قصة حبيبتي الشرسه الفصل التاسع والعشرون29 بقلم بشري الصافي

قصة حبيبتي الشرسه الفصل التاسع والعشرون29 بقلم بشري الصافي
عدنان مسك ايد سلمى وخرج من مكتب اللواء ودخلو الاسانسير وسلمى شدت ايدها وبصت للناحية التانية .. عدنان زفر بقوة ..
ثواني وباب الاسانسير اتفتح طلع ومدلها ايده علشان تمسكها وهي تجاهلتها وعدت من جنبه..
عدنان ابتسم لرد فعلها وخرج من المبنى ومشي قدامها لدقايق لحد ما بعدو وكان فيه كراسي فساحة عمومية .. قعد على كرسي وشاور لها تقعد جنبه .. بس هي طنشته وقعد على واحد تاني
عدنان بضحك : طب علشان سرية الموضوع بس
وقام قعد جنبها وتنهد بقوة: بصي أنا عارف إني فاجأتك بس أنا ...
سلمى قاطعته بغضب : فاجتني لا أنت ما فاجأتنيش أنت موتني قسمت قلبي نصين

وعيطت وهو حضنها لصدره : أنا .. أنا  ما كنتش أحلم بالل عايشته معاك .. أنت .. أنت الأمان الل كنت محرومة منه طول عمري .. أنت أماني الدفا بتاعي .. انا كنت مرعوبة اوي .. عمري مانمت وانا مرتاحة غير فحضنك .. عمري ما ضحكت من قلبي غير معاك ..  أنت .. أنت مش عارف أنت بالنسبالي ايه  وجاي تقولي فاجأتك
عدنان ضمها ليه أكتر ومسح دموعها بايديه : اهدي خلاص
سلمى عيطت أكتر وحطت ايديها على عيونها وعدنان ماستحملش عياطها وجعه اوي بعد ايدها وباسهم وباس خدودها وعيونها وهمس بلهفة : بس بس خلاص أنا آسف والله آسف ماتعيطيش علشان خاطري ماتعيطيش كفاية
سلمى هديت شوية وبعدت عنه وهو شدها ليه تاني وضمها وهمس بهزار : لاء عيطي
سلمى ابتسمت وضربت صدره وبعدت عنه وهو ابتسم وباس جبينها ومسح خدودها ووشها بحنية ورفع  ايدها باسها  ومسكها بين ايديه
ثواني فضلو ساكتين
وعدنان تنهد : معاكي حق بس أنا عايزك تسمعيني ممكن
بصلها برجاء وهي هزت راسها بآه
عدنان تنهد وكمل : عارفة أنا قاعد معاكي دلوقتي وبنتكلم عادي علشان أنا متأكد إننا محميين .. ايوه فيه كذا عسكري حوالينا بيحمونا وهيتدخلو لو الوضع استدعى تدخلهم .. بس لأمتى هنفضل كده .. أنا مش مرتاح علشان حاسس إني مش قادر أحميكي .. أنت ما تتصوريش حسيت بايه وأنا بشوف الدم فاوضتنا وأنت مش موجودة .. ما تتخيليش لما شفتك  بتجري وكنت متخبية جوا الشجر  حصلي ايه وحسيت بايه .. أنت عارفة إني امبارح ماقدرتش ارتاح فنومتي خايف اصحى مالاقكيش .. خايف أكون بحلم وانت مش فحضني بجد .. ماقدرتش أرد على بابا ما كنتش عايز أسمع حاجة كنت مرعوب ليتعاد امبارح ..  لازم تفهمي إني كأي راجل مش قادر أتنفس علشان مش عارف أحميكي وكوني ضابط بوليس ده مزود قلقي واحساسي بالذنب وبالعجز .. ازاي ابقى راجل فنظر نفسي ومش قادر أحميكي .. ازاي ابقى ضابط بوليس وبتحاما فرجالة علشان يحموني أنا ومراتي .. أنا حاسس بطعم مر اوي فحلقي حاسس إني ما ستاهلكيش إن ماستهالش حبك ولا احترامك حاسس إني مش راجل بجد

