
رواية الحب الضائع الفصل الحادي عشر11 بقلم شروق فتحي
وهي تنظر لهُ وأعينها تملئها الدموع ولكنها تحاول السيطرة عليها:
_مش زعلانه...كل موضوع أنا غلط أني واقفت أني أقعد...عن أذن حضرتك!
لتذهب وتركب مع هيثم السيارة وهي تضغط على يديها، ليلاحظ هيثم ذلك:
_أنا أسف...هي طول عمرها كده بتتكلم من غير ما تفكر!
ولكنها لم ترد عليه ليصلها إلى منزلها، وتصعد وتغلق الباب خلفها وحينها أنهمرت منها دموعها.
عند ياسر أتصل بهيثم:
_ألو يا هيثم بقولك أنا عايزك تحاول تجبلي بيا....
ولكن قبل أن يكمل تذكر أنهُ سيعلم الحقيقة، ليلاحظ هيثم صموتهُ:
_حضرتك كنت بتقول عايزني أجبلك ايه؟!
ياسر بتلعثم:
_ها لأ أنسى يلا سلام!
ويغلق معهُ الهاتف ليظل ينظر هيثم لهاتف بذهول، وهو لا يفهم شئ:
_يعنى هو كان عايز منى ايه ورجع في كلامهُ...غريبة دي!
عند ياسر وهو يحرك بيديه على ذقنهُ:
_طيب أنا هتصرف إزاى وأعملها أزاى دي...صح أنا عرفت هتصرف إزاى!
ليمر يومين وهي ذاهبة لدفع مصاريف الكتب والكليه، وكان يدور في ذهنها:
_الفلوس هتأثر معايا الشهر بش لازم للأسف أدفعها علشان الأمتحانات!
لتعطي الرجل بياناتها ليجاوبها الرجل:
_بس مصاريفك مدفوعه!
لتنظر لهُ وهي تعقد حاجبيها بعدم فهم:
_بس إزاى!
راجل بتأكيد لها:
_موجود عندي أنك دفعتي!
لتهز رأسها وتذهب وعقلها يدور:
_إزاى...لنفرض أن هو بابا بس هيدفعها إزاى وهو مش مع أى حاجه من بياناتي...طيب أروح أسأله...ولا أعمل ايه!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
لتجد أحدهم يقاطع شرودها وهو ينادى عليها من خلفها، لتستيقظ من شرودها وتلتفت لهُ، باسم بعدما وصل لها:
_ايه يا بنتي ايه اللي واخد عقلك كده!
بابتسامة خفيفه:
_مفيش حاجه مستغربها بس...أنا مدفعتش مصاريف سواء كلية أو كتب ولقتها مدفوعه...أزاى ومين اللي دفعها مش فاهمه!
وهو يعقد حاجبيه، بنوعًا يصطحبه مزاح:
_يعنى العفريت اللي هيكون دفعهُ...بس إزاى صحيح...غريبة دي!
وهي تهز كتفيها:
_مش عارفة...بس صحيح كنت فين كده ولا رايح فين!
وهو يضع يديه خلف رأسه:
_مفيش كنت بشترى حاجات من المحل ده شوفتك...ومينفعش أشوف القمر ده ومش أجى أسلم عليه!
لتضحكة ضخكة خفيفة، وتتمنى من أعماق قلبها لو يعرف حقيقتها:
_أسميها معاكسة دي!
يبادلها الابتسامة:
_دي الحقيقه بس...بقولك هو أنتِ لسه زعلانه من "سما"!
وهي تهز رأسها بنفى:
_مش زعلانه ولا حاجه...حصل خير...بقولك صحيح ما تجيب رقم تليفون"يارا" أصل حبتها أوي!
وهو يبتسم لها، مع غمزه:
_وأنا حبيتك أوي.
لتبتسم نصف ابتسامة:
_عارف لو أنتَ كنت حد تاني كان في رد فعل تانيه!
وهو يرفع حاجبيه، والابتسامة مرتسمة على وجههُ:
_أشمعنى بقى!
وهي تنظر في الأتجاة الأخرى:
_عادي...المهم(لتأخذ منهُ رقم هاتف يارا، وتودعهُ وتذهب).
عاد باسم إلى منزل ويظهر عليه السعادة لا يعرف لماذا يشعر بهذا الأرتياح عندما يقابلها:
_بابا عارف أنا شوفت مين أنهارده...شوفت "عهد"!
وهو ينعدل في جلستهُ عندما سمع أسمها:
_وايه اللي حصل!
ليقص عليه ما حدث، لتمر الأيام ولتتعمق علاقة عهد مع يارا أكثر، وكانت عهد أنتهت من الأمتحانات أخر العام، وكانت متفقة أنها ستلتقى مع يارا، ولكن يارا كانت طلبت من سما أن تأتى معها ولم تخبرها بأن عهد ستكون معها.
كانت عهد تنتظر يارا في المطعم، وكانت يارا مع سما متجهين للمطعم سما وهي تشعر بنوع من ملل:
_يا بنتي أنا مش فاهمه عايزنا نروح المطعم ده ليه!
يارا وهي أمامها:
_علشان في أكله جديدة نازلة المطعم وعايزة أجربها...وأنتِ عارفه أنا بحب أجرب الأكلات الجديده!
وهي تهز رأسها مستسلمة من شقيقتها:
_مش بتفكري في حاجة غير في الأكل.
لتنتبه يارا من مكان جلوس عهد لتتجه في أتجاها حتى أقتربت منها وعندما أنتبهت سما لها!!!
وووو