رواية وخذلني الحب الفصل التاسع9 بقلم شروق فتحي

رواية وخذلني الحب الفصل التاسع9 بقلم شروق فتحي
الو يا ماما… هنبدأ في الخطة التانية!
جاءها صوت والدة يونس من الطرف الآخر، متفاجئًا: 
_ايه ده هي الخطه الأولى مش نفعت؟! 
ابتسمت سِهام ابتسامة جانبية ملأى بالخبث، وقالت بثقة:: 
_أكيد عملت فجوة بينهم..."يونس" كان بيتكلم مع "سليمان" والواضح أن حصل بينهم مشكله كبيرة ومضايق! 
وهي ترفع حاحبيها بإستفسار: 
_طيب لما هي نجحت...ليه نعمل تانيه؟!
وهي ترجع ظهرها للخلف، بابتسامة مازالت تعلو وجهها:
_يا ماما مهما كانت مشكله مش هتوصل للطلاق...علشان كده الخطوه تانيه مهمه جدًا! 
بتفكير وهي تحرك يدها على ذقنها بتوتر: 
_بس أنا مش عايزه أعمل كده! 
زفرت سِهام بقوة، محاوِلة السيطرة على أعصابها، ثم مالت بنبرة ماكرة وكأنها تبرّئ نفسها: 
_يا ماما أسمعيني...(لتكمل بخبث وهي تدفعها لقول ذلك بحيث تُصبح هي صاحبة الفكرة) مش أنتِ مش بتحبي البت "ريماس" دي؟! وعايزه تخلصي منها! وغير كده أحنا بنسبه كبيرة عارفين أنها مش بتخلف...يبقى يطلقها ونفذ الخطة دي...علشان دي بلا شك هتكون القاضية! 
ابتلعت والدة يونس ريقها بتوتر، وقالت بصوت مرتعش: 
_بس أنتِ مش مدركه مدى صعوبتها...وبعدين أحنا هنعملها علطول كده...بعد اللي عملنا؟! 
لمعت عينا سِهام كالأفعى، تنفث سمها ببطء: 
_ده أحسن وقت...علشان نضرب على الحديد وهو لسه سخن! وبعدين أنتِ خايفه من ايه يا ماما...دانتِ في الخطه الأولى...أنتِ اللي كنتي بتسانديني...دلوقتي خايفه؟! 
وهي تحرك يدها على جبينها بتوتر: 
_علشان الخطه دي مش زي اللي فاتت...دي صعبه وحاسها هتكون أثم كبير! 
لكن سِهام انفجرت في ضحكة ساخرة، عيناها تلمعان بالشر: 
_مش تخافي يا ماما...سيبها عليا!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
في الجهة الأخرى كانت ريماس مستلقيه على الفراش تحدق في السقف، غير أن عقلها كان في عالم آخر همس عقلها باضطراب: 
_أنا لستُ مقتنع بحديثهُ! 
ليجاوبهُ قلبها باسى: 
_مع أنني دائمًا ما أنفي كلامك وأعارضك… لكن هذه المرة، أنا أيضًا لم أقتنع! 
ومع كثرة التفكير أُرهق عقلها، فأطبقت جفونها بتعب، لتغرق في سباتٍ عميق.
في اليوم التالي، ذهب يونس إلى عمله، بينما جلست ريماس أمام التلفاز تحاول شغل نفسها، حتى قاطعها صوت طرقات على الباب.
نهضت بتردد، وما إن فتحت الباب حتى اتسعت حدقتا عينيها لرؤية سِهام واقفة أمامها. لم تُتح لها فرصة لاستيعاب الموقف، إذ بادرتها سِهام بعناقٍ مفاجئ، قائلةً بنبرة مفعمة بالتمثيل. 
_ايه يا بنتي...أنا جيت أطمن عليكي...أصل أحنا بنات زي بعض وعارفه وحاسه شعور خذلان من أكتر شخص حبيتى! 
ابتلعت ريماس ريقها بتوتر، وردّت بصوت خافت: 
_لا أنا كويسه يا حبيبتى الحمدلله!
وضعت سِهام يدها على كتف ريماس، متصنّعةً الانزعاج، لكن عينيها تلمعان بمكر، وكأنها تريد أن تبث في قلبها الضيق: 
_ولو شوفتي البت "هناء"...وهي عامله تتدلع على "يونس" عامله زي الشيطانه!
لتغير ريماس مجرى الحديث، وهي تحاول السيطرة على أنفاسها المتسارعة: 
_مش قولتيلى صحيح تشربي ايه...هعملك قهوه أنا عارفه أنك بتحبيها اوي! 
وهي تهز راسها لها بإيجاب: 
_ماشي لو مش هتعبك معايا...معلشي بس هدخل الحمام!
دخلت ريماس المطبخ تحاول لملمة أنفاسها، وما هي إلا لحظات حتى لمحت سِهام تخرج من الحمّام. قالت الأخيرة على عجل: 
_معلشي همشي أنا...اصل "سليمان" رن عليا! 
أشارت ريماس إلى الفنجان الموضوع على الطاولة بإصرار: 
_دانا عملت ليكي القهوه...طيب حتى أشربيها! 
ابتسمت سِهام وهي تعانقها استعدادًا للرحيل: 
_معلشي خليها مرة تانيه يا حبيبتى!
وما إن خرجت سِهام من منزل ريماس، حتى وضعت يدها على قلبها تأخذ أنفاسًا متلاحقة، ثم ابتسمت ابتسامة خبيثة وهي تُخرج هاتفها مسرعة.
ضغطت على زر الاتصال، وما إن سمعت صوت والدة يونس في الطرف الآخر، همست بانتصار: 
_حصل! 
بدت الدهشة واضحة في صوت والدة يونس، وهي تقول باستغراب: 
_بت أنتِ عملتيها إزاى؟! 
ارتسمت على وجه سِهام ابتسامة أفعى باردة، وقالت بثقة: 
_دي أقل حاجه عندي يا ماما...المهم أنا جايلك! 
ابتلعت والدة يونس ريقها بتوتر: 
_ليه هنعمل دلوقتي؟! 
زفرت سِهام بضجر: 
_أيوه...يلا مسافة السكة!
وما إن وصلت سِهام إلى منزل والدة يونس، حتى نزلت الأخيرة تستقبلها، وصوتها يرتجف: 
_أنا خايفه! 
ابتسمت سِهام بخبث، وهي ترفع ذقنها بثقة: 
_مش تخافي...الصعب خلص...الجاى كله سهل! 
لكن ملامح والدة يونس لم تُخفِ اضطرابها، إذ لم تستطع السيطرة على توترها، وأنفاسها تتلاحق في قلق.
مرّ يومان، وريماس جالسة لا تكاد تقوى على التنفّس، تضع يدها على قلبها والعرق يتصبّب من جبينها.
اقترب يونس منها، واضعًا يده على ظهرها بحنان وقلق:: 
_أنتِ مالك يا "ريماس" بقالك يومين وشك بقى شاحب...وحالتك بتسوء أكتر! 
حاولت ريماس السيطرة على أنفاسها المتقطعة، وتمتمت بصوت واهن: 
_مش عار.....(لكنها لم تُكمل، إذ صرخت فجأة بألمٍ يمزّقها) بطنييي!!!!!! 
تعليقات