عدنان ساب ايدها وبص للأرض وسكت .. وسلمى لفت وشه ليها وباسته جنب شفايفه برقة وبعدت : أنت أرجل حد شوفته فحياتي إنت أهم راجل فحياتي واغلى واحد على قلبي
عدنان ملامحه لانت شوية وهي تنهدت وباسته تاني وبعدت :  انا مش هقبل إنك تبعد عني تحت أي ظرف وبعدين أنت مالكش ذنب فكل ده كل المصايب دي بتاعتي
عدنان بغضب بصلها : سلمى آخر مرة  أسمعك تقولي كده أنا وانت واحد مشاكلك هي مشاكلي أنت ما غصبتنيش بالعكس أنا الل غصبتك وضحكت عليكي علشان ترضي تتجوزيني
سلمى ابتسمت بحب وباست خده وهو بعد ضحكت : أجمل واحلى جوازة فالدنيا ولا انت ايه رأيك
وضربته بكتفها وغمزته وعدنان غصب عنه ضحك وشدها ليه وهمس : ده سؤال بردو ما أنت كل ليلة تترجيني علشان اسيبك تنامي وأنا مش عارف أشبع منك

سلمى ضحكت وتكسفت ودفنت وشها فصدره وهو حاوطها بضراعاته وتنهد : لازم يا سلمى مفيش حل قدامي غير كده
سلمى بعدت عنه وعيونها اتملت دموع عدنان وهو بيبوس جبينها : ايه يا حبيبتي مالك بس مش متعود عليك كده
سلمى بدموع : ما انت مش أي حد انت حبيبي
عدنان بهدوء : علشان أنا حبيبك لازم توثقي فيا أوعدك سنة بالكتير وكل حاجة هتخلص
سلمى بعياط ويأس : ماتيجي نسيب الشغل ونسافر أي مكان بعيد
عدنان ابتسم : نخلص بس وهاخدك مكان لينا احنا لاتنين بس
سلمى بعدت عنه أكتر وابتدت تضربه على صدره : انت اييييه .. ليه مش فاهم إني ما قدرش أعيش من غيرك ..  الموووت أهون لي حرااااام حرااااام عليك بجد لييييه
عدنان سابها تفضي عتابها وحزنها ولما سكتت وتعبت ضمها لصدره بحنية وفضلو دقايق ساكتين لحد ما حس إنها هديت باس جبينها وشبك صوابعه بصوابع ايدها وباسهم صباع صباع برقة
عدنان بهدوء : عارف والله ومقدر بس أنت كمان اعذريني أنا رجولتي وكرامتي معذبني ومش مرتاح مش قادر أتنفس عارف إن الل بفكر فيه خطير وصعب بس إيماني بربي أكبر وبقضيتي وعارف إن ربنا مش هيخذلني أبدا .. أنا لازم آخد حقك وحق عادل وحق كل الأبرياء
سلمى دموعها نزلو بغلب وماتكلمتش ولا ردت عليه وعدنان توجع اوي علشانها وحس بدموعها بتحرق قلبه وتقطعه حتت .. مسح دموعها بحنية : خلاص كفاية دموعك بتقتلني خلاص مش هعمل حاجة
سلمى بصت له بفرحة : بجد 
عدنان ابتسم وهز راسه سلمى حضنته أكتر
عدنان بهدوء :  بس هقترحه
سلمى كشرت وبعدت عنه وهو ابتسم ليها بحب وحضن ايدها بين ايديه بقوة ومارضيش يسيب ايدها وهو مستني انفجارها فوشه

سلمى بصت للناحية التانية بغيظ وغضب وثواني وبصت له : ممكن أفهم تقترحه ليه وازاي كنت أصلا بتفكر فكده وأنت مكشوف ليهم وعارفين كل حركاتك وسكناتك وعايز دلوقتي تقترح اقتراحك العظيم ده
عدنان منع نفسه يضحك بالعافية وقعد يبصلها برغبة وهي شهية ولذيذة اوي كده وبتعاتبه وبتزعق له وهو اصلا مش مركز غير مع عينيها وحركة شفايفها ونفسها الل بيطلع وينزل بقوة وصدرها الل بيتحرك بسرعة ولما سكتت بصلها ببلاهة : انا ما ركزتش خالص فالل بتقوليه فعديه بس بسرعة أكبر ها
سلمى غضبت ووقفت  وشدت ايديها من بين ايديه  وبعدت بغضب وعدنان وقف بسرعة وهو بيضحك ومسك ايدها ووقفها : طب والله ما كنت قادر أبعد نظري عن عينيك وشفايفك وصدرك يا لهوي
سلمى عضت على شفايفها علشان ما تضحكش وعدنان شدها قعدها جنبه تاتي وبهدوء قال : قولي تاتي بس من غير انفعال عايز أركز
سلمى بغيظ سحبت ايدها وضربته : كنت بقول كتير هعيد كل حاجة
عدنان ابتسم وهز راسه بآه
سلمى بغيظ : طيب سيادتك ليه تقترح فكرتك العظيمة دي فالاجتماع 
عدنان ابتسم : مش جايز ألاقي متطوع يروح بدالي
سلمى بقلق : أنت لسه بتفكر فالموضوع
عدنان تنهد وبصلها بحب وهز راسه بآه

