنتي مش بتاكلي ليه...ده أكل عمتوا "فريدة" جميل أوي!
لتبتسم ابتسامة خفيفة:
_لأ الأكل جميل تسلم أيدك يا طنط!
وبعد الأنتهاء من الطعام كانوا جالسين،ليكسر والدها ترددها:
_هو أنتِ في كلية ايه يا صحيح أنتِ أسمك ايه؟!
وهي تحاول أن تسيطر على دموعها:
_أنا أسمي عهد، وفي كليه تجاره.
ولكنها كانت تريد الهروب وتنظر لساعة هاتفها:
_معلشي بقى أنا لازم أستئذن...فرصة سعيدة!
باسم وهو يزم شفتيه:
_هو أنتِ لسه قاعدتي...هتمشي، بسرعه كده!
لتبتسم له ابتسامة خفيفة:
_معبشي، فرصة تانيه بقى...عن أذنكوا!
ليخرج معها هيثم، ويصر على أن يأتى لأيصالها، كانت راكبة في سيارة والصمت هو سبدها، ليكسر هيثم ذلك الصمت:
_هو أنتِ زعلتي من حاجة يا "عهد"!
وهو تغمض أعينها وتضغط على يديها:
_لأ مفيش، بس كل الموضوع أنا أتفاجأة بعمك!
وهو يبتسم لها:
_علفكرة عمو "ياسر" طيب أوي وهتحبي لما تعرفي اكتر!
لتبتسم ابتسامة مائلة بداخلها نوع من الأستهزاء، وهي تنظر للأسفل:
_اه أكيد!
ليصلها إلى منزلها ويودعها ويذهب، لتصعد إلى منزلها وتغلق الباب خلفها وتسند ظهرها على الباب وهي تأخذ نفس عميق وتضع يدها على وجهها ليتعالي أخيرًا صوت شهاقتها ودموعها تنهمر منها وتجلس على أرض باكية وكأنها تلك الدموع كانت مختزنة منذ فترة وأعطت لها الأذن لنزول، لتخرج كنها حروفها متقطعة:
_هو هو إزاي قادر يمثل كده...ويتكلم بكل برود أعصاب كده!
لتضع يدها على قلبها وكأنهُ يعتصر حزنًا، وتشعر بألم كبير يأكل في قلبها.
عند ياسر والد عهد كان عاد إلى منزلهُ، وجالس على الفراش يفكر في عهد، وعقله يردد:
_هل ما نفعلهُ هو صواب أم خطأ؟، هل هي لم تستحق أن نفعل بها هذا؟، هل نحن كنا قاسين عليها؟
ليأخذ نفس عميق وهو يغمض أعينه!!!
ووووو