
سلمى راحت للضحية التانية والل عنوانها ماكنش بعيد واتكلمت مع والدها عشان والدتها متوفية وأخدت صور كتير من اوضتها ورجعت لمبنى الأمن من تاني راحت لاوضة مليانة أجهزة
سلمى : يحي باشا ازايك عامل ايه
يحي بدهشة : حضرة الضابط عاش من شافك والله زمان اتفضلي
سلمى : تسلم يا باشا بعد إذنك عايزة خدمك
يحي : اتفضلي يا فندم تحت أمرك
سلمى : شكرا يا يحي فيه ملفين على موبايلي عايزاك تسحبلي الصور الل فيهم وتشوف إذا كان فيه تشابه بينهم فحاجة كده أو كده أنت عارف
يحي : بس كده أنت تؤمري لحظة بس
طلعت موبايله واداتوله وهو وصله بجهاز كمبيوتر متطور جدا نسخ الملفين وفصل التلفون عن الكمبيوتر واداهوله فتح الملف الاول وسحب الصور وحطهم فورقة واداهوم لها وهي سحبت قلم وكتبت على ضهر الصور " م" بحيث ما يتلخبطوش مع غيرهم
وفتح التاني وكمان سحب واداهم لها وهي كتبت " ز"
وبعدين عالج الصور ببرنامج خاص بيكشف التشابه الدقيق جدا ما بين الصور والل ممكن يكون دليل او راس خيط بالنسبة للتحقيق .. خلال ثواني أطلق البرنامج إشعار بوجود تشابه وأظهر الصورتين مع توضيح حول الشيء المكرر والل كان عبارة عن قنينة عطر !
سلمى كانت قاعدة جنب يحي ووقفت اول ما الجهاز أنذر بوجود تشابه وقربت من شاشة الجهاز تتحقق من الصور وبعدين اخدت الصور الل عندها بسرعة ولقتهم فعلا مطابقين رجعت الصور فشنطتها
سلمى : متشكرة اوي يا يحي
يحي : العفو يا سلمى ممكن سؤال
سلمى : أكيد طبعا
يحي : هترجعي الميدان تاني
سلمى : اه طلبو أحقق فقضية انتحار البنات
يحي بفرح : الف مبرووك فرحت لك اوي
سلمى بضحك : هههه بتبارك لي على ايه يا يحي هي دي ترقية
يحي : عقبال الترقية بس أنا بجد فرحت لك الداخلية محتاجة كفائتك وذكائك
سلمى : تسلم يا يحي هجيلك تاني لما أجمع صور أكتر
يحي : تحت أمرك
خرجت سلمى وهي بتفكر فالل وصلت له من تفاصيل ومعلومات عن البنات .. وفاقت من أفكارها على صوت رنة موبايلها طلعته من شنطتها وكانت واصلة لباب المبنى خرجت ووقفت تستنى عربيته وهي بتشوف اسم " حبيبة" تنهدت بتعب وهي بتقول : يترى مصيبة عايزة ايه
ضغطت عشان تفتح الرسالة وفاللحظة دي وصلت عرببتها ونزل واحد من السواقين عنها ركبتها بعدما شكرته وفتحت الرسالة " جايلك عريس "
زفرت بغضب : هو احنا مش هنخلص اسيبلها البيت ولا أعمل ايه
ساقت العربية لحدما قربت من البيت اتصلت بحبيبة : ألو بنت يا مصيبة انزلي أنا عند السوبر ماركت الل فاول الشارع ..... اخلصي ..