سلمى حطت ايديها على وشها بخوف بقلق بمشاعر كتير وحشة ومسحت وشها وبصت له بتوسل : ليييه طب ازاي وهما عارفينك وانت لاء دول عارفين كل سكناتك قبل حركاتكككككك
عدنان قرب علشان يبوس جبينها وهي بعدته بغيظ .. تنهد : هنرتب كل حاجة ..   اطمني أنا أكفأ حد يقوم بالمهمة دي صدقيني دي مش أول مرة وأنت عارفة
 
سلمى بصت له بزعل : يعني مفيش فايدة
عدنان حضنها ليه وهمس : ده الحل الوحيد الل أنا شايفه
سلمى تنهدت بتعب ودموعها نزلو وعدنان اتوجع وما قدرش يستحمل  
عدنان بوجع  : علشان خاطري كفاية
سلمى بدموع : هفضل أعيط لحد ما ترجع
عدنان بقلق عليها :  لاء أنت هتقويني هتضحكي فوشي وتبتسمي هتحسسيني إن مهمتي مفيش فسهولتها  وإن أقدر أنجح فيها وإنك واثقة فيا وفنجاحي ورجوعي ليك
سلمى غمضت عينيها وهي لسه بتعيط .. دقايق و موبايلها رن .. بعدت بهدوء وعدنان اداها الشنطة طلعت الموبايل وشافت نمرة أحمد ادات الموبايل لعدنان
عدنان بصلها واضايق من نفسه علشان زعلانة بسببه واخد الموبايل وفتح الخط
أحمد بسرعة : انتو فين يا سلمى
عدنان بغيرة : اسمها المدام سلمى ويستحسن ما تنطقش اسمها

