
رواية الحب الضائع الفصل العشر10بقلم شروق فتحي
_ليصطحبها والدها إلى مكتبهُ، لتدخل معهُ وملامح الغضب ترتسم على وجهها:
أتفضل الظرف بتاع حضرتك!
وهو ينظر لظرف،ويزم شفتيه:
_ايه اللي أنتِ بتعملي ده...أنا عارف أنك زعلانه بس أنا مهما يكن بابكي ولازم تتقبلي!
وهي تضحك ضاحكة تملئها الأستهزاء وتصطحبها السخريه:
_بابايا ياااا ومقتنع أوي وأنتَ بتقولها...وشكرًا لحضرتك أوي أنا عارفه أشيل مسئولية نفسي كويس!
وهو يضع الظرف على المكتب ويقربهُ منها:
_بطلي كبر وخدي!
وهي تنظر نظرة ساخرة:
_لأ معلشي مش تشيل همي...عن أذن حضرتك!
وتتجه إلى الباب وتخرج، لتجد باسم أتى لها:
_أسمعي بقى شئتِ أم أبيتِ...هتتغدي معانا أنهارده!
لتسمع صوت ضحكة هيثم من خلفهُ:
_مهما تحاولي تتهربي منهُ مش هتعرفي"باسم"...لما بيحط حاجه في دماغه خلاص بتكون خلصت.
عهد وهي تأخذ نفس عميق:
_معلشي يا "باسم"مش هقدر مرة تانية إن شاء الله.
باسم بإصرار كبير:
_مفيش الكلام ده(وكان والدها ياسر يفتح باب مكتبهُ)بابا قولها أنها لازم تتغدا معانا!
والدها وهو ينظر لها بداخلها لوم:
_خلاص طالما "باسم" قال حاجه لازم تحصل...أعتبريني حتى زي بابا،وباسم زي أخوكي!
ليتدخل باسم بنوع من مزاح:
_لأ أخوات لأ(وهو يغمز لها).
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
ليجد يد هيثم تُضع على كتفهُ،وتضغط بقوه،وكانت عهد تبتسم ابتسامة خفيفة،هيثم وهو يضغط أكثر:
_أتعدل يا "باسم" أحسنلك!
عهد بابتسامة خفيفه بداخلها خجل:
_معلشي خلوها مرة أخرى!
بعد إلحاح كبير من باسم على عهد أستسلمت لهُ، كانوا جالسين ليجدوا أشقاء باسم أتوا، لينادي عليهم والدهم ياسر:
_تعالوا يلا أحنا مستينكم علشان نتغدا مع بعض!
كانت عهد تشعر بأنها غارقة في البحر من كثر الخجل، كانت أحدهم تنظر لعهد بنوع من الأشمئزاز، الفتاة الأخرى وهي تنظر لعهد:
_مش أنتِ صاحبة "هيثم"!
وهي تبتسم لها بخجل:
_أيوه أنا!
وهي تمد يدها لتصافحها، والابتسامة مرتسمة على وجهها:
_أنا" يارا"...وأنتِ أسمك ايه؟!
وهي تشعر بسعادة، فهي تشعر بأن هناك ألفة بينهم:
_أنا "عهد".
ولكن فتاة الأخرى لم تكترث لها، وهي تتحدث مع هيثم:
_"هيثم" أنتَ هتاكل معانا...يا وحشتني الأيام اللي كنا بنقعد فيها مع بعض وناكل مع بعض!
ليبتسم لها ابتسامة خفيفة، لتخرج والدة يارا وهي تنظر لهيثم:
_يلا علشان الأكل جهز!
ليتجهوا ويجلسون على الطاولة الطعام وكانت عهد تشعر بأن قلبها ينبض بشدة من التوتر، الفتاة الأخرى وهي تنظر لعهد بنظرات حارقة:
_قوليلي بقى يا "عهد"...هو أنتِ أهلك بيسبوكي كده تقعدي مع هيثم وتروحي وتيجي مع من غير ما يقولولك حاجه!
هيثم وهو ينظر لها وأعينه كلها شرار:
_"سما" أتعدلي في كلامك!
عهد كانت تضغط على يدها وهي تحاول أن تتمالك دموعها، ياسر وهو ينظر لسما:
_"سما" مينفعش تتكلمي معها كده!
لتترك سما الأكل وتصعد غرفتها، لتخرج عهد عن صمتها، وتتحدث بنخقة تملئها البكاء:
_أنا أسفه على أزعجاكم...عن أذنكوا!
باسم وهو يشعر بضيق:
_إزعاج ايه يا بنتي...حقك عليا متزعليش هي طول عمرها كده بتتكلم من غير ما بتفكر!
وهي تهز رأسها وهي تستعد على خروج، ليخرج خلفها هيثم، ويأتي خلفهم ياسر:
_معلشي يا "عهد" متزعليش!
وهي تنظر لهُ وأعينها تملئها الدموع ولكنها تحاول السيطرة عليها:
_مش زعلانه...كل موضوع أنا غلط أني واقفت أني أقعد...عن أذن حضرتك!
لتذهب وتركب مع هيثم السيارة وهي تضغط على يديها، ليلاحظ هيثم ذلك:
_أنا أسف...هي طول عمرها كده بتتكلم من غير ما تفكر!
ولكنها لم ترد عليه ليصلها إلى منزلها، وتصعد وتغلق الباب خلفها وحينها أنهمرت منها دموعها.
عند ياسر أتصل بهيثم!!!!
وووو