وقفلت السكة
دقائق وكانت قاعده جنبها فالعربية
سلمى : وما عرفتيش البيه بيشتغل ايه
حبيبة : معرفش بس غالبا هيكون تبع أبله نجات ودي أغلب عرسانها من الطبقة الكادحة يعني صنايعية مهندسين زراعة سباكين وكده
سلمى بغضب : انا مش فاهمة مستعجله على الجواز كده ليه
حبيبة : أصلها عايزة تجوزك قبل أميرة
سلمى ،.: وأنا مالي انا واميرة ما تتجوز ولا تولع
حبيبة : مالك ازاي أنت ناسية إنك الكبيرة وكل البنات الل فسنك فحارتنا والحواري الل جنبنا اتجوزو وخلفو دستة
سلمى بغضب : أنزلييييي أنزلي من عربيتي أنا مش ناقصة
حبيبة : سلمى يا ريت تهدي عشان نتكلم
سلمى بتحاول الهدوء وتضغط على نفسها : معلش يا حبيبة أنا آسفة اسبقيني أنت وأنا هحيب حاجة وآجي
حبيبة فهمت إنها مش عايزة تتكلم وفهمت إن فيه حاجة مهمة مخبياها هزت راسها وهمست : تمام
ونزلت من العربية وسلمى ما صدقت ساقت العربية بسرعة الل حد ما وصلت مكان هادي على الكورنيش ..
وقفت العربية قدام البحر وطلعت
قعدت عليها من قدام ..
الجو جميل و البحر واحشها
المكان كان هادي
غمضت عنيها وانسابت دموعها بقوة
وجواها بتسأل : ليه ما حدش حاسس بيها ..
ليه مش قادرين يفهموها ..
ليه بيضغطو عليها ..
ذنبها ايه يحصلها كده ..
ليه تدمر حياتها قبل ما تبدا ..
ليه سرقو أحلامها ..
ليه موتو روحها .. ليه حرقو قلبها ..
ليه حرموها أعز ما تملك ..
حرااااام عليهم .... حرااام ..
عايزين يجوزوها ..
طب هما فاهمين الجواز بالنسبالها يعني ايه .. فاهمين إنه نهايتها .. فضيحتها ..
وهيفهمو ازاي وهما ما يعرفوش حاجه
وهتقول لمين باباها الأستاذ الجامعي الشريف المحترم المعلم والموجه والقدوة الل علمها ازاي تدافع عن الحق وتفديه بروحها الل علمها ازاي تكون شجاعة وماتخفش مادامت صح الل شجعها وسابها تختار شغلها من دون ضغط .. هتقوله ازاي ..
ولا مامتها الست البريئة الطاهرة الطيبة الل فاكره بنتها موظفة عادية ومش مدركة حقيقة شغلها هتقولها ايه وهتستحمل ازاي وهي مولودة فقرية من الريف ..
مين تاني ممكن تقوله زياد المراهق الل بيعاكس بنات تانية اعدادي .. وبيلعب كورة مع تالتة ثنوي وبيرقص مع خامسة ابتدائي7
ولا حبيبة البنت الصغيرة الطايشة المجنونة بنت خالتها
ولا أميرة بسبوسة العيلة قمر البيت البنت الل واخده بالها من باباها ومامتها والل خطيبها رافض إنها تشتغل رغم إنها خريجة صيدلة ..
هتقول لمين مين يقدر يشيل معاها حملها ويخفف عنها _ يااااارب _ طلعت من جواها بحرقة بألم بوجع ياااااارب ( قالتها تاني بوجع أكبر ) لطفك يا رب فتحت عنيها وبصت للسما
أنت بس الل ممكن تهون علي يارب ساعدني يارب أنسى واهديني للطريق
مقدرش احكي لحد غيرك أنت الوحيد الل عارف أنت الوحيد الل شايف كل حاجة وعارف وشاهد يومها حصل ايه وعارف أني مليش ذنب ولا كنت أقصد الل حصل
وغمضت عنيها بقوة وهي بتفكر فالل حصل يوميها ...