أحمد بخضة : مين ده عدنان بيه
عدنان بغيظ : اخلص عايز ايه
أحمد بغيظ : عايز سلامتك يا حبيبي يلا الكل ج الا انتو
عدنان بغيظ : جايين
وقفل السكة : قال سلمى قال ربنا ياخدك
سلمى بصت له بحب وعجبتها غيرته اوي عليها من أقرب الناس ليه .. مسكت ايده وحضنتها على صدرها وعدنان ابتسم وشدها لحضنه اوي وبقت سامعة دقات قلبه وحطت ايدها عليه .. وغمضت عينيها بقلق معقول هيبعد عنها وهي ما صدقت تلاقيه هيسيبها ويبعد ..
عدنان كان حاضنها بكل حبه وعشقه وخوفه عليها .. عنده يموت ولا شعرة منها تتأذي ازاي يفضل ساكت وهي فخطر ازاي يفضل واقف وهو مش قادر يحميها ومش عارف من مين  .. هي حياته وروحه ومش ممكن يعيش مع الخوف من خسارتها هيواجه كل حاجة وأي حاجة علشان بس تكون هي فأمان .. ويكون مطمن عليها ..
بعد دقايق ساكتين فحضن بعض وكل واحد بيفكر فالتاني عدنان همس فودنها : يلا
سلمى بعدت عنه بهدوء ووقفت وهو وقف وضمها ومشيو
فقاعة الاجتماعات الكل قاعد بيناقش وبيحلل القضية 
عدنان بجدية  : الورق ده أنا اخدته من ملف الشرقاوي وحطيته فعربية أحمد وطبعا باقي الملف سبته فمكتب سلمى واتاخد منه .. الورق ده فيه اسم كذا خلية أحيانا يبقى فيه معلومات مفصلة عن نشاط الخلية وأحيانا كتير لاء .. فيه خلية من دول متخصصة فالقنابل التخديرية وليها نفس طريقة الخطف الل خطفو بيها سلمى .. وغالبا دي مش صدفة
عز الدين بهدوء : باختصار عايز توصل لايه
عدنان بهدوء : الل وصلت له باستنتاجي باختصار هو إن فيه حد تبع عاصي عايز ينتقم  من سلمى
عز الدين بصله بغموض وبص لسلمى الل كانت باصة لعدنان طول الوقت ومابتشلش عينيها عنه وحتى عدنان أغلب الوقت باصص لها وماسك ايدها تحت التربيزة وده مش صعب عليه يعرفه وخصوصا إن عدنان وهو بيشرح كان بيحرك ايده الشمال بس ومارفعش ايده اليمين وايدين سلمى الاتنين تحت التربيزة ومش باينين يعني أكيد فحضن بعض ..
عز الدين راح بتفكيره لوضعهم وابتسم علشان فهم إن عدنان قبل سلمى وحبها زي ما هي ورغم كل حاجة ولسه متمسك بيها وبيدافع عنها هو زي ما قاله ماكنش هيسيب سلمى لوحدها وكان هيوقف فضهرها ويدعمها بس الأكيد إنه مش عايزها تلجأ ليه ولا توصل للمرحلة دي
اللواء مختار بتفكير  : طيب عندكم خطط ايه هي اقتراحاتكم
عدنان بص لسلمى بارتباك وهي شدت على ايده اوي  بتترجاه يسكت ومايتكلمش .. ابتسم ليها ونزل ايده التانية وحضن بيها ايديها بحنية وبص للواء مختار  : أنا عندي فكرة مش عارف إذا كانت هتعجبكم وتوافقو عليها أو هتشوفها غير كده .. أنا فكرتي إننا نبعت جاسوس يتسلل جوا الخلية دي ويعرف مين الل بيشغلهم ومين الل بيشتغل معاهم من جوا الداخلية وبيساعدهم
الكل سكت وفكر فكلام عدنان وفكرته وسلمى بصتلهم بترقب وانتظار وجواها بتدعي يرفضو للحظات ماحدش اتكلم لحد ما قاطع مختار الصمت
اللواء مختار بتساؤل وحيرة  : ازاي يدخل الخلية دي
عدنان بهدوء حاول يشرح وجهة نظره  : الخلية دلوقتي نشطة مش نايمة زي ما كانت .. وأكيد بتتبع التحقيقات والتدوير فالمكان الل كانت سلمى مخطوفة فيه والاسماء الل ذكرتها هنلاقي خيط يوصلنا ليهم ولو قدرنا نوصل ليهم كفاية نحط أجهزة تصنت وكاميرات ونراقبهم وهنعرف كل الل عايزينه1
عز الدين بهدوء : الموضوع مش سهل زي ما أنت فاكره كده
عدنان بجدية وهدوء : طبعا مش سهل بس أنا ماشفتش حل غير ده
أحمد بجدية : هي فكرة خطيرة جدا ومش مضمونة بس فكرة ذكية جدا
خالد بهدوء : طب مين الل هيكون الجاسوس بتاعنا 
سلمى بصت لعدنان بتترجاه ما يتكلملش وهو بصلها بحنية وبص لخالد : أنا لو وافقتو مستعد
سلمى شدت ايديها منه وقامت طلعت برا المكتب وهي بتعيط
اللواء مختار بحيرة : مالها سلمى
عدنان تنهد بتعب : مش موافقة على فكرتي
عز الدين ابتسم : خايفة عليك وده حقها
عدنان بصله وافتكر كلامه عنها لما جه يسأله اكيد هو عارف بس ازاي ..
أحمد بتساؤل : طب هتعمل ايه
عدنان بتصميم : لو وافقتو هنرسم خطة نمشي عليها
اللواء مختار : ' أحمد انت وخالد ارسمو خطة وامنو عدنان جوا وبرا ومايغبش عن عينيكم لحظة لازم تكونو قريبين منه من غير ما يعرف .. ادرسو كل الاحتمالات وخدو بالكم من التفاصيل
وبص لعدنان : اجتمع معاهم وقولهم كل اقتراحاتك وكل المعلومات الل عندك وافتحو ملف قاصي تاني
عدنان قلق لتيجي سيرة سلمى والل حصلها وقاطع اللواء : لاء لو لو فتحنا ملف عاصي هياخدو بالهم وخصوصا إننا لسه ما نعرفش مين معانا ومين معاهم
عز الدين بص لعدنان بتفهم وهز راسه : أنا بأيد عدنان
عدنان بص لعز الدين والشك جواه زاد من إنه عارف الل حصل لسلمى1
😍😍😍😍😍😍😍😍

