رواية الحب الضائع الفصل الاول1 بقلم شروق فتحي

رواية الحب الضائع الفصل الاول1 بقلم شروق فتحي 
كانت واقفة في المطبخ تعد لها أحد المشاريب، حتى سمعت أحد فتح باب منزل ودخل، ولكنها لم تكترث. 
وكان بالفعل دخل زوج والدتها في المطبخ، وكانت تحاول أن لا تكترث لهُ: 
_هي مامتك لسه عند خالتك؟! 
لتخرج حروفها بغلظة ولا تنظر لهُ: 
_ايوه زمانها جايه. 
لتنظر لهُ لتجداهُ، يقترب منها مع نظراتهُ الماكره، لكنها تحاول ان تخرج سريعًا، ولكنهُ يمسك يديها: 
_سيب إيدي وسع... 
ولكن لحسن حظها تجد باب المنزل يُفتح وكانت والدتها ليترك يدها سريعٕا وهي تركض على والدتها محاولة أستغثتها: 
_ماما أنتِ لازم تطلقي من راجل ده...أنا سبق وكنت حاسه أن هو مش كويس بس بس... 
ولكن والدتها بعدم فهم وهي تنظر لها توقفها: 
_في ايه...ايه اللي حصل؟! 
ليتدخل هو وهو يضع يديه في جيوب السروال (البنطلون) ويتحدث بثقه: 
_بنتك عايزة تتبلى عليا يا "فريدة"...سبق وقولتلك بنتك دي مش سهله! 
هي بإنهيار ودموعها تزفر منها: 
_ماما أنتِ أكيد مش هتصدقي الراجل ده وتكدبينى.... 
وينزل كفًا على وجهها، لتتسع حدقة اعينها من قوة الكف، لتحدثها فريدة وهي عاقدة حاجبيها: 
_أخرسي...أنتِ زودتيها أوي...إزاى تتكلمي عليه كده! 
كانت في حالة من الصدمة هل حقًا والدتها تقف ضدها ومع هذا الرجل الوقح، لتحاول أن تلملم حروفها بعدما تبعثرت: 
_يعنى يعني أنتِ يا ماما بتكدبيني...وتصدقي الراجل اللي بيبص على واحدة.... 
ولكن هو يستوقفها ويتحدث بمكر: 
_أنتِ زودتيها أوي...ومش كنت عايز اقولك يا فريدة بنتك دي... 
ولكن هي تستوقفهُ وتحذرهُ: 
_كلمة كمان عليا... 
لكن والدتها فريدة تجذبها من يدها وتلقيها خارج المنزل: 
_مش عايزه أشوف وشك هنا تاني فاهمه...ايه عايزه تخربي بيتى! 
وتغلق في وجهها الباب، ولكنها تطرق الباب بدموع: 
_يا ماما ردي عليا أرجوكي يا ماما!!! 
ولكن صوت والدتها يصل لمسمعها من الداخل: 
_أمشي بدل ما أطلعلك وساعتها هتندمي على اللي هيحصلك! 
لتتوقف عن طرق وهي تنظر في الأرض ولكنها تخطو الخطوات وهي لا تعرف إلى أين هي ذاهبة كيف تفعل بها والدتها هذا، كانت والدتها لم تكن بمثابة أم فقط ولكنها كانت كل شئ في حياتها صديقة وأخت وكل شئ، كل خطوة تخطوها كانت بمثابة سكين يطعن في قلبها بل يمزقهُ، هل تخلت حقًا عنها أعز الناس على قلبها بل أو بألاحرى قلبها هو من تخلى عنها، وهي كانت تسير أنتبهت من وجود رجلين في سن العشرين خلفها، كانت تتقدم وهي لا تعرف كيف ستهرب منهم، حتى وجدت شخص واقف يتحدث في الهاتف يبدو عليه الأحترام، توجهت اليه ووقفت بجوارهُ: 
_لو سمحت! 
لينظر لها ليجد أعينها ذابلة من البكاء: 
_نعم!
لتتحدث ونبرة صوتها مبحوحة من كثرة البكاء: 
_بص الأتنين دول ماشين ورايا من بدرى وأنا خايفة منهم! 
لينظر لهم ثم يتذكر أنهُ كان يتحدث في هاتف ليغلق مع من كان يتحدث معهُ ويعاود النظر لها: 
_طيب قوليلي أنتِ بيتك فين وأنا أوصلك؟! 