ف مديرية الأمن اللواء عز الدين و سلمى ومجموعة من الضباط قاعدين فاجتماع
اللواء : العملية دي لازم تتنفذ من غير نقطة دم لازم نقبض عليهم كلهم
ضابط ١ : بس يا فندم المكان مليان رجالة مسلحين لازم نبقى جاهزين لاي شيء
اللواء : وانا ماقلتش غير كده .. اجهزو وفتحو عينيكم كويس الخلية دي من أخطر الخلايا في البلد مش محتاج أفكركم
سلمى : طبعا يا فندم المعلومات الل عندنا بتثبت تورطها فعمليات كتير ولحساب جهات مختلفة
الضابط ١: أنا من رأي أننا نضربهم بقنابل مسيلة للدموع عشان ندخل من غير ماحد يتصاب
الضابط ٢ : لا أنا شايف أن القناصه كفيلين بتأمين دخولنا
سلمى : برأيي عماد معاه حق الفيلا حاليا فيها تلت أشخاص ومتوقع أن الليلة يعملو اجتماع يحضره حوالي ١٣ شخص كل شخصية منهم مطلوبة فكذا قضية وأعتقد اننا محتاجين نأمن دخولنا وبس
اللواء : اوعو تنسو أو تستهينو بقوة العدو
سلمى : اطمن سعادتك كل حاجة تحت السيطرة
اللواء : طيب لسه قدامنا ساعتين قبل ساعة الصفر روحو مكاتبكم
الكل وقف وضرب السلام وطلعو
الضابط ١ : سلمى مش شايفة ان دخولنا من غير تأمين كلي مخاطرة كبيرة
سلمى : القناصة مقتدرين زي ما قال عماد أنت ليه مش مكتفي بيهم يا سامح
سامح : مش عارف ليه عندي احساس وحش وفيه حاجة مش واضحالي
سلمى : حاجة ايه الل مش واضحالك
عماد : سامح ممكن لحظة
راحو سوا وسلمى رجعت لمكتبها قلعت الجاكت الل كانت لابساه وطلبت قهوة وطلعت كتاب وقعدت تقرا والوقت خلص من غير ما تاخد بالها لحد ما سمعت صوت خبط على الباب وعماد دخل
عماد : سلمى جاهزة
سلمى وقفت وأخدت سلاحها وفحصته وأخدت مخزن رصاص إضافي وحطتهم ف الحزام بتاعها وقالت : يلا بينا
لبست الجاكت وطلعت معاه .. ركبو العربيات .. والكل راح لفيلا على طريق الصحراء وقفو العربيات فمكان بعيد نوعا ما ونزلو بحذر هدوء شديد
آنسه سلمى .. يا آنسة ...
صوت سامعاه متعرفوش سحبت المسدس بسرعة ووجهته نحوه .. وفاقت !
آنسة سلمى أنا عدنان الضابط
سلمى بصاله بضياع بتشتت مش قادرة تخرج من الذكريات ولا قادرة ترجع ليهم وهي فاقت خلاص بس الضياع الل حست بيه انعكس فنظراتها لعدنان وهو فهم كويس نظرة الضياع للأسف بيشوفها كتير فعيون المجرمين الل اتظلمو واجبرو على الاجرام بس مش فاهم ليه يشوفها فعيون ضابط بوليس عمره ما تخيل كده
عدنان بهدوء : سلمى صح اسمك سلمى ممكن تهدي وتبعدي المسدس
سلمى لسه تايهة خايفة ضايعة ومش قادرة تطلع من الذكريات حاسه إنها لسه عايشة فاليوم الل غير حياتها حاسه إنها لسه هناك ..
عدنان : سلمى قوليلي فيه ايه وهساعدك
سلمى لاول مرة تسمع كلمة دي بقلبها قبل ودانها " هساعدك "
وهي الل كانت محتاجة ومستنية بعدت المسدس عنه ببطئ وفضلت محتفظة بيه فايدها ..