سلمى راحت لمكتبها وقعدت فيه وطلبت شاي ثواني وج عم رجب : ألف مبروك يافندم
سلمى ابتسمت بحزن : الله يبارك فيك يا عم رجب عقبال بناتك

عم رجب بابتسامة : لاء بناتي صغيرين عقبالي أنا
سلمى ابتسمت : عقبالك أنت
عم رجب بحماس : ايو نفسي أكسر مناخيرها واتجوز عليها
سلمى غصب عنها ضحكت : اضحكي اضحكي ماحدش واخد منها حاجة
سلمى شربت من الشاي : على رأيك
عم رجب : عن إذنك أنا
وخرج وقفل الباب وسلمى رفعت الكاسة علشان تشرب تاني سمعت صوت موبايلها  طلعته وشافت نمرة مامتها فتحت الخط
زهرة بعتاب : كده بردو يا سلمى ما بتكلمنيش إلا لو كلمتك
سلمى ابتسمت بحب : معلش بقى جواز ومسؤولية عقبال الواد زياد
زهرة ابتسمت : فحياتك يابنتي
بسمة كانت جنبها : انت لسه هتضحكي
وشدت منها الموبايل : مش بتكلمينا ليه يا واطية يا بنت الواطية1
سلمى ضحكت : كلمتك كتير يا بسمتي بس البت حبيبة بتخبي عليك
بسمة بحزن : البت حبيبة زعلانة اوي ومقهورة
سلمى بخضة : مالها
وافتكرت كلام عدنان
بسمة بحزن : عادل اخو جوزك زعلها اوي وكسرها
سلمى اضايقت اوي علشانهم : معلش اعذريه أصله فقد بصره بسبب الحادث
بسمة شهقت : يالهوي يعني اتعمى بقى اعمى
سلمى بهدوء : اهدي بس يا خالتي هو حصله نزيف دماغي وكان هيموت كويس إنها جات على اد كده  .. وبعدين الدكتور هيعمله أشعة ويشوف اتعمى ليه وإن شاء الله خير ادعيله
بسمة بحزن : يا عيني عليك يا بنتي مالقتيش غير ده تحبيه
سلمى بضيق : ادعيله يا خالتي ده طيب اوي وبيحب حبيبة بجد وكان ناوي يتجوزها ويعيشو معانا فنفس العمارة
بسمة بضيق : وهي والله بتحبه ومقطعة نفسها من العياط من وقت ما عرفت
سلمى بحزن : طب انا كلمتها كتير تلفونها مقفول
بسمة بزعل : كسرته يا بنتي وسابت الشغل
سلمى تنهدت بتعب : طب هي جنبك ممكن أكلمها
بسمة بحزن : لا يا بنتي أنا مع امك بس باباها موجود فالبيت كلميه
سلمى تنهدت بتعب : حاضر مع السلامة دلوقتي
وقفلت الخط وضغطت رقم عبد الله وحطته على ودنها ثواني ورد
سلمى بهدوء : اخبارك ايه يا عمي
عبد الله بفرحة : مييين سلمى  حبيبتي ازايك عاملة ايه
سلمى بابتسامة : الحمد لله كل حاحة كويسة اخبارك ايه
عبدالله بهدوء : انا كويس بس حبيبة زعلانة اوي
سلمى بتنهيدة : طيب اديهالي أكلمها

عبد الله بحزن : حاضر خليكي معايا
وقام بتعب وخبط على حبيبة : بييبه تعالي يابنتي  اتكلمي
حبيبة كانت نايمة على السرير بتفكر فعادل ودمعتها على خدها .. سمعت صوت باباه قامت بكسل ومسحت وشها .. فتحت الباب واخدت منه الموبايل
حبيبة بخفوت : آلو
سلمى بهزار : اييه يا بنت مالك مزعلة الل حواليك ليه
حبيبة قعدت على السرير وردت بغضب وزعيق  : عايزة ايه دلوقتي
سلمى ضحكت : ههههههههه ضحكتيني وانا عايزة أعيط ههههههههه

حبيبة ابتسمت : وتعيطي ليه انت كمان
سلمى بتكشيرة : متخانقة مع جوزي عقبالك
حبيبة سكتت وماردتش وسلمى كملت : حبيبة عادل بيحبك ومحتاجك دلوقتي أكتر من أي وقت تاني
حبيبة بدموع : بس هو قالي إنه مش بيجبني وإنه كان معجب بيا بس وإنه..