وهي لا تعرف ماذا تخبرهُ، ولسانها عجز عن الحديث، ليعاودها السؤال: 
_أنتِ سكتي ليه؟!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
لينظر لهم يجدهم ذهبوا: 
_على ما أظن هما مشيوا لما لاقكوا واقفة معايا...ها قوليلي بيتك فين؟! 
لتمسح دموعها وتحاول ان تتمالك نفسها: 
_ماما طردتني من البيت... 
ليعقد حاجبيه وكأن ما سمعهُ لم يصل مسمعه: 
_أنتِ بتقولي ايه...يعني ايه...وفين بابكي؟!
وهي تتشابك يدها بتوتر: 
_ما هو بابا منفصل عن ماما وماما أتجوزت لواحد تاني! 
وهو يزم شفتيه ويسألها مرة أخرى: 
_وهو معترضتش على مامتك اللي عملته؟! 
وهي تأخذ نفس عميق تحاول أن تبوح عن ما بداخلها: 
_ما هو السبب أصلًا! 
وهو يرجع من خصلات شعرهُ: 
_طيب قوليلي بابكي فين...أو من قرايبك أعرف أوصلك ليهم! 
وهي تتحدث بيأس بعدما أصبح هو سيدها: 
_بابا معرفش هو فين...وبابا كنت أعرف أن لأخ بس توفى من زمان! 
وهو يفكر ولكنهُ لم يجد حلًا الان سوى هذا: 
_طيب بصي ايه رايك تيجي معايا...وبكره هنشوف هنعمل ايه؛ علشان دلوقتي الوقت أتأخر! 
وهي تهز رأسها برفض وتردد: 
_لأ طبعاً! 
وهو ينظر في هاتفهُ ثم يعاود النظر لها: 
_يعني هتفضلي لوحدك في الشارع؟! 
وهي تنظر في اتجاه الأخر: 
_ما هو أكيد مش هاجي معاك؟! 
بتوضيح لها الرؤية: 
_ما ماما موجود أكيد! 
وهي تحاول أن تظل متمسكة على موقفها: 
_لأ مش هينفع! 
ليحرك كتفيه بقلة حيلة: 
_خلاص براحتك! 
وقبل أن يذهب تستوقفهُ: 
_أنتَ هتمشي وتسبني لوحدي؟! 
وهو يبتسم نصف ابتسامة: 
_يا بنتي ما أنتِ اللي مش راضيه...تعالي وده بذمتك شكل واحد مش كويس؟! 
لتبتلع ريقها وتقرر أن تذهب معه، لتركب معهُ في السيارة وأخبرتهُ ما حدث معها وكيف فعلت معها والدتها ذلك التصرف، حتى وصلوا منزلهُ وبعدما نزلت أستوقفتهُ: 
_هي مامتك ممكن تقول حاجه؟! 
ليبتسم ابتسامة لتدخل لقلبها الأطمئنان: 
_مش تخافي ماما طيبه...وأكيد أنتِ زي بنتها! 
لتدخل خلفهُ، وكانت والدتهُ في إنتظاره وعندما رأتها نظرت لها بتعجب، ليستاذنها ويدخل مع والدته. 
والدتهُ وهي تساؤلهُ: 
_مين دي يا "هيثم" وجايبها معاك ليه؟! 
هيثم وهو يضع يديهُ على كتف والدته: 
_ماما طيب دخليها معلشي أوضة الضيوف وهفهمك كل حاجة! 
وتعجب هو سيدها: 
_ليه هي هتبات معانا؟! 
بإيجاب وهو يضع يديه في خصلات شعرهُ: 
_ايوه...معلشي يا ماما هفهمك كل حاجه...أعتبريها بنتك! 
بقلة حيلة وهي تأخذ نفس عميق، وتذهب لها: 
_تعالي يا حبيبتى أوريكي أوضتك! 
وهي تتشابك يدها وتضغط عليهم بتوتر وتحاول أن تبتسم ابتسامة خفيفة كلها توتر وأحراج: 
_معلشي عملت لحضرتك إزعاج! 
وهي تهز رأسها محاولة أطمئنها: 
_ولا إزعاج ولا حاجه أنتِ زي بنتي...أحلام سعيدة حبيبتى! 
لتذهب لهيثم، ويقص لها كل شئ، بينما كانت هى مستلقية على الفراس وتفكر فيما سيحدث معها وهل الحياة ستعود لأبتسام لها مرة أخرى أم ستسوء أكثر من ذلك؟! حتى أرهقت وذهبت في ثبات عميق.... 
                  الفصل الثاني من هنا 
تعليقات