رواية وخذلني الحب الفصل السادس6 بقلم شروق فتحي

رواية وخذلني الحب الفصل السادس6 بقلم شروق فتحي
فألقت ريماس بجسدها إلى الوراء قائلة بهدوء: 
_لا مش تخافي. 
وما أنهت مكالمة، لتجد أحدًا يطرق الباب وما أن فتحت الباب لتجد سِهام ترتمي في حضنها بابتسامة ماكرة: 
_وحشتيني يا شيخه كل دي غيبة! 
ومازالت ريماس في حالة من صدمة: 
_لأ أنا موجوده أنتِ محدش بيشوفك.........مالك يا بنتي حاسكي عايزة تقولي حاجة! 
وهي تتصنع البراءة: 
_لا مفيش حاجه!(وهي تضغط على يدها تتصنع التوتر) 
وهي تعقد حاجبيها بإلحاح: 
_في ايه يا "سِهام" أنا حاسه أن في حاجه مخبيها! 
وهي تبتلع ريقها بتصنع: 
_أصل...أصل يعني بصي أنا هقولك من غير لف ودوران... أنتِ فاكرة "هناء" بنت خالة يونس؟! 
لتعقد حاجبيها بإستفهام: 
_أيوه مالها؟! 
وعيناها تلمعان بخبث مكتوم، ولكنها تكمل بخبث دافين: 
_أنا بحبك علشان كده هقولك...أصل ضميري مش هيريحنى غير لما أقولك...بصي يا ستي أنتِ عارفه أن يونس كان عند ماما أمبارح؟! 
لتهز رأسها بنفي، وهي بدأ عدم الارتياح يتسلل لقلبها: 
_لأ بس أشمعنى؟! 
وهي تشعر أنها تقترب من مبتاغها: 
_أصل "هناء" كانت هناك وأنا كنت مع ماما في المطبخ...وأول ما طلعت لقتهم كان يعتبر مفيش مسافه بينهم...وغيروا في الكلام أول ما أنا طلعت...وهما بقالهم فتره على كده! 
لتتسع حدقة أعين ريماس، لتشعر بأن هناك نيران تحرق في قلبها، فلم تستطع أن ترد، لتفهم أخيرًا سِهام أنها وصلت لمبتاغها: 
_أنا قولت أعرفك اصل برضو مش ينفع تكوني نايمه على ودانك كده...وأنا خايفه عليكي....أستأذن أنا بقى! 
وكأن ريماس فقدت حاسة السمع وكل ما حولها، بعد ذلك الحديث، وما إن أُغلق الباب خلفها، حتى علت على شفتيها ابتسامة نصر.
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
ليمر الوقت على ريماس وهي جالسة وكأن عقلها سُحب منها، وعيناها شاردتان في الفراغ، حتى قطع تفكيرها دخول يونس: 
_ايه يا بنتي قاعدة كده ليه؟! 
وكأنها كانت تنتظر صوته على أحرّ من الجمر، لتستفيق من شرودها سريعًا: 
_ها مفيش...مستنياك بس! 
ليجلس بجوارها وهو يبتسم: 
_بس حاسس أن في حاجه؟! 
وهي تهز رأسها بنفى:
_لا ابدًا مفيش(ولكنها تحاول أن تحرر لسانها بصعوبة، وتلعثم) احم هو أنتَ روحت لطنط إمبارح؟! 
لينظر لها بتعجب: 
_أيوه...ليه في حاجه؟! 
وهي تبتلع ريقها بصعوبة، وتهز رأسها: 
_لا مفيش بسأل عادي؟! 
وقبل أن تنهض متجهة إلى المطبخ، أمسك يدها بتساؤل يمتزجهُ قلق: 
_في ايه يا "ريماس" مخبيه عليا حاجه؟!
حاولت التماسك، مُجبِرة وجهها على الهدوء:
_مفيش...هدخل أجهز الأكل! 
ليهز رأسهُ بالإيجاب لكن قلبهُ شعر أن هناك أمرًا تخفيهُ. 
في الليل، كانت ريماس جالسة على الفراش، عاجزة عن إغماض عينيها من شدّة التفكير، ليقاطع شرودها صوت قلبها: 
_لماذا يفعل هذا من الأصل؟! أليس من المحتمل أن تكون سِهام تكذب؟!  
عقلها بسخرية: 
_ولكنهُ قال بالفعل أنهُ كان عند والدتهُ! 
لتظل بين قلبٍ يبرّر، وعقلٍ يلحّ بالأسئلة، حتى وضعت يدها على رأسها بإرهاق، وأرغمت نفسها على النوم.
في اليوم التالي، انشغل يونس في عمله، حتى قاطعه اهتزاز هاتفه. نظر إلى الشاشة، فإذا بها والدته. تنهد بعمق وأجاب: 
_ماما هتقوليلي موضوع مهم زي إمبارح وفي الاخر يطلع زي إمبارح! 
لترد بإصرار: 
_عايزاك في حاجه هتكدبني يعني؟! 
زفر بضيق، ثم قال: 
_ماشي هجيب ر.... 
ولكن قبل أن يكمل تقاطعهُ: 
_لا تعالى عليا الأول، وبعد كده ابقى روح هاتها! 
ليتنهد بقلة حيلة: 
_حاضر يا ماما!
وما أن أنهى يونس عملهُ، انطلق متجهًا إلى والدته. 
في الجهة الأخرى كانت ريماس تتحدث مع والدتها عبر الهاتف، وهي تحاول التماسك بصوتٍ متصنع للهدوء: 
_يا ماما صدقيني كويسه مفيش فيا حاجه! 
لكن قلب الأم لم يطمئن، لتقول بإصرار: 
_أنتِ لو خبيتى عن دنيا كلها مش هتعرفى تخبي عليا! 
قبل أن ترد ريماس، اهتز هاتفها فجأة بوصول رسالة. نظرت للشاشة، وقالت مرتبكة:
_لحظة يا ماما... أشوف مين اللي بعتلي!
وما أن فتحت الرسالة، اتسعت حدقة عينيها وووووو
تعليقات