سلمى بمقاطعة : أنا معرفش هو قالك ايه ومش مهم هو دلوقتي مدمر نفسيا علشان اتعمى وأكيد خاف يظلمك معاه وكرامته منعته يقرب لك علشان ما تشفقيش عليه و...

حبيبة بتيه : لحظة لحظة أنا ماسمعتش كويس عادل اتعمى
سلمى بهدوء : أيو افتكرتك عارفة علشان روحتيله المستشفى
حبيبة اتوجعت عليه وعيطت أكتر : لاء معرفش طب هو حصله ايه يعني مش هيشوف تاني
سلمى تنهدت : يا حبيبتي اهدي .. إن شاء الله هيخف ويرجع أحسن ما كان ..
حبيبة مسحت دموعها بطفولية : يعني هيخف ويرجع يشوف تاتي
سلمى ابتسمت بحب : هيعملوله اشعة ويشوفو المشكلة فين وإن شاء الله خير
حبيبة بزعل : طب هو ليه حرق دمي وقالي كلام وحش أنا زعلانة منه
سلمى ضحكت : معرفش بس عدنان بيقول إنه بيحبك اوي وكان ناوي يتجوزك اعذريه واوقفي جنبه
حبيبة بحيرة : يعني هو بجد بيحبني
سلمى ابتسمت : بيحبك اوي
حبيبة ابتسمت وابتسامتها اتحولت لضحكة وسلمى ضحكت : بتضحكي يا مجنونة
سلم بضحك : بضحك وهغني وأرقص حبيبييييييي بيحبني حبيبيييييي  بيحبني حبيييييبي
سلمى ضحكت وحبيبة قفلت الخط وقامت ترقص وفتحت الباب وطلعت لقت باباها قاعد قدام التلفزيون قربت منه حطت الموبايل على تربيزة صغيرة قدامه  ومسكت ايديه وهي بتضحك وتغني : سووو يا سو حبيبي حبسوه حبيبي عايز سكر منين أجبله سكر
وقفته وهو فاتح بقه ببلاهة ورقصت قدامه : سوووو يا سو  سوووو ياااا سوووووو