عندنان زفر أنفاسه براحه .... هو ماكنش عارف هيعمل ايه ولا يتصرف ازاي ..... خبرته فالتصرف مع المجرمين بس مش مع ظباط زيه وعمره ما اتمنى يشوف حد ف الوضع ده .. بعد نظره عن المسدس وبصلها هي .. وشها عيونها أنفها شفايفها شعرها كانت جميلة اوي بس النظرة الل فعينيها صعبة اوي .. نظرة الضياع والوجع اليأس والخوف نظرة مؤلمة جدا ..
عدنان بهدوء : عندك مايه فالعربية
سلمى هزت راسها بآه
عدنان راح لباب العربية وفتحه وطلع قنينة ميه ورجع لها وادهالها ..
وهي أخدتها منه وشربت شويه ونزلت عن العربية وسابت المسدس وغسلت وشها بالميه وتنفست بقوة وهي بتستعيد نشاطها وحياويتها وقفلت القنينة ورجعت له
سلمى : أنا آسفة كنت بفكر بحاجات قديمة ومش واخده بالي
عدنان : أنا الل آسف إني اتطفلت عليك بس كنت ماشي من هنا ولما شوفتك قولت آجي أسلم
سلمى بتفهم : ولا يهمك أنا كنت هروحلك المكتب بكرا
عدنان باستغراب : خير ليه
سلمى بتفسير : أصل اللواء عز الدين كلفني أحقق معاكم فقضية البنات
عدنان : كويس والله أنا هتشل مش عارف انتحرو ليه
سلمى بغموض : أنت متأكد إنهم انتحرو
عدنان بصدمة : قصدك ايه
سلمى بغموض وهي بتبص للبحر : كل شيء جايز
عدنان : مش فاهم ممكن توضحي
سلمى : أنا شاكه أن فيه لغز فموضوع إنتحارهم وإن فيه تشابه مش ممكن يكون صدفة
عدنان بتوهان : لغز وتشابه وصدفة لا الموضوع كبير حضرتك اتغديت
سلمى بإحراج : بصراحه لاء
عدنان بإبتسامة جذابة : طب تعالي أنا عازمك ف المطعم ده بصي خطوتين وبس
سلمى ابتسمت : طيب
عدنان بمشاكسة : ممكن تخبي المسدس لأقبض عليك بتهمة زعزعة الأمن
سلمى ضحكت وعدنان بصلها بإعجاب ولأول مرة تعجبه ضحكة بنت كده .. بنت من ثواني بس كانت فحالة غريبة من اليأس ودلوقتي بتضحك بالجمال ده
سلمى أخدت المسدس وطلعت شنطتها وحطته فيها وقفلت العربية وراحت مع عدنان المطعم القريب منهم اختارو طربيزة منعزلة شوية بحيث ماحدش يسمع كلامهم ولا يزعجهم وطلبو غدا
.🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد ست شهور
عدنان بغضب اقتحم مكتب سلمى وقف قدامها : ممكن أعرف ايه الل أنا سمعته ده
سلمى ببرود مصطنع : سمعت ايه
عدنان بغضب أكبر : سلمى ماتنرفيزينش وبطلي برودك ده أنت طلبتي تتنقلي للإدارة
سلمى ببرود : من فضلك يا عدنان باشا ده شيء يخصني
عدنان قعد وهو بياكل فبعضه من برودها وهدوءها ومش فاهم ليه عملت كده ده كان لسه هيكلمها ويطلب ايدها : سلمى بلاش الأسلوب ده4
سلمى ببرود مصطنع وهي كمان حزينة ومش عايزه تبعد عنه بس شايفة أن ده الل صح : اسلوب ايه
عدنان بغضب وقف ولف لها وشدها من ضراعتها وقفها وهزها بقوة وهو بيتكلم بغضب : ليييه عايزة تبعدي عني ... لييييه مش حاسة بيا .... ليييه عايزة تسيبني وأنا ماصدقت لقيتك .. ليييييييه
سلمى اتوجعت اوي ده الل كانت خايفة منه وعايزة تهرب قبله عدنان وجعها بكلامه .. ورغم كده فضلت متماسكه وزقته عنها بقوة وهي بتصطنع الغضب : أنت اتجننت ازاي تسمح لنفسك تقربلي وتمسكني كده2
