
ليبعد الشيخ يد رياض عنهُ، ويدخل الغرفة، ليجد أن فلك مازالت فاقدة الوعى، ليقترب منها الشيخ وعندما أقترب منها، تفتح فلك أعينها، ولكن الشيخ لم يعطى لها فرصة ويقيد يدها، لتنظر لهُ بأعين السوداء تلك وهي تبتسم:
_فاكر الحبل ده هيمنعك عني(لتعلي صوت ضحكاتهُ) نهايتك هتكون على أيدي!
ليبادلهُ الشيخ الابتسامة كلها ثقة:
_هنتصر عليك بفضل ربنا....
ولم يسمح له بأى رد فعل، ويبدأ في رتل القرأن، لتبتسم له فلك، وهي تقف وتفك القيود، ليمسك كوب ماء وهو يرتل القرأن ويلقى ويضع يديه في الكوب ويلقى عليه من الماء، لتصرخ فلك، وهي تمسك جسدها، لينظر لهُ نظرات حادة:
_فاكر كده هتقضى عليا!
لترفع فلك الشيخ وهي تزداد من أحكام قبضتها على الشيخ، ولكن الشيخ لم يستسلم وظل يحاول أن يرتل القرأن ليزيد من قبضته أكثر، ليبتسم لهُ الشيخ ابتسامة، فلك وهي تشعر بالريبة:
_فرحان علشان نهايتك هتكون على أ.....
ولكن قبل أن يكمل حديثهُ، يشعر بألم ينتهك جسدهُ، ويترك الشيخ ليسقط على الأرض، والابتسامة على وجه الشيخ:
_ايه اللي حصلك مرة واحدة...لأ أستنى أنا اللي هقولك...المية اللي رمتها عليك مش كانت ميه عادية...أيوه أنا قريت عليها قرأن...(ليخرج من جيبه قارورة صغيرة) الزجاجه دي فيها ماء مرتل عليه القرأن بأكمله زائد هو كمان من أطهر مكان ماء زمزم!
لتنظر لهُ ونظرات الحقد كلها مجتمهة في أعينها، وجسدها وكأن ماء نار سقط عليها مليئ بالحروق:
_فاكر دي نهايتي...كان غيرك أشطر!
ليبتسم ابتسامة كلها ثقة بالله:
_أنا مش لوحدي أنا معايا ربنا...(ليخرج الحبل كان يضعهُ في الحقيبة) مالك مش قادر تتحرك!
لتنفخ فلك في وجههُ، ليخرج سحرًا أسود في الهواء، ليسقط الشيخ على الأرض، لتعلى صوت ضحكات فلك، ولكن ما لم تتتوقعهُ فلك، كان الشيخ يضع منديلًا على وجههُ:
_فاكر حركات دي هتنتصر بيها عليا...المنديل ده بيمنع أى سحر من أنا أتنفسهُ.
ليتجه الشيخ لفلك، ولكن فلك كانت لا تستطيع الحراك، فتلك الماء جعلتهُ أصبح لا يقدر على الحراك، ليهجم عليه الشيخ ويقديه بالحبل، لتصرخ أكثر فلك:
_الحبل ده ده مقدس...يعنى خلاص نهايتك قربت!
ليضغط على أسنانه بضيق وغل، ليصرخ فيه الشيخ:
_أنطق مين اللي عمل سحر ده!
لتظل تهتز فلك، ولكنها لا تقدر على فك نفسها:
_مقدرش أقول هتحرق!
لينظر الشيخ لأعينهُ:
_ما أنت لو مش قولت برضو هتتحرق...فتنطق أحسن ليك!
وقبل أن تتفوه فلك بكلمهُ، تظل تصرخ بطريقة هستريا، ويخرج من فمها رياحًا سوداء، ليعلم الشيخ أنهُ تم حرقهُ حتى لا يعلم من فعل لها هذا، لتسقط فلك فاقدة الوعى،ليرتل عليها القرأن، وينادى على المرضة، ليدخلوا ويحملوها، ليخرج وتتجه والدو فلك بسمة:
_خلاص كده بقت كويسة!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
وهو يحرك يديه على ذقنهُ:
_مؤقتًا!
لتتسع حدقة أعينها:
_يعنى ايه...أنت مش قدرت تخلص عليه!
وهو يهز رأسهُ بنفى:
_لأ الموضوع مش كده... اللي عمل كده ده سحر أسود وسحر قوى...يعنى أحنا لازم نعرف مين اللي عمل فيها كده!
ليأتى رياض من خلفهُ:
_كده وضحت الرؤية...بس أكيد اللي عمل كده مش بيحب "فلك"!
ليجد رياض هاتفهُ يهتز:
_ألو يا...
ولكن لم يكمل حديثهُ ليجد صوت بداخلهُ كلها رعب، وأرتجاف:
_"رياض" "رياض" أنا سمعت "روح" بتتكلم في تليفون...مع واحد وبتقولهُ "لازم تجدد السحر" وأنا فهمت من الكلام الكلام على "فلك"!
لتتسع حدقة أعين رياض من صدمة:
_أنتِ متأكدة من كلامك ده!
لتأكد له حديثها ليغلق معها الهاتف، وهو ينظر لشيخ:
_أنا عرفت مين اللي عمل كده!
لتنظر لهُ بسمة بأعين ملئية بالرجاء:
_مين يا بنى!
رياض وهو عقلهُ كأنه لا يستوعب:
_"روح" دي صاحبة "فلك" بس مش عارف عملت كده ليه؟!