عبد الله اتخض عليها : براحة بس براحة قعدي طيب
حبيبة باست جبينه ورجعت لاوضتها وهي بتغني
وهو لحقها بهدوء ولقاها بتنط فوق السرير وتضحك .. رجع بسرعة للموبايل وكلم بسمة : تعالي بنتك اتجننت
بسمة بخضة : يا لهوي جاية اهو
وقفلت معاه وقامت بسرعة .. زهرة قاعدة جنبها : فيه ايه يا بسمة
بسمة بقلق : عبدالله كلمني وبيقول البنت اتجننت
زهرة قامت معاها بقلق : يا انهار اسود
خرجو من الشقة وطلعو فوق جري وبسمة فتحت بمفتاحها ودخلت هي وزهرة اختها بسرعة   .. شافت عبد الله واقف على باب اوضة حبيبة وبيبصلها .. وبيشاورلهم اول ما حس بيهم دخلو التفت ليهم وشاورهم لهم وهما قربو منه ووقفو جنبهم وبصو لحبيبة الل بترقص وتنط فوق السرير بسمة بصت له بصدمة : دي حبيبة1
عبد الله هز راسه بآه
زهرة بذهول ردت : شبهها اوي يا اختي بس مش هي
بسمة رجعت خطوة لورا : اه مش هي
عبد الله زقها لقدام : ادخلي شوفي بنتك
بسمة بخوف : أنا سايباها بتعيط عملت فيها ايه خلتها كده
زهرة اتسحبت بهدوء : أنا هنادي محمد
عبد الله بسرعة : استني أوصلك3
بسمة بغضب : اثبتو توصلها فين وانت ياختي رايحة تنادي جوزك الل فالشغل6
ودخلت بهدوء لأوضة حبيبة الل أول ما شافتها جريت عليها وحضنتها : ماااااماااااااا وحشتيني اوي
بسمة بخضة حضنتها لصدرها : وانت كمان بس فرحيني معاكي
حبيبة بعدت عنها وهي مبتسمة بفرحة : عادل بيحبني يا ماما
بسمة بهدوء : بس أنت عرفت ازاي
حبيبة هديت شوية : بصراحة هو اتعمى وعلشان كده قال إنه مش بيحبني
بسمة مسحت شعرها بهدوء وجواها خايفة ليتكسر قلب بنتها تاني : بس أنت تأكدت مش جايز يا بنتي يكون
حبيبة ابتسمت وقاطعتها : ايو متأكدة وهخليه يعترفلي  كمان
بسمة بهدوء : طيب يا بنتي بس ماتنسيش تربيتك لو بيحبك بجد يبقى يتقدم ونشوف هنقبل أو نفرض مفيش طريق غير ده فاهمة
حبيبة كشرت : وليه ترفضيه يا ماما
بسمة بصراحة وهدوء : علشان مش عايزاكي تتجوزي أعمى
حبيبة نزلت دمعتها بزعل : بس أنا بحبه اوي يا ماما
بسمة مسحت دموعها وباست جبينها : أنا عايزة مصلحتك
وخرجت وحبيبة قعدت على السرير وكلام مامتها بيدور فعقلها ويوجع قلبها معقول يحرموها منه لسبب خارج إرادته ذنبه هو ايه لو فقد بصره وذنبها هي ايه .. ليه بعدما حبته وفتحت  قلبها ليه .. ليه  بعدما اعترفلها وعيشها أجمل وأحلى إحساس ..
عيطت بوجع وقهر .. ثواني وافتكرت كلام سلمى .. مسحت دموعها وقامت خرجت من اوضتها وراحتلهم فالريسبشن أخدت موبايل باباها ورجعت تاني لاوضتها .. كلمت سلمى
سلمى كانت قاعدة فمكتبها وبتفكر فالل حصلها قبل سنة .. فاقت على صوت الموبايل .. فتحت الخط
سلمى بهدوء : ألو
حبيبة بسرعة : سلمى ابعتيلي رقم حسام
وفاللحظة دي تفتح باب مكتب سلمى وعدنان دخل
سلمى بصت للناحية التانية : طيب ثواني
ودورت على رقم حسام
عدنان بهدوء : مين
سلمى من غير ما تبصله : حبيبة عايزة رقم حسام
عدنان بغيرة ومايعرفش إن حبيبة على الخط : وهي عايزة رقمه ليه الحيوان ده
سلمى بغضب نسيت إن حبيبة سامعاهم : وأنت مالك بتسأل عنها ليه
عدنان بغيرة : كتير  مش أخويا بيحبها
سلمى بغضب : وكان فين الحب ده لما طردها من المستشفى
عدنان بهدوء حاول يشرح موقف أخوه : ماقدىش يواجها .. خاف يكون قليل قدامها .. خاف يظلمها .. مش رجولة منه إنه يستغل حبها ليه مع إنه كان قادر يعمل كده .. وبعدين عايزة ايه من شاب صغير لسه بيبني مستقبله ويخطط ليه .. شغل .. وبيت .. وزوجة . فلحظة واحدة يخسر كل حاجة .. كنت متوقعة ايه منه
سلمى زفرت بقوة وماردتش ورجعت للموبايل تاني تبعت الرقم لحبيبة واكتشفت إنها على الخط ضربت جبينها بايدها وبعتته وقفلت الخط .. ورجعت الموبايل تاني لشنطتها ووقفت وعدنان بصلها باستغراب