عدنان بغضب : سلمى لازم تلغي طلب نقلك
سلمى بغضب : مش هلغي حاجة وهتنقل عشان مش عايزة أفضل هنا
عدنان بصلها بغضب ووجع وضرب الحيط بقبضته وطلع من غير ما يرد بكلمة وسلمى انهارت على كرسي مكتبها وعيطت جامد :
غصب عني يا عدنان أنت تستاهل واحدة أحسن مني ... مش هظلمك معايا .. لازم أبعد عن طريقك .. لازم .. يا رب زي ما دخلتنا فقلوب بعض خرجنا تاني .. يارب ينساني .. يارب أنساه .. يا رب .. ساعدني يا رب
ومسحت دموعها ووقفت تجهز شنطتها وطلعت من المبنى وراحت للبيت .. ركنت عربيتها وشافت حبيبة .. قربت منها وهي بتنده " حبيبة .. بييبه .. بيييبه "
حبيبة التفت سلمى قربت وحضنتها : خير يا حبيبتي بقالي ساعة بنادي
حبيبة بتعب : معلش كنت سرحانة شوية الشغل اليومين دول متعب اوي
سلمى بابتسامة خبث : يعني الشغل الل واخد بالك
حبيبة بكسوف : اه طبعا الشغل امال هيكون ايه
سلمى بضحكه : ومالك اتكسفتي ليه
حبيبة ضربت سلمى وسلمى جريت وهي بتضحك والاتنين بيضحكو وسلمى شافت باباه جاي فراحت له جري وحبيبة بتجري وراها ودارو بباباها وهما بيضحكو وبعدين طلعو فوق من غير ما يحسو بالل كان قاعد فعربيته بيبصلهم بغضب وغيرة .. وعنيه بطق شرار ..
ساق تاني وراح لبيته .. فتح بمفتاحه ودخل شقته ..
قفل الباب بقوةودخل اوضة نومه ووقف قدام صورتها للحظات وقال :
ليييه كده يا سلمى ده أنا بحبك والله العظيم بحبك وأنت اول دقة فقلبي أنت أول إحساس بالحب إحساس بالتملك بالإنتماء وحتى أول إحساس بالخوف بالغيرة ليييه تبعدي عني وأنا بحبك وبجهز بقالي شهور عشان نتجوز لييييه يوم ما آجي أقولك ألاقي أحمد بيقول إنك طلبت النقل .. لييييييييييييه
وكسر كل حاجة بكل الغضب الل جواه وصرخ بكل صوته " سلمىىىىىىىى ليييييه تبعدي وانت عارف ان روحي فيك لااااااا مش هسمحلك ..
وقعد بتعب على الأرض وايده بتنزف من الإزاز الل كسره .. غمض عنينه وهو بيلهث بتعب .. سمع صوت موبايله .. طلع بهدوء من جيبه وشاف النمرة " عادل " .. أخد نفس بتعب ورد
عدنان بضيق وحزن: ألو
عادل بلهفة : خير مالك مال صوتك
عدنان سكت وماردش
عادل : أنت فين
عدنان : فشقتي
عادل : طيب مسافة السكه وأكون عندك
وقفل الخط وعدنان قام وغسل ايديه وأخد شاور وطلع لبس هدومه وسمع صوت جرس الباب ..
فتح وكان عادل الل اول ماشافه حضنه : أنت كويس
عدنان هز راسه بلاء ودخل وعادل لحقه وقفل الباب وكان جايب أكل ليهم دخل وحطه على السفرة وقعد قدام عدنان الل قعد على كنبة كبيرة فالصالة للحظات دام الصمت وبعدين عادل اتكلم
عادل بهدوء : فيه ايه
عدنان بص له وكانت نظرته كفيلة عشان عادل يفهم أن الموضوع متعلق بسلمى زميلة أخوه الل طلعت له فالبخت وعشقها ففترة قصيرة جدا وعشان عادل صديقه وكاتم أسراره طبيعي يبقى عارف وخصوصا أنه مستحيل يقدر يخبي عليه حاجة باينة اوي كده ..