الشيخ وهو ينظر لرياض:
_تعالى لازم نروح ليها!
ليتجهوا إلى منزل روح، لتتسع حدقة أعين روح بسعادة عندما رأت رياض:
_"رياض"... أنا...
ولكن لم تكمل حديثها، ليمسك رياض من ذراعها بقوة شديدة، وهو يريد صب غضبة عليها:
_ليه عملتي كده في صاحبتك دانتي كنتي أقرب واحده ليها... ليه تعمل فيها كده!
وهي تبعد يدها عنه، وهي تتصنع عدم الفهم:
_أنت بتقول على مين؟!
وهو يضغط على أسنانهُ:
_أنتِ عارفه كويس أنا بتكلم على مين..."فلك"!
لتتحول أعينه للغل والحقد هو سيدها:
_مالك زعلان عليها كده ليه...أنتَ السبب في أن أنا أعمل ليها كده...كل الناس بتحبها وكل الناس شايفنها الملاك بجناحين... حتى حب عمرى اللي حبيتهُ خدتهُ منى...أيوه يا "رياض" أنا بحبك...
وقبل أن تكمل حديثها يصفعها صفعة تسقطها أرضًا، عندما سمعت والدتها صوت صفعة، تأتى سريعًا:
_أنتَ إزاى تضرب بنتي أنتَ مجنون!
ومازالت علامات الأشمئزاز مرتسمة على وجههُ:
_بنتك عاملة لصحبتها سحر أسود!
لتنظر لها والدتها وصدمة في أعينها:
_الكلام ده حقيقى!
لتنظر للأسفل وصمتها هو سيدها، لتصفعها والدتها هي أيضًا:
_مستحيل تكوني بنتي...مهما أكون دلعتك مش يوصل لكده أبدًا(لتمسكها من ذراعها بقوة) أنتِ تروحي معاهم دلوقتي لراجل اللي عملتي عنده كده علشان يفكهُ(وقبل أن تعترض) هي كلمة واحدة (لتصرخ فيها) يلا!
لتذهب معهم لرجل، وكان المكان مهجور، وقبل أن يدخلوا كانوا في رجلين واقفين ذو بنية ضخمة أمام الباب:
_هي بس اللي تتدخل!
رياض وهو ينظر لشيخ:
_هنعمل ايه!
روح وتوتر يحتلها:
_هما معايا!
ليهز أحدهم بنفى:
ممنوع!
ليمسك رياض ذراعها بقوة:
_عارفه لو مش عملتى اللي قولنا عليه هيحصل فيكي ايه!
لتهز رأسها، وتدخل، لينظر رياض لشيخ ليجدهوا يبتسم، ويخرج من جيبة مخدر ويوجه لوجهم، وقبل أى مقاومة يسقطوا فاقدين الوعي ليدخلوا، وعندما وجد الرجل أن رياض والشيخ يتجهوا اليه:
_"كاسح"!
ليظهر لهم وكان أعينهُ سوداء، ذو قرنين، طويل البنية، يرتدى رداء أسود، ليحرك يديه أليهم، ليدفهم ليرتطموا إلى الحائط، ليقف الشيخ مرة أخرى، والابتسامة على وجههُ:
_دي أقوى حاجه عندك...
وهو على وشك أن يرتل القرأن يغلق فمهُ حتى لا يقرأ، ولكن ظل يحاول الشيخ أن يرتل، ليأتى رياض من خلف وهو يقرأ آية الكرسى، لينظر لهُ الكاسح ونيران تخرج من أعينهُ، ليتشتت أنتباه الكاسح ويترك الشيخ، ليرتل أيضًا الشيخ ليحرق الكاسح، ويهجم الشيخ على الرجل:
_فين مكان السحر!
ليعطى لكمة في وجههُ، بل عدة لكمات:
_خلاص خلاص هتكلم... في المقابر...
ليسمع الرجل صوت سيارات الشرطة، ليقبض الشرطى عليه، ويذهب الشيخ لمكان الموصوف لهُ، ويفك ذلك السحر، ويعودوا إلى فلك، ليدخل لها الشيخ:
_قوليلي يا حبيبتى عاملة ايه دلوقتي!
وهي تبتسم لهُ:
_الحمدلله...شكرًا بجد على كل اللي عملتهُ معايا!
ليذهب لدكتور على، ويسأل الممرضين، ليسمحوا لهُ بالدخول:
_اذًا مش خيبت ظني فيك يا شيخ!
ليبتسم لهُ:
_الحمدلله بفضل ربنا قدرت عليه هو وكل اتباعهُ...أنا مش عارف الناس دي بيستفادوا من حاجات ايه دول بيدمروا حياة الناس!
عند فلك رياض والابتسامة، وقلبه يتراقص من السعادة:
_طيب بما الحمدلله كل حاجه عدت على خير...نخلى الفرحة فرحتين(لينظر لوالد فلك) عمي أنا طالب أيد بنتك "فلك"!
بسمة وهي تنظر لهُ بأعين ملئية بالسعادة:
_حتى بعد ما عرفت اللي حصل ليها!
لينظر لها:
_هي مش عملت حاجه غلط...دي حاجه غصب عنها ملهاش علاقة...وأنا مش هلاقي أحسن من "فلك"!
حسين وهو يضع يديه على كتف رياض:
_وأحنا مش هنلاقي أحسن منك لبنتنا!
وبعد مرور سنتين تم زواج فلك ورياض وعاشوا في تبات ونبات أتمنى أن تكون رواية نالت أعجباكم
تمت بحمد الله