سلمى بتنهيدة : تعالى نتمشى شوية
عدنان فهم إنها عايزة تقوله حاجة وهو كمان كان عايز يسألها عن اللواء عز الدين .. قام معاها ومسك ايدها وطلعو من البناية كلها وهما بيتمشو لحد ما بعدو
سلمى بهدوء : فيه حاجة بخصوص ملف الشرقاوي لسه ماتعرفهاش
عدنان بصلها باهتمام وهي كملت : لما جاتنا معلومات عن مكانه الل هو فيه وروحنا نقبض عليه كان المكان فارغ .. فيه حد اداه خبر إننا جايين ومشي قبلنا بدقايق .. حتى إن أثر إطارات العربية لسه باين جدا قدام الفيلا الل كنا هنداهمها ..
ساعتها الشك زاد عند اللواء عز الدين من إن فيه حد بينقله الأخبار وبقت المعلومات مقسومة ما بينا إحنا الأربعة بس أنا وسامح وعماد واللواء .. ولما رحنا وحصل الل حصل .. اللواء اتأكد إن واحد من الاتنين دول هو الل جاسوس وبينقل اخبارنا لعاصي .. ساعتها أنا طلبت أجازة مفتوحة بس اللواء رفض وإداني أجازة اسبوع بس
فالاسبوع ده قبض على عاصي بفريق شكله هو بقيادة سامح واستبعد عماد عنه ..
بعد الاسبوع ما خلص أنا رجعت للشغل وطلبت نقلي للأرشيف أو اي حاجة غير الشغل الميداني كنت مدمرة اوي نفسيا وماكنتش طايقة أشوف حد كنت مخنوقة اوي وموجوعة .. ( مسحت وشها وبان عليها الوجع )
اللواء طلب استنى وأصبر اسبوع كمان علشان عنده معلومات إن عاصي هيهرب من السجن ولازم نعرف مين الل بيساعده مع إنه شبه متأكد إن عماد هو الجاسوس بس بردو إداه آخر فرصة علشان مايظلموش ..
بعد الاسبوع ماعدى وصلتنا معلومات دقيقة من السجن بتقول إنه هيهرب بالليل عن طريق سيارة الاسعاف الل هتيجي تاخده بعد ما يدعي المرض وهتتهاجم ويتهرب هو منها ..
طبعا اللواء أخد كل احتياطاته وأمنا الطريق من المستشفر للسجن والمداخل والمخارج حتى الطرق الفرعية كل حاجة أمناها .. وانا وسامح كنا عند باب السجن مستنيين سيارة الاسعاف تطلع علشان نلحقها ..
كل حاجة حصلت زي ما توقعنا طلعت عربية الاسعاف واحنا طلعنا وراها من بعيد لبعيد لحد ما وصلو لمكان بعيد من السجن طلعت عربيتين من طريق فرعي كانو وصلو قبل ساعة وطول الوقت تحت المراقبة .. قطعت الطريق على عربية الاسعاف  .. وحواطوهم كن ورا وقدام وابتدو ضرب النار طبعا احنا اتدخلنا وضربنا نار على المجرمين الل كانو ملثمين .. وواضح إنهم ماكانوش عاملين حسابهم .. وحاولو يهربو .. فيه واحد جري قدامي وانا ضربته بالنار بس بسبب الضلمة ما شفتش كويس وبدل ما ضرب وركه ضربت حوضه .. بعد دقايق تقريبا كل جاجة خلصت الل مات مات والل سلم نفسه وفضلت بس عربية الاسعاف وعاصي جواها .. بعد ثواني واحد من العساكر فتح الباب وشاور لعاصي إنه يطلع .. الكلب كان معاه مسدس خرج وهو مخبيه ورا ضهره سامح قرب منه علشان يخرجه وهو ضربه فصدره .. للاسف سامح استشهد وأنا كنت واقفة جنبه وضربت عاصي ست سبع رصاصات تلاتة منهم فدماغه الوسخة .. طلبنا اسعاف بس سامح ماوصلش المستشفى ..
كل الضحايا راجو المستشفى والغريب ان الل أنا ضربته فحوضه طلع عماد والرصاصة صابت عضوه الذكوري واضطرو يستأصلوه .. ساعتها ارناجت اوي وحسيت إن ربنا انتقملي منهم كلهم وإن دم سامح ما راحش هدر
تنهدت بارتياح ومسحت دمعة نزلت من عيونها  بعد مافضت له قلبها وحكت كل حاجة
عدنان ضمها وباس جبينها : طب حصله ايه عماد
سلمى بهدوء : انتحر
عدنان باستغراب : انتحر
سلمى تنهدت بضيق : ايو لقوه شانق نفسه فاوضته بعد اسبوعين يعني لما قدر يوقف على رجليه
عدنان فضل دقايق ساكت وهو بيفكر : طب لو قلنا إن عماد لسه عايش ورجع علشان ينتقم منك6  
تعليقات