عادل بهدوء : احكيلي
عدنان بدون مقدمات : عايزة تسيبني
عادل بدهشة : نعم
عدنان : قصدي تسيب الشغل
عادل سكت وعدنان كمل : بتهرب مني بقالها فترة وانهارده عرفت إنها عايزة ترجع للأرشيف تاني
عادل : يعني أنت ماكلمتهاش ماطلبتش ايدها
عدنان : لاء لما عرفت اتعصبت واتنرفزت وواجهتها رفضت وأصرت على النقل وطلبت ماتخطاش حدودي
عادل بهدوء : طب أنت سألتها أو سألت عنها قصدي يعني
عدنان قاطعه : أنا فاهمك بس أنا متأكد أن مفيش حد فحياتها ومتأكد أنها بتحبني بس هتجنن وأعرف ليه بتبني ما بينا حدود ليه بتهرب مني وعنيها بتقول محتاجاني لييه
عادل : معلش اهدى وأكيد هنفهم
عدنان بتذكر : أيو ايو أنا عرفت هروح لمين
عادل : هتروح لمين
عدنان : هروح للواء عز الدين
عادل : وده ايه علاقته بسلمى
عدنان : اللواء عز الدين هو الل رجعها للشغل بعدما انتقلت سنة للأرشيف وهو الوحيد الل يقدر يقنعها تفضل فالشغل هي قالتلي مرة أنه كان من مدربينها وأساتذتها فالكلية وان ليه معزة خاصة عندها
عادل : يا ريت يقنعها هي بصراحة ذكية جدا ما شاء الله عليها وحرام تتركن ع الرف
عدنان بتوعد : اتجوزها أنا بس وهتتركن ع السرير مش ع الرف
عادل بضحك : الله يكون فعونها
عدنان : الله يكون فعوني أنا ده انت لو شفتني وأنا محروق ومفروس منها وهي قاعدة ببرود على مكتبها كنت ضربتها رصاصة رحمة بي
عادل بضحك : الله أكبر دي طلعت جامدة لازم أقابلها واتعرف عليها
عدنان : يا شيخ اتوكس مش لما تتعرف على حبيبتك الأول
عادل بهيام : ما أنا عارف حبيبتي كويس ومتأكد أني وقعت فيها من أول مرة شوفتها
عدنان بضحك : طب ابنكم فين نفسي اشوفه
عادل : هتشوفه وتشوف إخواته هخلف دستة
عدنان : يارب يا حبيبي
عادل : يارب قوم يالا جهز الأكل
عدنان : أنت اتجننت أنا الكبير ودي شقتي ثم مين قال أنك هتاكل معايا يلا واد اخلع
عادل وقف وبصله بزعل مصطنع ومشى بخطوات بطيئة وهو بيقول : ما كانش العشم كده تطردني وأنا جاي أسليك
وقرب من التربيزة بهدوء وأخد الاكياس وجرى وعدنان جري وراه وهو بيضحك وافتكر ازاي سلمى كانت بتجري هي وحبيبة فنص الشارع فوقف ونده على عادل
عدنان : عادل عادل
عادل وقف وهو بينهج ويضحك : ايه أنت عجزت ولا ايه
عدنان بإبتسامة وخبث : لا أصلي افتكرت لما لحقت سلمى شوفت حبيبة بتجري وتحضن راجل بس طلع ابو سلمى
عادل اتعصب وعنيه احمرت ورجع حط الاكل على التربيزة : أنت متأكد
عدنان وهي بيطلع اكياس الأكل : ايو متأكد
عادل : ماشي يا حبيبة حسابك معايا كبر او